Al Jazirah NewsPaper Monday  15/01/2007 G Issue 182
تشكيل
الأثنين 26 ,ذو الحجة 1427   العدد  182
 

وميض
انطباعات تشكيلية من الكويت
عبد الرحمن السليمان

 

 

المناسبة هي بينالي الخرافي الدولي للفن العربي المعاصر والمكان دولة الكويت والتاريخ هو الأسبوع الأول من ديسمبر 2006م، دُعيت لهذه المناسبة كمحكم مع بعض الفنانين العرب (د. مصطفي الرزاز والفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية في جمهورية مصر العربية، والفنان هاني مظهر عراقي يقيم في اليابان والنحات سامي بصبوص من لبنان) كانت آخر زياراتي لها عام 2004م عندما أقمت معرضا شخصيا نظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في قاعة الفنون بضاحية عبدالله السالم.

لم تكن الكويت وأنشطتها بعيدة عني فمتابعاتي لأنشطتها الفنية أو (التشكيلية) خصوصا متواصلة وإن لم تكن مباشرة، كانت تصلني بعض مطبوعاتها التشكيلية في حدود بسيطة كأن أتلقى إصدارا هاما عن التراث في الفن التشكيلي الكويتي أو الخزف أو غيرهما، أما صلتي بالجهة التي دعتني للتحكيم فهي ليست جديدة أيضا، لقد كنت من الحاضرين أنشطة الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عندما كانت تنظم المعرض الكويت العام للفنانين التشكيليين العرب وهو معرض كانت تنظمه الكويت كل عامين بل وكنت أحد المشاركين في عدة دورات منه. المناسبة الجديدة جاءت كنشاط يتواصل مع ما قبله وكانت سعادتي أن التقي ببعض الفنانين التشكيليين الكويتيين وكذلك بعض الفنانين التشكيليين العرب الذين التقي ببعضهم لأول مرة والواقع هي سعادة بالغة أن تضيف إلى رصيدك المعرفي أسماء جديدة تتعلم منها العديد من الجوانب في الفن والحياة وفي التعامل الإنساني. من المملكة حضر الفنان عبدالله المرزوق الذي حصل بجدارة على إحدى جوائز البينالي كما تواجد الفنان زمان محمد جاسم والفنانة علا حجازي ولفترة محدودة، كانت لقاءاتنا الفنية في مقر الفندق أكثر فائدة كان الفنان المصري المقيم في باريس عبدالرازق عكاشة أكثرنا حيوية بأسئلته وإثاراته وخلق جو من الحوار الفني كما هو أيضا العماني حسين عبيد، يقابله صمت إياد دانون وإبراهيم بوسعد عبدالله المرزوق وأحمد جاريد. كانت أستاذية د. مصطفى الرزاز ودبلوماسية وهدوء محسن شعلان.

أعادتني رحلتي القصيرة إلى أولى الجلسات التي تمخضت عن لقاء في الدوحة عام 1985م لوضع ترتيبات إنشاء جماعة أصدقاء الفن التشكيلي التي استمرت عشرة أعوام طافت خلالها العديد من الدول العربية والأجنبية وتركت أثرا طيبا حفز بعض الجهات لتنظيم أنشطة مماثلة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. وجدت صديقنا عبدالرسول سلمان كعادته حيويا يوجه ويحرك ويضحك ويتابع وهو الذي كان دينمو جماعة الأصدقاء وتولى رئاسة هذه الجمعية منذ عامين بعد كان يرأسها الفنان محمود رضوان لقرابة العشرين عاما. في أعلى مخرج مبنى الجمعية الكويتية رُصّت صور رؤسائها السابقين ابتداء بالفنان خليفة القطان الذي التقيته قبيل وفاته بأشهر في معرض للفنان عبدالرسول سلمان وكانت إحدى رجليه ملفوفة، وكذلك صورة للنحات الراحل عيسى صقر الذي كان احد أعضاء جماعة أصدقاء الفن التشكيلي وبقية الرؤساء الذين قدموا للحركة التشكيلية الكويتية خدمات كبيرة. افتقدت في الكويت النصب التذكارية والمجسمات أو المنحوتات وهي الدولة الأغنى بالنحاتين المرموقين كما افتقدنا المرسم الحر الذي أقفلت أبوابه وتفرق أعضاؤه أو توفوا، وكان منطلقا للحركة التشكيلية التي تشهدها دولة الكويت. وجدت جمعية التشكيليين الكويتيين مثل خلية نحل من خلال البرنامج المكثف خلال تلك الفترة. المتواجدون من أجيال مختلفة وأعطى الجناح الخاص بالفنانين الكويتيين صورة مبسطة عن مستوى الشباب الذي يُنتظر منه الكثير. بالمقابل كانت تشكيلية قطرية هي فاطمة الشيباني تعرض في متحف الفن الحديث الذي يتضمن أعمالا مقتناة لفنانين كويتيين وعربا وأجانب. معرض الشيباني يمثل محاكاة بعض المشاهد لخيول وصقور وجمال وطبيعة محلية.

علمنا عن معرض للفنان سامي محمد بعد انتهائه نظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ضمن مهرجان القرين الذي تضمن من الفعاليات التشكيلية معارض مشتركة ومحاضرات، ومعرض شامل للفنون التشكيلية يقدم حسب إحدى المطبوعات (صورة بانورامية لواقع الحياة التشكيلية في الكويت).

aalsoliman@hotmail.com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسة

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد
مواقع الجزيرة

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة