Culture Magazine Monday  29/12/2008 G Issue 264
الملف
الأثنين 1 ,محرم 1430   العدد  264
 
الزميل الذي أصبح صديقاً
د.عثمان بن عبد العزيز المنيع

 

الأستاذ محمد عبد الله العجيان أحد رجالات الصحافة الذين كانت لهم بصمتهم في رسم مسيرة صحافتنا السعودية خاصة في مدينة الرياض.. عرفه الكثير من خلال عمله مديراً لتحرير جريدة الرياض ولمدة طويلة.. العجيان ربما عرفه الكثير من خلال عمله بجريدة الرياض ولكن العجيان كان أحد الأسماء التي تعمل وترسم وتخطط ولها أثرها على كثير من رجالات الصحافة في ذلك الوقت.. بما كان يتمتع به من أخلاق عالية يؤطرها بروح الدعابة جعلت الكثير خاصة من كان من الأجيال التي تلي جيله أن يجرؤ عليه ويتعلم على يديه وكان له أن يكون أحد رجالات الصحافة من الجيل القديم الذين ربما الكثير من شبابنا اليوم لا يعرف اسمه.. العجيان حينما ترك جريدة الرياض كانت دماء الإعلام والثقافة تجري في شرايينه وهي التي حددت نشاطه الإعلامي الخاص به.

لم أكن أعرفه كصديق ولكن لكوني من جيل الصحافة الذي جاء بعد جيل العجيان - ان جازت التسمية - كان لي شرف معرفته كزميل في المناسبات العامة.. وأثناء وجودي بالقاهرة كمدير لمكتب الحرس الوطني وأثناء زيارتي للرياض التقيته عند صديقنا المشترك الأستاذ عبد الرحمن الشتري أبي هشام ومن خلال جلسته نقل علاقتنا من الزمالة إلى الصداقة، حيث بدأنا نلتقي في أكثر من مناسبة. وبعد فترة ليست بالقصيرة اتصل علي بالقاهرة قائلاً: يا أبا فهد أعرف أن علاقتك بالمثقفين بمصر جيدة هذا ما سمعت وأنا أرغب باستكتاب بعضهم.. سأرسل لك بعض الأسماء والموضوعات المطلوبة الكتابة عنها للاتفاق معهم.. بعد عودتي للرياض التقينا أكثر من مرة، بل أصبح لقاؤنا المتكرر هو المعتاد وغيابنا عن بعض يثير الاستغراب.. حينما كنت وفي زيارة لمجلس الصديق معالي الدكتور حمود البدر سمعت خبر كالصاعقة يقول: إن أبا خالد محمد العجيان.. أصيب بجلطة.. تألمت وتأثرت كغيري من محبي هذا الرجل الشهم وعملت ما يجب على الأصدقاء أن يقوموا به على الأقل السؤال والمتابعة بين الرياض وألمانيا وبعد عودته ومازال الأمل والأمل دائماً في الله كبيراً أن أرى أبا خالد محمد العجيان الصحفي المؤثر والناشر الصادق والصديق دمث الخلق صاحب الروح العالية أن أراه كما عرفته متحدثاً مشاكساً مساهماً في تطوير النشر والثقافة في بلادي.

في النهاية أشكر الزملاء في جريدة الجزيرة وعلى رأسهم الأستاذ خالد المالك على وفائهم مع زميلهم وصديقهم الأستاذ محمد العجيان وإصدارهم هذا الملحق الخاص بإشراف الدكتور إبراهيم التركي الذي أثبت أن الجزيرة سبّاقة لتقدير الثقافة والمثقفين ولو نسيت فلن أنسَ صديق الجميع الأستاذ محمد القشعمي رجل الوفاء مع محبيه وأصدقائه.

الرياض

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة