من صدى قصيدة أستاذي الفاضل أ. د. محمد بن سعد بن حسين ..
أَعْدَدْتُ نَفْسي لِلرَّحِيْلْ
وَعَمِلْتُ لِلأمْرِ الجَلِيْلْ
وَهَجَرْتُ كُلَّ مَلَذَّةٍ
وَأَقَمْتُ مِنْ حَوْلي عَوِيْلْ
وَعَلِمْتُ حَتْماً أَنَّني
في غَمْرَةِ الدُّنْيا قَتِيْلْ
قَدْ كَانَ قَلْبي حَائراً
وَمَسَاءُ غَفْلَتِهِ طَوِيْلْ
كَمْ حَارَ في دَائي الطْ
طَبِيْبُ وَكَمْ تجَافاني الخلِيْلْ
حَتَّى إذا أَيْقَنْتُ أنْ
نَ شِفَاءَ دَائي مُسْتَحِيْلْ
يَمَّمْتُ مَكَّةَ رَاجِياً
مَوْلايَ في الشَّهْرِ الفَضِيْلْ
وَنَزَلْتُ ضَيْفاً في حِمَا
هُ فَكُنْتُ في النُّعْمَى نَزِيْلْ
فإلامَ يا شيخي أهي
مُ وقدْ تَراءى لي السبيلْ؟
وعلامَ أظمأُ والمَوا
رِدُ كلُّها منْ سَلسبيلْ؟
والأُمْنِيَاتُ تَحقَّقَتْ
مُذْ كنتَ أنتَ بها كفيلْ
والنفسُ تُخفي ما بها
وعزاؤها شيءٌ جميلْ
ولأَنتَ أدرَى بالذي
أُخفيه من همي الثقيلْ
ما ذاكَ إلا أنني
لذُرَى معاليكم أَميلْ
مَن كانَ مِثلَك شيخُه
فكثيرُ ما يرجو قليلْ
المجدُ أنتَ سليلُهُ
والمجدُ كان لهُ سليلْ
والجودُ أنتَ مثالُهُ
دعْ عنكَ ما في الجودِ قِيلْ
والشعرُ أنتَ أميرُهُ
شوقي بإمرتِهِ دخيلْ
فاسلمْ فِداكَ الجاهُ في
علياهُ والمجدُ الأثيلْ