Culture Magazine Monday  17/09/2007 G Issue 216
فضاءات
الأثنين 5 ,رمضان 1428   العدد  216
 

وجوه وزوايا
أوراق جنوبية(1-2)
أحمد الدويحي

 

 

قالت: لا أرضى أن تكون وثناً

إرهاصات مرحلة، جسدها مانشيت صفحة سياسية في خبر، حملته جريدة الوطن في 8 شعبان 1428 هـ ما كان ليكون في مرحلة أخرى، ويقول خبر الوطن الصادرة من مدينة الضباب أبها على صدر صفحتها الأولى (القحطاني والزهراني والجهني والغامدي والعتيبي والحربي والعسيري) بين السعوديين في فتح الإسلام، وقراءة لحزمة تحولات المرحلة، تضيء بأن مهنية (الوطن) في تسمية المتورطين في مواجهة القضاء اللبناني، إشارة بانتقائية إلى قبائلهم وليس إلى الوطن الذي يرعى الكل. ويدلل بأن التراكمات لم تعد ذات التراكمات، والأرض لم تعد ذات الأرض، والسلاح بدوره لم يعد ذات السلاح، يتغير الهدف بفعل الزمن وكأن عبارة والد المبدع الكبير علي الدميني (يا ليتهم رقدوا تلك الليلة!) حاضرة، وقد فشل الابن في إبقاء الأرض المغتصبة، والحيلولة دون دخول الوالد إلى السجن رحمه الله.

وبسبب ضآلة أرض يرى الجنوبي مساحة من السماء إذا رفع رأسه أكثر مما يرى حوله على الأرض، تهمش المرآة الجنوبية ويصادر حقها في الأرض، وقد تجد رجلا نال أعلى الشهادات واعتلى حظا من المناصب وقسطا من حياة مدنية، يحمل أوراقا من الأوراق التي كتبت على ضوء (قازة)، يزعم بها سقوط حق الأنثى أختا وأما وبنتا من الإرث، لأنه لم يستطع التحرر من ثقافة مجتمع، هذا النموذج يمثل ثقافة متوارثة، ويندر أن تجد مستثمرا جنوبيا نال حظا من التنمية، يستطيع أن يستثمر جزءا من ثروته دون تنغيص في مسقط رأسه، صور غريبة ومتنوعة ومتعددة، تعكس ثقافة مجتمع تتحول ببطء، وتفجع كما فجعت بالأمس القريب، إذ صاح صائح بأن بيت جاري يقتحمه لصا، وجاري بالمناسبة موظف تفتيش جمركي في أحد مطارات مدن المملكة العملاقة، كان حظه من السماء إذ قبض على أكبر كمية مخدرات، تهرب إلى بلادنا فنال تكريم سمو وزير الداخلية، أما نحن جيرانه فقد أحطنا ببيته لحين وصول رجال الشرطة. لكن اللصوص تقافزوا في الظلام، وفشلنا في حماية بيته، ونجح هو في القبض على مهرب المخدرات، لم نجد نحن ورجال الشرطة بعد وصولهم إلا أحذية و(هوية) أحدهم اليمنية، وقد صار هؤلاء المتسللون اليمنيون خطرا، ويشكلون رعبا على البيوت الخالية من أهلها الموزعين في مدن المملكة المختلفة، فزادوا العبء عبئا.

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5212» ثم أرسلها إلى الكود 82244

- الرياض


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة