حكاية صاحبكم مع الأستاذ الدكتور محمد بن سعد بن حسين هي حكايته مع بدء إشرافه على الصفحات الثقافية، وكان ذلك قبل ثلاثة وعشرين عاماً (1405ه) حين كلّف بمهمةٍ لم يدر - حينها - أن في خلفيّاتها تغييراتٍ شمولية طالت القسم الثقافي ب(الجزيرة)، فوجد نفسه وحيداً إلا من عون الله، ولقي من الدكتور ابن حسين والدكتور عبدالعزيز الفيصل إثر لقائه بهما في صفحته (قراءة في مكتبة) استجابة فورية للكتابة عبر زاويتيهما الشهيرتين، كلمات في الأدب، ورؤى وآفاق، واستمرتا سنين طوالاً لم يخلفا فيه موعداً إلى أن حان وقت التوقف يختاره المتأمل والمتمهل ليرجع إلى ذاته وقراءاته ويراجع مواقفه وعطاءاته.
** ظل (شيخنا ابن حسين) في الجامعة كما المنتدى الخاص به، مثلما هو في تأليفه ومقالاته معطاء لا يكاد يغيب عن الساحة الثقافية إلا لنراه في عمل بحثي أو ملتقى منبري أو إشراف أكاديمي ولا يزال رغم سنواته المديدة مشاركاً ومتابعاً وأستاذاً خرَّج أجيالاً من الثقافيين، وهذا الملف إشارة عابرة لجهود رجل يستحق الذكر والشكر.
** وفاؤنا من وفائك..!