Culture Magazine Monday  07/04/2008 G Issue 242
فضاءات
الأثنين 1 ,ربيع الاول 1429   العدد  242
 

كلمات
شاعر التوجع والألم!!
محمد بن أحمد الشدي

 

 

نتابع على الصفحة الأخيرة من جريدة البلاد الغراء رباعيات بعنوان: (توفيقيات) للشاعر المبدع الصديق يحيى توفيق حسن، وكل هذه الرباعيات تقريباً تميل إلى التوجع أو الحزن أو الألم!.

والحقيقة أن هذه الرباعيات حسنة البناء والسبك ومفعمة بالصدق والمشاعر الإنسانية التي هي انعكاس لقسوة الأيام وقلق العصر المتغير الذي أخذ يطبع الناس بطابع غريب وهو اللهاث وراء المادة والمصالح الذاتية التي تتجاهل الآخرين.

ولا أحد من القراء أو النقاد أو المثقفين ينكر هذا التميز في علو مشاعر الشاعر يحيى بدليل أن كثيراً منا يحتفظ برباعياته التي تصور واقع الحياة تصويراً دقيقاً مدهشاً.

لكنني بصفة شخصية أتمنى وأرجو من شاعرنا الكبير أن يخفف قليلاً من دفق التوجع والألم لأن الحياة رغم قسوتها فسحة للأمل والتطلع إلى مستقبل واعد بالفرح والمسرات.

إن الحياة يا أخي يحيى لا تجري على وتيرة واحدة حسب مقولة أحد الشعراء: (من سرّه زمن ساءته أزمان) ولعلك خير من قرأ التأملات الشعرية للشاعر إيليا أبي ماضي في الدعوة إلى عدم الشكوى وإلى الترحيب بالأمل.

- ولقد لمست في توجعاتك وبين ثنايا حزنك أن هناك من يعذل، ولعل لسان حالك يقول:

أيشتمني فلان بن حرب

وسيفي صارمٌ ومعي لساني؟!

- وإن كان الأمر غير ذلك: وهي شكوى من هجر الحبيب الذي ابتلاك بحبه!! فأنت معذور وأنت تتساءل مع المجنون:

وهل رفت عليك قرون ليلى

رفيف الأقحوانة في نداها

أرجو أن يتجاوب شاعرنا مع كثير من القراء الذين يحبونه ويقدرون أشعاره وإبداعاته فيكتب عن الحب والأمل اللذين يدفعان شباب هذا الجيل إلى آفاق مضيئة فهو قادر على ذلك إن شاء الله.. مع دعائي له بالتوفيق والأوقات السعيدة.

*****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5064»ثم أرسلها إلى الكود 82244

-الرياض


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة