Culture Magazine Monday  25/02/2008 G Issue 235
نصوص
الأثنين 18 ,صفر 1429   العدد  235
 

في ذات ليلة مقمرة.. المكان يعمُّه السكون، يبدو على أهل الحي أنهم لجئوا إلى النوم.. وتحت ضوء القمر كانت تحدث نفسها عن تلك السنين التي خسرتها مع شريك حياتها.. زفرت زفرة عميقة وقد قبضت أسنانها على أصبعها الإبهام وهي تسترخي على متكأ بجانبها وتقول: آآآه ليت أهلي لم يضعوني على هذه المكانة العالية.. إنهم هم السبب.. كانوا دائما يرددون (لا يهمك اطلبي ما تشائين وقولي ما تشائين وإذا لم يعجبك الوضع فأبوابنا ...>>>...

أقبعُ في سكونٍ ممتزجٍ بالرهبة، أغيب حيناً في دهاليز مخيلةٍ بيضاء، تتفتقُ عن حلمٍ لا لون له، يحمل بصمة غريبة، تكاد لا تشبهني.

***

كثيراً ما يشدُ الصراخُ عنان ذاكرتي، لأفرغَ من شبهٍ يتطاول هيكلها، ويلصقها في فراغاتٍ أخرى، تتجاسر على ماضيها وحاضرها، وتدفع مكنوناتها إلى مواتٍ بغيض.

***

دوماً يرهقني السؤال، عن لون القادم والمجهول، بل عن رائحة تفاصيله وطعم شجونه، أكره أن أبقى أسير لحظةٍ منتظرة، ...>>>...

القاصة فوزية الشدادي الحربي تطل على مشهدنا الثقافي بعمل قصصي متميز يعد باكورة إنتاجها المطبوع.. فقد وسمت القاصة مجموعتها الجديدة بعنوان أنثوي صدامي (ليتني ما تلوثت بك)، فالقصص تنهل من معين هذه النظرة الحادة التي تجعل من الرجل عنصر جدل دائم، تقيم فيه القاصة (فوزية) الحجة على مثبطاتها الأنثوية؛ رغبة في البحث عن مخرج مناسب يقيل عثار العلاقة المتوترة بين شخوص قصصها داخل المجموعة وإن جاء هذا الاستدعاء ...>>>...

ركبت قاربي الصغير.... وانطلقت في محيط مخيلتي إلى مدىً بعيد....

وإذا بي في ظلام وسكون.... يا ترى ما هذا الظلام....

ألا توجد أنوار أو شموع.... أحسست بخوف ونويت الرجوع....

رجعت وأنا من هذا مفجوع....

في هذه اللحظة رأيت شمعات صغيرة نورها خافت يكاد أن يتلاشى....

توجهت إليها وقربت منها وقلت يا شموع الخيال؟؟....

من أنتم ؟؟ ومن أين أتيتم ؟؟

وما هي قصتكم ؟؟ وما سر وجودكم في هذا المكان ...>>>...

ضاق الطريق من الضحايا

والليل يحمل حزنه نحو الصباح

ولا مكان له سوايا

ليخبأ النجم الحزين

وجثة العشق المناضل

وموعد الحزن الجديد

ويغنيان بحرقة

لحن الرحيل

والحقائب باكيات

وأنا وهذا الدرب نسمع ما تبوح به الكراسي الغافيات

من ذكريات

ضاق الطريق من الضحايا

حيث الوجوه تبدلت أشجار تين

ودموعنا صارت مقاعد

وحنينا قد حولوه عمود نور في رصيف

فلا يبوح بضوئه إلا بدفء من غنايا

وأنا أسير على مصير ...>>>...

تعيش وسط أسرة بسيطة مكونة منها وزوجها وعدد كبير من الأبناء حيث تؤمن كما يؤمن غيرها بأن كل مولود يأتي يكون رزقه معه لذلك تكونت لدى أم فهد أسرة كبيرة كونها كانت تضع كل عام مولوداً ومن حسن حظها أن معظم المواليد من الصبيان حيث لم ترزق سوى ثلاث بنات والأبناء الصبيان كانوا سبعة لم يكن الزوج في ذلك الوقت يعمل بالحكومة بل كان مزارعاً مع أشقائه، وكان الدخل بالكاد يغطي مصاريف الإخوة الثلاثة وأسرهم وما يفيض ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة