Culture Magazine Monday  07/04/2008 G Issue 242
نصوص
الأثنين 1 ,ربيع الاول 1429   العدد  242
 
نص
ربما!
خلود عبدالله العيدان

 

 

ربما تخبئ بعض يومياتنا البسيطة، قضايا (كبرى) نعيشها!

نرفضها، نقبلها، وكثيراً ما نرضخ لها!

***

نلون مساحات من (الأبيض والأسود)

نستمتع بتنسيق الألوان!

ولا نتنبه أننا نلزمها ب(هوية) أخرى..

لا نقبل اختلافها!

***

نكتب بالحبر..

(نهدر دمه علناً) على مساحات من الورق!

لا نسمع أنين، لا نسمع اعتراض..

لا نتنبه ل(عاقبة)....

و نمضي بالكتابة!

***

نضع (الحواجز)

بطريق نملة! نتبسم نضحك..

تهرب يميناً يساراً تبحث عن منفذ لتكمل المسير

نعبث ب (يومها)!

***

نتأمل التفاف خصلات حريرية

أمام تيار هوائي عنيف فتنعم أعيننا ب طغيان الجمال.

بينما تعاني في اللحظة ذاتها من وهن وضعف لا مثيل له

نجبرها!

***

ندير محرك نافورة صغيرة

نتأمل اندفاعها نحو الأعلى، جمالية سقوطها

نستمتع بالرذاذ...

لا نفكر ولو لحظة،

أننا (نجزئها) رغماً عنها!

***

نشعل لهيباً بأطراف الورق

لنكسب إطاراً مختلفاً يذكرنا بعبق القديم من الرسائل

ولا نتنبه أننا (نحرق)ها!

نسلب (الأطراف) حقها في الحياة..

ونمجد (المركز) والمساحة الأكبر من ذكرياتنا!

***

نزور مريضا..

نقطف له زهرة..

نهديه (ميت)، يتبسم! ونمضي من جديد!

لا أستطيع نسيان زهر (دنقل)..

(لحظة القطف، لحظة القصف..

لحظة إعدامها في الخميلة)

***

ربما لا شيء مما ذُكر حدث..

وربما!

Immortality_r@yahoo.com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة