Culture Magazine Thursday  01/04/2010 G Issue 304
الثالثة
الخميس 16 ,ربيع الثاني 1431   العدد  304
 
القصيبي يعود مترجماً ويتابع ليلته الاستثنائية
أبو سهيل من الولايات المتحدة: شكراً لكل من شارك في ليلة الاحتفاء

كما رمزه ورمزنا « الشعري» الكبير (المتنبي) الذي نعي عند قومه ثم انتفض (فزال القبر والكفن) عاد إلينا الدكتور غازي القصيبي بإنتاج جديد ومهم عبر ترجمته كتاب ( المؤمن الصادق: أفكار حول طبيعة الحركات الجماهيرية) للأمريكي ( إيريك هوفر 1902-1983م) صاحب « أهواء العقل « و»أزمة التغيير» و»مزاج زماننا»، وهو كتاب صدر قبل تسعة وخمسين عاماً (1951م) وبعثه القصيبي من مرقده ليجيب عن تساؤل مهم شغل أبا سهيل - كما قال في مقدمته وهو: (لماذا يصبح الإرهابي إرهابياً؟)، وإذ لم يجد في تحليلات ودراسات ومعلومات الخبراء المنشورة والمبحوثة معهم مباشرة ما يضيء عقل الإرهابي من الداخل ويتيح فرصة التعرف على هذا العالم العجيب المخيف فقد وجد ضالته في كتاب أرسله إليه الدكتور علي بن طلال الجهني «وزير البرق والبريد والهاتف الأسبق»، وخلص فيه مؤلفه ووافقه القصيبي إلى أن الإرهاب وليد التطرف بجذوره وبذوره بدءاً من العقل المحبط الذي يجعل صاحبه يرى عالمه خلواً من الخير ممتلئاً بالفساد تواقاً إلى صهر نفسه في عالم نقي جديد، وهو ما يحفز الجماعات الراديكالية لإسماعه ما يشتهي والتعاطف مع ظلاماته.

القصيبي تمنى أن يقود عمله «الترجمي» هذا إلى تحديد العلاقة بين رؤية المؤلف الذي لم يشهد الإرهاب حين ألف كتابه وظاهرة الإرهاب المعاصر واثقا «أي القصيبي» أن ثمة علاقة بين ما ارتأه السيد «هوفر» والنتائج الميدانية التي يتمنى إجراءها، ورغب المترجم كذلك في أن يرى العالم العربي مليئاً بالفرص والأنشطة ومؤسسات المجتمع المدني التي تقضي على الإحباط فيزول التطرف وينتهي الإرهاب.

الوسط الثقافي سعيد بالكتاب وبالمترجم الذي يمثل قيمة وطنية كبيرة تبدت حين انتشرت الشائعات حول صحته فنفاها بنفسه وعبر مكتبه وبوساطة أصدقائه، حيث أشار معالي الأستاذ عبدالرحمن السدحان (وهو من خُلص أصدقاء الدكتور غازي) إلى أنه بعث له بأمسية (الاستثناء) التي نظمها نادي الرياض الأدبي لتدشين كتاب الجزيرة ضمن إصداراتها الثقافية، وتضمن محاضرة للأستاذ خالد المالك رئيس التحرير عن علاقته الصحفية بأستاذ الجامعة والشاعر والمحرر والكاتب والوزير القصيبي، وقال: إن أبا سهيل تابع الشريط بسعادة بالغة ونقل امتنانه لكل من شارك في تلك الأمسية الاستثنائية، وإن حالته الصحية بخير والمعنوية مرتفعة ويتوق للعودة لمحبيه قريباً.

* * *

(في الثقافية ص4 قراءة للكتاب بقلم معالي الأستاذ عبدالرحمن السدحان الأمين العام لمجلس الوزراء والكاتب في الجزيرة).

/td>

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة