Culture Magazine Monday  17/09/2007 G Issue 216
تشكيل
الأثنين 5 ,رمضان 1428   العدد  216
 
الحرف غيمة
المرأة- المرأة- والمرأة
مها السنان

 

 

الحمد لله الذي أحياني لأشهد هذه الاحتفالية الرائعة للفنون والثقافة في وطننا الغالي، ولأرى المرأة السعودية وقد حُفزت للحصول على حقوقها، أقول حُفزت لأن الحق يقال فلولا جهود من ذكور التمسوا أهمية إعطاء المرأة حقها في التصويت والترشيح والحصول على مقاعد في مجالس الإدارة لما استطاعت المرأة ذلك لوحدها.

لقد شهدت انتخابات الجمعية السعودية للفنون التشكيلية نقلة نوعية سيكون لها تأثير كبير مستقبلاً في تكوين منظمات المجتمع المدني بشكل عام، وفي واقعية إعطاء الدور الفاعل للمرأة بإذن الله من خلال هذه المنظمات على وجه الخصوص، وربما لن يعي ذلك وعياً كاملاً سوى من حضر هذه الفعالية، وشهد قوة حضور المرأة مع أن ذلك الحضور لم يمثل سوى 30% من الحضور الإجمالي، ومع ذلك جاءت نتائج الترشيح لعشرة الأعضاء 30% من النساء، بل الممتع أنهن حصلن على أصوات كثيرة أوصلت الأسماء الثلاث من المرشحات الأربع الحاضرات لأعلى القائمة بحصول اعتدال عطيوي على المركز الثاني مناصفة مع محمد المنيف، وتقاسم تغريد البقشي ومنال الرويشد للمركز الذي يليه!

أيضاً نستطيع قراءة نوع من التنظيم في هذا الترشيح بينهن (الجغرافي على أقل تقدير) فتغريد من المقيمات في المنطقة الشرقية ومنال في الوسطى واعتدال في المنطقة الغربية، أما الحاصلون على الكم الأكبر من الأصوات من الذكور فهم غالباً ممن عرفوا بدعمهم لدور المرأة في الحركة التشكيلية المحلية والإشادة دائما بهذا الدور.

ربما توحي لنا نتائج تلك الانتخابات بعدد من الرسائل المباشرة وغير المباشرة، منها أن صوت المرأة مؤثر، وأنها منظمة فكرياً عندما يكون لها هدف تصبو إلى تحقيقه؛ لذا تجد النساء في الغالب على اتفاق وفق رؤية تخدم المصلحة العامة أكثر من المصلحة الشخصية في عدد من النواحي.

ومن الرسائل كذلك ما هو أكبر وأكثر تأثيراً وهو يتجلى في الدور الموعود للمرأة في ظل ازدياد المساحة المعطاة لها وعلى الأخص فيما يتعدى الخط الأحمر السابق وهو مستوى اتخاذ القرار!

هنيئاً لكن وشكراً لكم يا من وقفتم مع المرأة وأوصلتموها لهذا المكان.

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتبة«7816» ثم أرسلها إلى الكود 82244

msenan@yahoo.com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة