تأرجحت آمال التشكيليين بين حاضر تمثله جمعية الثقافة والفنون وبين مستقبل تمثله جمعية التشكيليين التي تجاوزت مرحلة الحمل نحو موعد الولادة بملامح في حدود الخيال، فحينما تغير مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون توقع التشكيليون حدوث تبدل جذري نحو تحقيق آمالهم وطموحاتهم التي ذابت وتلاشت على مدى ثلاثين عاما يدفعهم إلى ذلك علاقتهم وانتماؤهم لهذه الجمعية، ومع ذلك لم نر جديدا يختلف عن الماضي سوى في التنظيم الإداري ولم نسمع عن أي نشاط كالمعارض الجماعية أو المعارض الشخصية بحجم دور الجمعية ومكانتها وسعيها لتقديم ما ينسينا فترة الركود السابقة، ومع ذلك لا زال الوسط التشكيلي ينتظر المفاجآت كما قالها بعض المتفائلين، أما جمعية التشكيليين فالأمر محفوف بالشكوك والظنون منها المحمود ومنها المذموم، فالبعض يتوقع أن يكون الترشيح منطلقاً من الشللية والعلاقات الشخصية ومنهم من يرى أن في الأسماء التي رشحت نفسها للمجلس ما يحمل أملا ومستقبلا مشرقا للفن التشكيلي، وبين هذا وذاك يبقى وجود الطرفين مهماً جدا إذ يحسب لجمعية الثقافة والفنون مشاركتها في تأسيس الساحة وينتظر من جمعية التشكيليين إكمال المسيرة بتخطيط مدروس وسليم.