أن تطرق بابك القديم
بكف يكبّلها الصدأ
أن تقرأ تعويذة عبورك
على مزلاج أصمّ
أن تجيد عد أصابعك
بعد الطرق
وقبل الصدى
أن تفتح الباب على وجع
لا حدود لصمته، ولا لون لعطشه
أن تتجذر في حقولك الدهشة
من وجهك الهارب عن مرايا الطين
لغبار العابرين
أن يغدو البحر يقينا
لقطرة حائرة
بين ماء وملح
أن يصبح الهواء الفاصل
بين الجدار وظلك
وهم ريح شكّلها السكون
أن تهرب من كذب المواربة
لتفتح للأسئلة صفحة بيضاء
وتغلق قارورة الصبر.
كشمع السهرة
ال ما عاد لائقاً بالاشتعال
والكأس فارغة من الوجوه
كتنامي الحصاد في بيادر السماء
كبشارة موت الماء
كشجر ليس له ظل
وبلابل ريشها قد من سقوط
تستجير بالغناء...
أنا وظلي
صمتي وصوتي
كلي وبعضي
وأقل من بعضي
أنا والهامش
لوحة على جدار زمن هارب
من اتكاء الذاهبين لأحلامهم
في صباح اللا مبالاة