يعد الدكتور محمد بن سعد بن حسين من أكثر الأكاديميين تواصلاً مع الإذاعة السعودية، وتعود صلته إلى ما قبل ثلاثين عاماً تقريباً وعقب عودته من مصر حاصلاً على شهادة الدكتوراه حيث تلقى عام 1399هـ دعوة من إذاعة الرياض للمساهمة ببرنامج، فطرح فكرة إعداد برنامج (من المكتبة السعودية) فلقيت الفكرة قبولاً من لجان البرامج، وتم إقرار البرنامج وأذيعت أولى حلقاته في مطلع شهر رمضان من عام 1399هـ.

وتتابعت حلقاته بشكل أسبوعي وتولى تقديمها عدد من المذيعين أبرزهم : محمد العوين، وحسن التركي، وعدنان الدبسي، وراشد أبو نيان، ومحمد نهار، وغيرهم، على أن العوين يعد أكثر المذيعين الذين قدموا حلقات البرنامج .

وفي عام 1424هـ أذيعت الحلقة رقم 1000 من البرنامج فتقدم مقدمه الدكتور محمد العوين باقتراح لتكريم المعد في الإذاعة بوصفه من أقدم المعدين وأكثرهم عطاء وحرصاً على الإنتاج، فجاءت الموافقة سريعة من الوكيل المساعد لشؤون الإذاعة آنذاك الاستاذ محمد بن عثمان المنصور الذي كان على رأس المحتفين بابن حسين في الحفل الذي أقيم بتاريخ 28-2-1424هـ، وحضره إلى جانب الوكيل مدير الإذاعة الاستاذ عبد المحسن الخلف وعدد من المسؤولين في الإذاعة، وتسلم المحتفى به درعاً تذكارياً بهذه المناسبة.

وقد توقف البرنامج في نهاية دورة ذي الحجة من عام 1426هـ، ونيفت حلقاته على ألف ومئتي حلقة تقريبا. ولهذا البرنامج دور مهم في التعريف بالكتاب السعودي، ونشرت أجزاء منه في كتابين وهما: كتب وآراء، ووقفات مع بعض القاصين.

وقد أعد لإذاعة القرآن الكريم برنامجين وهما : (من شعراء الإسلام) واستمر ثلاث سنوات، و(من مكتبة التراث) الذي استمر أربع سنوات.