Saturday 12/04/2014 Issue 434 السبت 12 ,جمادى الثانية 1435 العدد

قصيدة

هذا اعترافي

قرأت للشاعر حاتم بن أحمد الجديبا قصيدة (زيارة) المنشورة في جريدتكم الغراء العدد 14995 بتاريخ 18-10-2013م.. واستمتعت بها ووجدت نفسي أرد بهذه الأبيات:

أنا مذنبٌ يرجو الورودَ بِقتْلها

يشري الحياةَ ببيعِهِ الأكفانا

أنا مذنبٌ في كل عِرقٍ من دمي

إبليسُ يرقصُ شابعاً رَيَّانا

أنا مذنبٌ حَسِبَ المحبة سلعةً

يحظى بها إنْ أَجْزَلَ الأثمانا

أنا مذنبٌ يقتاتُ فرحةَ غيرِهِ

يبني على أشلائها أوطانا

أنا مذنبٌ رَقَصَتْ لهُ أحلامُهُ

فوق المقابرِ فانتشى جذلانا

أنا مذنبٌ غنَّى الهوى بمناحةٍ

بين القبورِ يرتِّلُ الألحانا

أنا مذنبٌ مات التصبرُ عندَهُ

فغدا يُقَدِّمُ قلبَهُ قُربانا

أنا مذنبٌ هَتَكَ العهودَ بغدره

ومضى يدنِّسُ كفرُهُ الإيمانا

أنا مذنبٌ غَرَّتهُ نَفْسٌ ترتجي

شُعَلاً يضيءُ بنارها الأكوانا

أنا مذنبٌ ظنَّ السعادةَ لعبةً

فأذاقها من ظلمهِ ألوانا

أنا مذنبٌ سَرَقَ الصفاءَ بشعره

فأتى كسيراً يطلبُ الغفرانا

هذا اعترافي باللسان وخافقي

لا زال يكتمُ داخلي نكرانا

وكذاك حالُ المُكرهين، ثغورُهم

تُبدي سوى ما في النفوس أمانا

أنا لم أكن إلا ارتخاء سواعدٍ

ضمَّتْ حبيباً أعلن الهجرانا

أنا لم أكن إلا حكاية دمعة

خَطَّتْ على خدِّ اليتيم :كفانا

أنا لم أكن إلا ضحية دوحةٍ

أخفت وراء غصونها ثعبانا

وشذى نسيمٍ مرَّ في أعطافها

ومضى يودع عطره الأردانا

وزجاج نافذةٍ أضاء وخلفه

تابوت طفلٍ أرهق الجثمانا

وبدايةً كانت نهاية فرحةٍ

ونهايةً كانت بداية كانا

* فيفا

- *فرحان الفيفي