Culture Magazine Monday  07/04/2008 G Issue 242
نصوص
الأثنين 1 ,ربيع الاول 1429   العدد  242
 

حاتم بن أحمد الجديبا

رقص الزمان وصفقت أكوان

وتفاءل الزيتون والرمانُ

وتبسم الكهف الأصيل وزغردت

نبضاته.. وتزين الهتّانُ

وكأن (مكة) والجبال تعانقا

والوحي من أجفانهم فيضانُ

ومشى الربيع على وجوه حجارها

مستمتعاً.. في طبعه تحنانُ

حتى النجوم تناثرت كقصيدة

من لحنها تُستنسخُ الأوزانُ

وتصدّع الإيوان ثم تخلخلت

أركانه.. وتكدَّر الطغيانُ ...>>>...

زيد سبهان الشمري

سأوهمك

سأوهمك بأنني سأقرؤك

وأتمعن في كلماتك.. وأتفحص حروفك..

رغم أميتي..

سأوهمك عندما أمسك قلما

بأنني أمسك حقنة طبيب تمتص الألم من جسدك

رغم أنني لا أملك قلماً..

سأوهمك عندما تحدثيني بأنك تحدثين حكيماً..

سيشخص حالتك.. ويصل بك إلى مرفأ الأمان

رغم تجاهلي لما تقولين

سأوهمك عندما تقفين أمام صورتي ...>>>...

يطل الشاعر سامي القريني محملاً بوهج الفكرة الأولى عن الشعر.. تلك التي ترسم ملامح استشراف مرحلة المخاض العصيب للقصيدة الوليدة، حينما يكون الشاعر مفوهاً بخطاب تأصيلي قولي، إلا أنه لا يملك من الفعل ما قد يخرجه إلى الوجد الواقعي.. تماماً كسيرة المتنبي حينما عاند فيها خصومه أعوان سيف الدولة الحمداني.

فالشعر على لسان القريني جاء مذيعاً لمفاتن المفردة الشعرية القوية في ديوانه الجديد (كأني أرى شيئاً) ...>>>...

ربما تخبئ بعض يومياتنا البسيطة، قضايا (كبرى) نعيشها!

نرفضها، نقبلها، وكثيراً ما نرضخ لها!

***

نلون مساحات من (الأبيض والأسود)

نستمتع بتنسيق الألوان!

ولا نتنبه أننا نلزمها ب(هوية) أخرى..

لا نقبل اختلافها!

***

نكتب بالحبر..

(نهدر دمه علناً) على مساحات من الورق!

لا نسمع أنين، لا نسمع اعتراض..

لا نتنبه ل(عاقبة)....

و نمضي بالكتابة!

***

نضع (الحواجز)

بطريق نملة! نتبسم نضحك..

تهرب ...>>>...

(1)

- ميمونة زهرة هذا الكون

هي قطعة لحم بيضاء اللون

أو داكنة مشربة بالحمرة، أو بالرزقةِ، هيفاء

عيناها مثل عيون السيارات الفارهة على جنبي طريق في الصحراء أو أعين طائرة عمياء

تنقل أسلحة دمار شامل

من أقصى الغرب، إلى أطفال الشرق العربي المتخم بالإعياء

أو بارجة تحمل نفطاً وتموراً، وتذكر ماضٍ

- قد كان وريفاً-

وحروف تمن باهتة لغدٍ قد يولد بالتخصيب

- لو جاء - ضعيفا....

(2)

ميمونة لا تعرف طعم ...>>>...

على كرسي الحلاق أهمل جسده مسترخياً مستسلماً، في المرآة التي أمامه، اختلس نظرة على زبون خلفه وأخرى على وجه الحلاق.

على باب الحلاق كانت ستارة من خرز لمنع تطفل الذباب المتوالد بكثرة، تسللت إحداها فأخذت تذرع فضاء الصالون، وعندما تقع على أنفه يحرك رأسه بينما تختبئ يداه تحت الكيس البلاستيكي. التفت إليه الحلاق بعد أن رتب المكان أمامه:

- شعر أو ذقن؟

- أحدهما أو كلاهما على ألا تزيد عن عشرة ريالات. ...>>>...

ذات آذار مثقل بأنفاس الربيع، كان هناك بنفسجة بيضاء حزينة - ملَّت قيد التراب بعد أن لفظتها عناصر التراب أغنية حب تراقص شغاف الأثير - حانية كأسها، تجوب بعينيها أرجاء المكان، حتى ارتطم بصرها بأسوار الحديقة، فشخصت نحو السماء مناجية سريرة الخفاء: امنحيني جسد حمامة يلبس روحي السامية إلى العلاء، دعيني استنشق سكينة الفراغ.

حلّقت الحمامة البيضاء عالياً إلى عمق السماء تاركة جذورها تنحدر متشعبة في باطن ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة