Culture Magazine Monday  29/12/2008 G Issue 264
الثالثة
الأثنين 1 ,محرم 1430   العدد  264
 
السريحي في ثلوثية المشوح:
هل يواجه الإقصاء بالإقصاء..؟

 

الثقافية - ع.ح:

لن أتطرق لما قاله الأستاذ سعيد السريحي في ورقته التي ألقاها بثلوثية المشوح مع قراءته للخطاب الديني؛ فقد بدا الرجل إقصائياً وقد تلبس لبوساً مؤدلجاً في مقاومة للإقصاء والأدلجة ولا أجد مبرراً لكونه إقصائياً مؤدلجاً ليواجه الإقصاء والأدلجة. لكن الرجل كان أكثر اتزاناً في المداخلات، وهذا ما يهمني، انطلق السريحي من رؤيته للخطاب بأنه استخدام المعرفة قاعدة لفرض سلطة وسيطرة، وبرؤيته ينطبق الأمر على الخطاب الليبرالي مثلا.. فكل خطاب يستخدم المعرفة ليصل إلى السلطة خاضع لمعايير الرفض هنا فمثلاً بين السريحي أن الخطاب الديني يصادر حرية العقل والمجتمع ويؤطر العلاقات وفق منظور أحادي النظرة، والأزمة أزمة من يحاولون استخدام هذا الخطاب ليكرسوا العالم وهي أزمة توجد مع كل خطاب، وقال إننا في عصر يسود فيه التطرف وتنتشر فيه الجماعات لأن الاحتفاظ ليس بالدين بل بالسلطة. وأكد أن حديثه عن التطبيق لا عن مصادر التشريع فهو لا يقصد الفقه، بل من يستثمرون الانتماء للدين ليحولوه إلى سلطة، وأضاف: كلهم لم يكونوا فقهاء بل ساسة تلبسوا لباس الدين. ومن أهم الجمل التي وردت على لسانه قوله: إما أن نتقبل الآخر أو أن نكون فريسة له).

السريحي نفسه، وبعد أن اتهم بأنه يمارس الإقصاء اعتذر قائلاً: ربما يشفع حديثي هذا لئلا تكون كلمتي إقصائية.

السؤال الملح هو: هل نواجه الإقصاء بإقصاء مضاد؟ وهل نواجه الأدلجة بأدلجة مقابلة؟!


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة