Culture Magazine Monday  03/11/2008 G Issue 259
فضاءات
الأثنين 5 ,ذو القعدة 1429   العدد  259
 

معجم موازين اللغة
د. صالح اللحيدان

 

 

أنبل:

على وزن أفعل من النبل وهو: جمال الأخلاق مع الكرم، ومنه نبل بز وسبق غيره بالأخلاق، ومنه نبيل على وزن فعيل ولا يرد: نابل حسب نظري في المطولات من معاجم اللغة لكن يكون ذلك على لفظة نبل والصيغة المستديمة النبيل، ولا يوصف بها المرء لجاه أو مال أو قوة ما لم ينبل أصلاً بالبعد عن الجور والادعى والطلب من الصفات ما ليس يستحقه.

والنبيل هو أحد شيوخ البخاري ترجم ابن عدي والمزي والذهبي وابن حجر فهو: ثقة ثبت حجة كان: ورعاً عادلاً فاضلاً خيراً بعيداً عن المظاهر وكان كلامه قليلا وله هيبة مجردة أي أن هيبته جبلة لا تتعلق بسبب مادي.

وكان يأكل من عمل يده.

ويوصف: الأسد، والديك، والصقر الحر والعقاب الجبلي والعصفور، توصف هذه كلها بالنبل.

ولا يوصف بها: (الغراب) لأنه: حاسد حذره وعيشته لنفسه وفراخه.

وكذا: الحدأة.. والنسر.. والوشق، والصقري طير صغير له منقار معكوف.

والنبل أنواع:

1- جبلي بكسر الجيم وتشديد اللام.

2- ومكتسب.

3- وتلبس به فقط.

ولا يحل محله الكرم أو الشجاعة أو بذل اليد عن سعة لأنه يجمعها كلها. وقلَّ اليوم من يدرك مراد ذلك.

وينبلون من النبل وهو إرسال: السهم وإنما ذلك بفتح: (الباء) وينبلون وهذا بضم: (الباء)، ونبل ينبل أرسل سهما من ذبابته للصيد أو دفع الأذى من: صائل ونحوه.

ونبَّال: لفظ مشترك من: بيع النبل، أو صفة لمن هو شديد النبل.

وأنبل هذا مشترك لفظي مختلف من حيث المعنى.

فيقال: هذا أنبل من ذاك أجود وأكرم.

ويُقال: هذا أنبل من ذاك أشد ضرباً من غيره للنبل إرسال السهام مع الجودة والدقة.

أسعد:

أفعل ويتضح المراد من خلال دلالة ما بعده عليه فيقال: أسعد من تقي، أسعد من عادل، يُراد بهذا لا أسعد أو لا أحد أسعد من عادل وأصل أسعد سعد بضم: الدال، و(سَعُدَ) فرح مع الدوام به والسعادة تنطلق من مصدرين:

1- القلب فهو: فرح.

2- العقل فهو: مطمئن.

وإذا كان كذلك دام السعد.

وهي صيغة مبالغة على حقيقتها وهذا أمر معلوم من حال: التقي والعادل بالضرورة، ويُسعد بضم الياء يفرح خيره ويبهجه بأمر جليل دائم وصفة الدوام على صيغة فعيل: (سعيد) وسعد بضم الدال، وفي النجوم سعد بلغ وسعد الذوابح وفيها سعد السعود ويرد قليلاً وقيل السعداء سبعة:

1- عادل قوي يدفع بعدله: الإساءة.

2- تقي واعٍ مُتجرد.

3- ورع فطن.

4- داهية عالم خائف.

5- مضيوم بينه وبين الله سر كثير الدعاء.

6- حذر.. نزيه.. أمين.

7- تاركاً للشبهات يترقب ما يرجو.

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5485» ثم أرسلها إلى الكود 82244

الرياض


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة