قطع الحمقى
شجر الزيتون
وأنا أبكى هلعاً وجنونا
فأمام عيوني
كم حرقوا
شجري
حرقوا قلبي المكنون
زرعي
ينظر لي في حزن
وأنا
منكسر كالمطعون
إن المغتصب لأرض
لا يعرف
عشق الأرض الميمون
معنى العرق
ولا ضربة
فأس
من يد مطحون
إلا قوته
وجنون التدمير الملعون
أنى للغاشم
أن يدرى
دمع الزيتون أو الليمون
هو لا يعرف إلا القتلى
يقتلهم
في فرح مفتون
وجه الأرض الدامي
يبكي
من بطش
ذئاب بني صهيون
فلقد قطعوا
جسدي
إربا.. إربا
جعلوني.. كالزيتون
طردوا.. أهلي
هدموا.. داري
قتلوا من يمنعهم بجنون
فعلوا ما فعلوا في
بشع
وعلى جثث القتلى يمشون
لكن شجر العزم
سرى في
قلب الشعب
فروعاً وغصونا
حتى داري
صارت رمزاً
صرحاً
أقوى من أي حصون
لن يبقى شعبي
في صمت
خلف القهر العاتي
مسجونا
سيواصل شعبي
في عزم فتح الأقصى
والروح تهون
فالأقصى يسكن في دمنا
وأنينه
في الأعماق شجون
فجيوش المحتل
تمادت
في إجرام
دام وخؤون
ما يعرفه الطاغي
فقء.. لعيون
أو بقر لبطون
أو سفك لدماء
أزكى
من دم
هذا الوغد المجنون
أو خطف صغير
من أم
يجعلها
جسداً مطحونا
تحيا.. لكن
تحيا قبراً
بجحيم حرائقها
صفحة الجزيرة الرئيسية
الصفحة الرئيسية
البحث
أرشيف الأعداد الأسبوعية
ابحث في هذا العدد