Culture Magazine Thursday  17/02/2011 G Issue 332
ترجمات
الخميس 14 ,ربيع الاول 1432   العدد  332
 
سرقوا نظارته وأتلفوا 80 ألف نسخة من روايته الجديدة
جولة أهم روائي أمريكي معاصر في بريطانيا

شهدت جولة الروائي الأمريكي جوناثان فرانزن لترويج روايته الجديدة «فريدوم» (حرية) في بريطانيا حدثين مزعجين. والجدير بالذكر أن فرانزن يعتبر حالياً عند معظم النقاد الأمريكان أعظم روائي أمريكي معاصر وخير من يخلف سول بيلو وجون أبدايك وفيليب روث.

فأثناء حفل توقيع للرواية الجديدة نظمه الناشر البريطاني (فورث إستيت) وشهد ازدحاماً وحالة فوضى كبيرة، وقام أحد الفضوليين من ملاحقي المشاهير بنزع ولطش نظارة فرنزن من على وجهه، ثم فر بعد أن ألقى على الطاولة رسالة يطالب فيها بمبلغ 100.000 جنية إسترليني (156.000 دولار) كفدية نظير إرجاع نظارة الروائي الكبير. وقامت الشرطة البريطانية فورا بتعقب السارق وقبضت عليه بسرعة قياسية. وصفح فرانزن عن السارق المتطفل وطلب من ناشره عدم مقاضاته لتنتهي القضية بسلام.

هذا عن الحدث المزعج الأول. أما الحدث المحرج الثاني فكان وجود أخطاء عديدة في الطبعة البريطانية من رواية «حرية» التي قضى فرانزن 10 سنوات تقريباً في كتابتها ووصفتها نيويورك تايمز بأنها رواية القرن الحادي والعشرين. وكان فرانزن قد اكتشف تلك الأخطاء في حفل لقراءة جزء من الرواية مع جمهوره وعلى الفور أدرك أن محرر الناشر البريطاني استخدم النسخة الخطأ من الملف (الدوكمنت) الإلكتروني الذي يحتوي على الرواية، حيث لم يستخدم النسخة النهائية، بل نسخة كانت أولية وغير نهائية وعلى شكل بروفة ستخضع للمزيد من المراجعة والتنقيح. وكان فرانزن قد فاجأ الجمهور الذي حضر ليستمع لقراءة من الرواية بصوته عندما اعترف بوجود أخطاء في الرواية وأضاف قائلاً بشكل تهديد غير مباشرة للناشر البريطاني: «لست سعيداً لوجود هذه الأخطاء، وأشكر الذين لم يشتروا الرواية بعد». وكانت الأخطاء التي قيل إن عددها يقارب الخمسين تتعلق بالإملاء وعلامات الترقيم واستخدام كلمات خطأ. وفهم الناشر رسالة الروائي العظيم على الفور وقام بسحب جميع النسخ التي تم طبعها والتي تبلغ 80.000 نسخة فاخرة ذات غلاف صلب (هارد كوفر) وذكر الناشر أنه تم بيع 8.000 نسخة على الجمهور قبل السحب (بسعر 8 جنيهات إسترلينية للنسخة). وبالفعل، سحبت جميع نسخ الرواية من السوق وأتلفت عن طريق استخدامها كمادة خام لمصانع الورق Pulp ليخسر الناشر بذلك 64.000 جنية إسترليني (100.000 دولار) بسبب غلطة المحرر. ومن الطريف، أن بعض المواقع البريطانية على الإنترنت نصحت القراء الذين اشتروا نسخة من الرواية بعدم استبدالها بنسخ سليمة وذلك لتوقعهم أن تكون تلك النسخ المعطوبة ذات قيمة مادية كبيرة في المستقبل أي مثل التحفة الأثرية النادرة والتي لا تقدر بثمن (نقلاً عن «الغارديان دوت كوم»).


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة