حين يمارس الخوف بطواعية وبغدو الحذر ظلا يسير والرجل فذاك يعني أن الخطا تسير لغاية إن لم تكن طاهرة فهي كاملة والكمال لله - عز وجل - وحتى يصل السائر بوجله إلى شاطئ أمانه فيتنفس الصعداء ويدرك ما ناضل من أجله بعد أن أبحر بعزيمة صادقة حاول البعض التشكيك في قدرته على التعاطي وزوابع البحر ولكنه والفضل لله أوصد بابه دون تلك الرياح وسعى مؤمنا بما لديه ليصل لمبتغاه ويرسم على ملامحه ابتسامة الرضا، تلك الابتسامة التي حُقت له بعد أن قرأها في وجوه من حملوا إليه قلوبهم قبل أوراقهم وأوصلوه بصدق نواياهم لأحقية التفرد والتمييز فكان لهم ما كان صادق الدعاء وطاهرة، وشكر الناس أدب جم وعبادة يتنسك بها الأتقياء فلكل من خفق قلبه بصفاء سريرته ونطق فمه بصدق حروفه نقول نحن أعضاء مجلس إدارة نادي الباحة الأدبي شكرا لضيوف ملتقى الباحة الثقافي الثالث (الرواية السعودية: مقاربات في الشكل) ونعدكم بأن يظل الدعاء لكم سرمدا فما فعلتموه لنا لا يجاريه قول أو يقف على كنهه حصيف وكفانا أيها الأحبة ذلك الدفء الذي جمعنا طيلة أيام الملتقى لنخرج به غنما ما ناله عاشق قط مثلنا فلله ما أجمل دفئكم وأكرم بكم حين سكبتم لنا عطرا لازال أريجه عبقا بكل المساحات التي حوت الحب قبل القدم والله كفيل بأن يعظم لكم الأجر ويجزل لكم الثواب فما قدم في الملتقى من ثراء معرفي يجعل نادي الباحة الأدبي يتدثر الغرور المشروع لبعض الوقت ليجدد عزيمتنا للإبحار لدفء قادم يتلون بلون تلك المعارف المختلفة التي أسهمت في نجاح الفعاليات. ولم لا يكون نجاحا وقد حمل لنا الدكتور سعيد يقطين من تواضع المغرب لونا وجاءت ابنة البحرين الدكتورة ضياء الكعبي من جزرها بأنفس الدرر وعزف أبناء الوطن المخلصين سمفونية عشق تسير من وإلى هذه المساحة التي تشكل هويتنا الثقافية السعودية حتى تلك الطفلة التميمية ذات الزهور السبع كان لها من فضل النجاح ما كان، وقبيح لو غضضت الطرف دون شكر في بوحي هذا لوسائل إعلامنا المسموعة والمرئية والمقروءة لجوارهم لنا وحديثهم عنا، وسأقف هنا وقفة عرفان مع الناشطة الإعلامية ميسون أبو بكر وتغطيتها المميزة لفعاليات ملتقى الرواية عبر برامج عدة كان من أهمها برنامجها الناجح (ستون دقيقة) وبشهادة الجميع يبقى للشاعرة الإعلامية ميسون وجودها الفريد المنطلق من وعي معرفي يشكلها ويؤكد على أهمية تواجدها الإعلامي حين يكون للثقافة عرس كعرس الباحة الفاتن ولي قبل أن أختم بالدعاء للجميع أن أهدي من شيح الباحة باقة لمراسلة التلفاز الواعدة ميادة زعزوع على جهد لامسه الجميع وحتى ملتقى نادي الباحة الأدبي القادم بعون الله أقول لكل من كان معنا عطركم لازال هنا.