Culture Magazine Thursday  17/11/2011 G Issue 352
أفق
الخميس 21 ,ذو الحجة 1432   العدد  352
 

(لبعض الذكريات قوة الحقيقة المعاشة، وهي أكثر واقعية من كل ما يمكن أن يحدث لنا ثانية).

ويلا كاثر

مثل طلق ناري تنفجر فجأة ودون سابق إنذار لتعيد إلينا أماكن وأشخاصا كنا قد نسيناهم أو على الأقل نحاول نسيانهم..

مثل كأس زجاجي يفلت من يد طفل فينكسر ليوقظنا من غفلتنا..

تأتي الذكريات أحيانا كحلم مزعج نصحو منه ونحن نبكي لأننا نفتقدهم..

وأحيانا كحلم وردي نستيقظ منه ونحمد الله لكونهم غادرونا لنعيش ...>>>...

المَوْجُ صَعْبٌ في عَتِيِّ الرّياحْ

يا شاعِراً راضَ عَصِيَّ الرّياحْ

وطَوَّع الصَّعْبَ وراشَ الرِّماحْ

وخاضَ بَحْراً موْجُهُ عارمٌ

وشامَ آفاقَ العُلا والفَلاحْ

وجَدْتَ في خَافِقي لهْفةً

لِلفْتَةٍ تَأْسو عَميقَ الجِراحْ

أثَرتَ أشْجاني وأنْتَ امْرؤٌ

كَلُفْتَ بالحُسْنِ ووصْفِ المِلاحْ

فَتَعْزِفُ الألْحانَ في رِقَّةٍ

وتَنْشُرُ الأفْراحَ في كلِّ ساحْ

تَزْهو مَعاني الشِّعْرِ من ...>>>...

شهرزاد لم تصمت - هذه المرة - عند صياح الديك،

بل استمرت بالكلام المباح... واللا مباح...

امتد لسانها واستطال حتى التف حول عنق الديك!

وامتد حتى جلد السياف...

شهريار نام متلحفًا رعبه..!

شهرزاد استمرت بالكلام، والكلام... والكلام...

لي لي

في المقهى تذكّرت (لي لي) تلك الفلبينية الجميلة التي كانت تشع بالحياة وهي تعد (الكابتشينو) لزبوناتها...

آخر مرة رأيتها كانت تكاد تطير من الفرح لأنها ستسافر إلى ...>>>...

أن لا تكون كما تكون ويغتصب

في فجر عمرك كل ما تحلم به

وتعيش منفيا بعقل غير عقلك ....

حتى تكون أمام جسمك ثم لا يبصر دماك

فتكون مالا أن تريد بان تكون وتنحني

لعواصف الأيام في ضعف وفي يأس

وأمام مرآة الزمان يشير طيفك من تكون؟

فتمد للمرآة كف أرعشتها يد السراب

وتقول كفك عل ما يدميك المسه

لترتاح الجراح

أن لا تكون كما تكون

دفع الحياة كيانك للبقاء

وهي لا تدري أموجود كيانك أم هراء؟

هي أن تقاسمك ...>>>...

رهان:

ستصبح على حبنا

يا وطناً

فرق النوم علينا بالتساوي.

كدْح:

صباحاً

يفتح النهار صفحته الجديدة

تسطرها,

أصوات الحافلات

وطوابير مدارس الأطفال.

رواية:

سطر عمرٍ..

والضمير لغائبَيْن!

سبيل:

تمر به مواسم العزاءات..

يبتسم,

يشرعُ وجهه ممراً للغياب.

مشجب:

صلت الضحى

واستغفرت

لما تعسرّ من معجم الظلام!

طقس:

على أول حدود الفرح

شرائط ملونة

تزينُ

خصلة دمعٍ طويلة!

أثر رجعي:

... وطفل ما ...>>>...

لا تدير وجهة الليل

حتى ترى بأم بصيرتك

كيف يعشعش الظلام

في كهوف الحياة؟!

كيف يهدهد

سكونه المتعبين؟!

هم أهل السهر..

من يستلذون بمعزوفة

الليل الذي يستحث

الخطى بالرحيل.

فالفجر لا يتباطأ أبداً.

يأتي ضياؤه

حثيثاُ وحذراً.

تكون الشمس

متوثبة بفلق الشعاع

الذي يعم الخلائق

والأمكنة.

الليل لا يجد له

بدا من الرحيل.

يلملم على عجل

بقايا عتمته..

يعطي الضياء

فرصة البزوغ.

وحدهم ...>>>...

لمْ يحنْ الأوانُ بعدُ لإنقاذي يا راعيةَ الورد..

عن مبعدةِ شهقةٍ ترقُبين روحي ترتقي صوبَ غيمتكِ الشاهقة،

العالمُ العتيقُ يتنفسُ ببلاهةٍ وقد فقدتْ مجاهِلُهُ عذريّةَ الغموضِ،

ومسرّاتِ الاكتشافِ،

وانبهارَ اللحظةِ الأولى..

العالمُ المأهولُ بالصبّارِ تتدلى منه عناقيدُ القصائدِ الشائكة..

النساءُ القروياتُ اللواتي يغزينَ الشوارعَ في الصباحاتِ النديّةِ

يعلّمْنني توقّدَ الرغبةِ جمرا

يتماوجنَ ...>>>...

رغم الإيماءة الواضحة إلى أن إصدار الكاتبة حكيمة الحربي الجديد»تراتيل الغروب» هو من قبيل القصص، إلا انه ظل يميل إلى النص المفتوح نظراً لتوارد الصور الشعرية في الرؤية العامة، إذ لم تركن الكاتبة إلى وضع رؤية حازمة تجزم فيها بأن ما قدمته إما من قبيل النص كما يبدو الآن، أو من نافلة القصة القصيرة كما جاء في التصنيف التوثيقي للعمل.

ولنا أن نشير إلى ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة