الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 26th December,2005 العدد : 135

الأثنين 24 ,ذو القعدة 1426

دون كيخوتة في طنجة
طاهر بن جلون

ذات يوم، كان مؤرخٌ كهولته متوهجة، يُسمّى بننجلي، بِنْ بالنسبة لأصدقائه ولأجل أغراض هذه الحكاية. وفي صبيحة يوم فقد فيه الزمن عقله، ذهب بن إلى رأس سبارتل سيراً على قدميه. تَطَلَّع إلى البحر فتبيّن له أن الهواء يغيّر لون الأشياء. الجبل شاخِ كان يشبه جملاً مستسلماً منقاداً. كانت البيوت متهالكة.
وحده - الزمن - كان غير مبالٍ بالريح ولا بمزاج الناس. بدتْ السماء غريبة أيضاً، مع أن هَبَّات عنيفة قادمة من الشرق كانت تقسو على الغيوم. كيف ستكون طنجة من غير الريح الشرقية التي تغسل الشوارع والأنظار، وتنظف الجو من البرغش ومن ذباب الجنوب الذي يسبب الشقيقة ويزعج نظام الأشياء. وقف بن منتصب القامة في مواجهة الشواطئ الإسبانية، التي كانت تُشاهَد بوضوح من هذا النهار المعتدل. وقفت هناك، في أقصى طرف شمال إفريقيا، تماماً، حيث يلتقي المتوسط بالأطلسي. أمامه إسبانيا. والإسبانيون قد استيقظوا لتوّهم. وغادروا بيوتهم جميعاً لكي يشاهدوا مرورَ الأريب اللبيب النبيل دون كيخوته دولأمانش. فلقد عاد السيد ميجيل دو سيرفانتس. بعد أن استغرقت رحلته ليالي وقروناً. عبّر فيها بلداناً لا نهاية لها، وخاض معاركَ، وأنقذ أطفالاً، وأنجد نساءً، وضل سبيله ثم عاد إليه، ونبش حكايات فروسية قديمة، واغتذى بالكلمات، بكثير من الكلمات، بأطنان من المقاطع (من أجزاء الكلمات) وبآلاف من الصفحات كتبها مجهولون، ونكرات، وبآلاف الكتب الناجية من المحارق. ظلَّ (السيد سيرفانتس) رقيقاً رشيقاً ممشوقاً أريحياً كما كان يومِ كلَّفَ نفسَه وضعَ شيءٍ من العدل في صلات البشر ببعضهم. يومئذ لسعتْهُ ذبابةٌ جاءت من الهند. قيل عنها إنها كانت حمراء، بينما ادّعى آخرون أنها كانت خضراء وسامَّة على وجْه الخصوص. نهض، حينئذ، وارتدى ملابس فارس متحدّر من قرية لا يعرف اسمَها أحد، مصمماً على أن يصير مصلحاً يرفع المظالمَ كلّها. واثقاً من نفسه، ثابت الخطوة، صادق النظرة، خالي الوفاض، راح يُعدِّد بعض الدناءات والحقارات التي إلى على نفسه مكافحتها. أي عبء هذا! كان بحاجة إلى أكثر من حياة واحدة من أجل إنجاز هذا الواجب النبيل. وإلى مخيال خصب، وسخاء غزير، وصبرٍ عظيم للوصول بالمشروع إلى نهايته. لقد منحه الله حياةً أبديةً لا تنتهي واستحقَ بجدارة هذه العناية الإلهية لكي يصلح ما عَهِدَ الله، وأحياناً الشيطان، إلى البشر القيام به. التَهَم من الكتب ما جعله يصاب بعسر الهضم. وحشا تصريحاته بالأشعار والحكايات التي تنفح عطرَ المغامرة والجنون. وكان ينبغي الجَرْي خلفه لمتابعة صبيب أحاديثه، وفهم تنويعات أقواله وفوارقها. وهو صنع لنفسه سيفاً، وسلاحاً رمزياً، له مظهر السلاح، من أغلفة الكتب ذات الورق المقوى. وقف بن ينتظر. كان يعرف أن السيد دوسيرفانتس سينتهي آخر الأمر إلى وطء تراب طنجة في نهاية هذا الصيف. لماذا يجيء إلى هذه المدينة ذات السحر القديم المهمل، المعنية بالخرافات والأساطير الرخيصة، وبالسياح المترددين الذين لا يستقرون على رأي؟ لأن طنجة عرفتْ عصراً زرعتْ فيها الأمم وكلُها وتداً، وزرع بعضُها شجرة، وافتتحت غيرها قنصليةً للجواسيس العور والكتاب السكيرين. لأن طنجة عاشت عصراً باذخاً زاهياً أقامت فيه حفلات في مسرحٍ يقع بين جدار الكسل وسوق السمك، مسرحٌ فخم ذو واجهة فاخرة، أمسى داراً للسينما كانت تعرض أفلاماً مستوحاة من التاريخ والأساطير القديمة وأفلامِ رُعبٍ وفظاعة على شاشة فقدت من زمن بعيد بياضها، في قاعة مظلمة يتطارح فيها العشاق الهوى بالعتمة وهم يرمقون بزوايا عيونهم الأفلام الهندية الموسيقية... تياترو سيرفانتس. مارسَ بعض سكان طنجة ممن مَزَّقتْ قلوبهم حالة هذا الصَّرْح ضغطاً على بن جعله يقبل بكتابة رسالة إلى السيد ميجيل دي سيرفانتس ليطلب منه المجيء شخصياً كي يتأكد من تدهور حالة هذه القاعة، آملين أن تدفع زيارتُه المسؤولين إلى ترميمها. لم تكن القضية هذه المرة رفع ظلامة عن طفل أو عن سيدة بل عن مكان عن صرح، عن مبنى صُمِّم فنياً، ولكنه أُهمل وأسيء وأُهين. خَجَلَ بن من إزعاج الفارس الجوَّال ليجعله يزور مسرحاً خَرِباً... يقضي فيه المشردون حوائجهم. فتصل الروائح الكريهة إلى شارع باستور عبّر فندق المِنْزَه، وهو مكان أسطوري آخر منذور هو أيضاً إلى الرداءة منذ أن باعه مالكوه إلى عراقي أثري أيام ديكتاتورية صدام حسين! يا للعار. لأن الفئران اختارت لنفسها مأوى في هذا المسرح. تُمثِّل فيه، كل مساء، مهزلة حيوانية تظهر فيها الكائنات البشرية كالمهرجين، في حالة مزرية من القذارة وعدم اللياقة، حيث عقدت الفئران اتفاقاً مع كلاب شاردة، مصابة بالسعار على الأرجح. تقدم لها الفئران ما تأكله، لقاء قيام الكلاب بمنع الدخلاء من الاقتراب من هذا المقام الرفيع للشفافية، الثقافة الجرثومية نعني. غير أن السيد دو سيرفانتس ما كان ينبغي له معرفة هذه التفاصيل كلّها. كان يجب عليه المجيء إلى طنجة مع صديقه سانشو بانسا، الذي وجد عملاً - في غضون ذلك - في (سيرك) عائد إلى شركة النجوم الزرقاء، حيث شغل وظيفة (مُرَوّض أخطاء)، وهي - أي الأخطاء - حيوانات ذات انتشار تقع سحنتها بين سحنة القرد وبين سحنة الإنسان. مما ألقى على سانشو أعباء كثيرة، لأن الأخطاء كانت تزداد عدداً وتعيث في البلاد فساداً. لقد رتّب بن الأمور على أحسن وجه. أمور السفر، وبخاصة ما يتصل باستقبال ذلك الذي كان يسميه تارة ميجيل دي سيرفانتس وتارة دون كيخوته. ذلك أن بن قضى سنوات في ترجمة جزئي كتاب (الأريب النبيل دون كيخوته دولأمانش). من طبعة 1605 التي كانت بحوزته، التي كان يراها مثبتة ووطيدة. غير أن مشكلة بن هي في كونه مؤرخاً لا روائياً، وأقل منهما شاعراً. مع ذلك اندمج في النص بابتهاج أقلق عائلته. وعندما كان يغلق على نفسه باب مكتبه، حيث تحيط به المعاجم والموسوعات من أجل إخراج ترجمة لا تخون النص، كان يُسمع انفجاره ضاحكاً، فتُهرع زوجته موزة إلى مكتبه، قارعة بابه، سائلة عن أحواله، مقترحة عليه كأساً من البابونج لتهدئته. فلا يجيبها بل يكتم رغبته بالضحك. كان بن يقرأ الصفحات ويعيد قراءتها، ويتوقف، متذوقاً كل جملة. وكان يضحك حتى تبتل عيناه بالدمع، مما كان يعرقل عمل الترجمة. وكان يترك نفسه للهواجس وأحلام اليقظة وينسى أن يأكل. مع ذلك لم يشعر بالجوع ولا بأنه نسي تناول وجبة الطعام. وعندما كانت زوجته تحار بأمره وتبدي قلقها، كان يقول لها: (أتعرفين، أنا أشبه ضيفنا القادم، أفضل تغذية نفسي بالذكريات الممتعة). كانت موزة مقتنعة بأنها تشكل جزءاً من هذه اللذائذ التي يلتهمها بن وهو يفرك يديه. لكن بن، مثل بعض المؤرخين، كان يحب ليّ عنق الحقيقة التاريخية باختلاق وقائع وذكريات ربما كان بوسعها أن تحدث. نادى زوجته وقرأ لها هذه العبارات التي كتبها سيرفانتس: (الزوجة الفاضلة مثل مرآة البلور الصافي واللامع، يكدرها اللهاث مهماً تضاءل، ويجعلها قاتمة. يجب علينا التصرف معها كما نتصرف بأداة ثمينة مقدسة نحتفظ بها: نعبدها ولا نلمسها. يجب علينا حفظها وتأملها بإعجاب كما نفعل بحديقة جميلة مليئة بالورد والأزهار المتنوعة...). تقول له موزة ضاحكة: (أحب أن أكون حديقة، ولكن حديقة معطرة، تروسها شهوتك وإرادتك بامتلاكي حتى لو فقدت الزهور تويجاتها كلّها..). لم يكتف بن بترجمة علم سيرفانتس من اللغة القشتالية إلى العربية، لكنه وجد الوقت لكتابة حكاية موازية وفي نيّته إهداؤها إلى صديقه بترجمتها من العربية إلى القشتالية. بذلك سيتحقق سيرفانتس فيما بعد من أن سيدي أحمد بننجلي هو الذي ألهمه عنوان كتابه. هَبَّت الريح بقوة غير عادية. وانصفقت مصاريع النوافذ والأبواب. وانتشَتْ طيور النوارس، وأَسفت الغيوم، متناثرة في زَبَدٍ لا ينتهي. وتشبَّث الصيادون بمراكبهم، فيما راح حراس الشواطئ يطلقون صافراتهم ودخل رجل الدَّرك إلى المنارة ليدخّنوا. كان بن يكتب. وكان سيرفانتس ينتظر عودة الطقس إلى الهدوء ليبحر. كان واقفاً على رصيف مرفأة طريفة، حيث ارتفع إعلان يتباهى بسرعة عبور المضيق: (ثلاثون دقيقة فقط تفصل أوروبا عن إفريقيا). في هذه الأثناء، ذهبت زوجة بن إلى الوالي - الحاكم الأعلى للمنطقة - لإقناعه بإقامة حفل استقبال على شرف السيد دوسيرفانتس.
- من هو السيد؟
- ميجيل دو سيرفانتس، مؤلف دون كيخوته دولأمانش.
- أتسخرين مني؟ لا وجود لدون كيخوته، إنه خرافة ووهم، وصيغة مجازية للقول بأننا نحارب طواحين الهواء.
- ليس دون كيخوته الذي سيصل، بل الفارس الجوّال الذي كتب عنه.
- وسيتحول في شوارعنا القذرة، الغاصة بالباعة (الجوالين) لأن التجار لا يدفعون الضرائب المترتبة عليهم، وأعضاء المجلس البلدي لا يهتمون إلا بأعمالهم الخاصة ويهملون نظافة المدينة ورفاهية سكانها؟
- كلا، السيد دوسيرفانتس آتٍ للتحري عن حالة المسرح الذي يحمل اسمه. وستَمَّحي المدينة ومشكلاتها طوال زمن زيارته. سوف لن يراها. سيمتطي من المرفأ، الحصان الذي هيَّأته له (أخوية تويجات الورود). ويتوجه مباشرة إلى مدخل المسرح. هناك بوسعك التدخل، حيث سيُطلب منك تلاوة صفحة من دون كيخوته بالعربية أمام السيد دو سيرفانتس. بعدئذ تنسحب بهدوء.
- ماذا تقولين؟ يوجد مسرح في طنجة وأنا لا أعرفه؟
- كان يوجد مسرح، مكان رائع بناه الإسبانيون أيام كانوا يحتلون شمال المغرب. على أية حال، هذا هو الإنجاز الثقافي الوحيد الذي تركوه في هذه المدينة. يوجد فيها أيضاً، المستشفى والمعهد الصناعي في سوق الثيران، لكنهما لا يضاهيان بالمسرح.
- أقرأ بالعربية؟ أفضل القراءة بالفرنسية. أنا لا أحب إثارة السخرية. وفي ما عدا هذه المحنة، ماذا بوسعي أن أقدم لكم؟
- إقامة حفل استقبال فخم للكاتب الكبير ميجيل دو سرفانتس في قصر الحاكم بالجبل القديم.
- لكنك تسخرين مني. عندما كنت في الثانوية، تعلمنا عدة صفحات من دون كيخوته، أذكر ذلك. وتريدين أن أؤمن بأن هذا السيد الذي عاش منذ ثلاثة قرون أو أربعة آتٍ لزيارتنا اليوم؟ طالما أنت في هذا الشأن، لماذا لا تدعين جارسيا لوركا، وبيكاسو، ودالي، وغيرهم من المتوفين؟
- سيصل السيد دوسيرفانتس فور هدوء الرياح الشرقية.
- أتصور أنه سيصل على بساط الريح.
- تصوَّر أننا فكرنا بالأمر، لأن كتابه له صلة قرابة بألف ليلة وليلة. لكن موظفي الأرصاد الجوية أقنعونا بألا نحاول. فالأمر محفوف بالخطر بالنسبة لشخص هزيل سريع العطب كالسيد دوسيرفانتس. لذلك اخترنا السفينة السريعة - الزلاقة الهوائية - هذه التي لا تحتاج إلا لثلاثين دقيقة من أجل عبور مضيق جبل طارق.
- ما الذي سأرتدي من ثياب؟
- الجلابية البيضاء، والطربوش الأحمر، والبابوج الأصفر.
- سأُعلم وزير الثقافة!
- إلا هذه.. فالسيد دوسيرفانتس يبغض (الرسميات) واللغة الجوفاء. امتطى الوالي سيارته وطلب من السائق أن يأخذه إلى شارع باستور، قبل مقهى باريس مباشرة. مشى منفرداً في شارع أنوال إلى تياترو سيرفانتس، مسترشداً بروائح البول. ما أن وصل أمام الواجهة، التي كانت جميلة جداً، سد أنفه وانحنى ليرى ما الذي تراكم أمام المدخل. كان هناك كل شيء. قط نافق، وزوج من الفئران، وعشرات أكياس القمامة، وكرسي عتيق من الحديد، وبذة شخصية تاريخية قماشها قرضه (العت). أصيب الوالي بالقرف والإحباط. يجب تنظيف المكان بأسرع ما يمكن. اكترى الوالي عمالاً أفارقة لا يحملون أوراقاً رسمية. ينتظرون عبور مضيق جبل طارق سراً، لكي ينظفوا المسرح طوال الليل. وجلس في سيارته للإشراف شخصياً على العمل. كان يقرأ دون كيخوته، وهو يراقب ما يفعله العمال الإفريقيون. في الصباح، عاد المكان نظيفاً. هدأت الريح بعد ثلاثة أيام. وكذلك البحر. بينما راحت الأشجار تحصي أغصانها، والعصافير تعيد بناء أعشاشها. كانت السماء زرقاء. وبن وموزة على أتم استعداد. والوالي أيضاً، الذي وصل إلى منزل المؤرخ يحمل منظاراً مقرباً عسكرياً. وصعدوا جميعاً إلى الشرفة يرصدون الأفق. كان السيد دو سيرفانتس في الطريق. لم يصل وحده. كان يصحبه سانشو، والحسناء زورها (زهرة!) ووالدها، حاج مراد، الذي يبدو غيظه بوضوح، لأنهم جعلوا ابنته تعتنق المسيحية، ولالا ماريين (التي يُكتب اسمها اليوم مريم) وهي المسؤولة عن هذه المأساة (مأساة زورها) بالإضافة إلى أخوين توأمين يشبهانها بصورة غريبة. أعلنت سبع طلقات مدفع وصول السيد دوسيرفانتس. كانت حركة المرور قد عُطّلت. واتخذ عدد من البواقين مكاناً أمام الموكب. مشى سرفانتس على قدميه، رافعاً أنظاره لرؤية النساء على الشرفات. ووقف بن موزه لاستقباله أمام مدخل المسرح. وفتح الوالي أمام جمهور مذهول مندهش الجزء الثاني من دون كيخوته، على الصفحة 450 وراح يتلو: (أهلاً وسهلاً في مدينتنا بمن أشهد له على الشرف بأنه مرآة الفروسية الجوالية (من أجل رفع المظالم) ومنارتها ونجمها ودليلها المرشد! أهلاً وسهلاً بالفارس دون كيخوته دولأمانش؛ لا الفارس الكاذب المُصطنع، الوهمي، المزيف الذي صوروه لنا ووصفوه من عهد قريب في قصة كاذبة، بل الفارس الوحيد، الصحيح الصادق، الشرعي: هذا الذي وصفه سيدي أحمد بننجلي، المؤرخ الشهير، الحاضر هنا)! بعد انقضاء برهة من الإخْرِنْماسِ (السكوت) والدهشة، ألقى الكاتب العظيم خطبة كما كان الأمر في الأيام الجميلة الخوالي: (كُلُّ من ينتقي الشجرة الطيبة، سوف يغمره الظل الوارف. ولقد شاء لي حسنُ طالعي العثور عليها، إنها شجرة النشوة والخيال المبدع، التي تعطي ثمارُها الشجاعةَ والبسالة، الشجرة التي تغذي نفسناً بالأحلام وبالجمال. لقد تخليتُ عن التاريخ لقوانين النسيان. أنا لست إلا كتاباً، مؤلَّفاً وسيعاً صاغه الزمن وهذّبه، وكتبته الحياة. أنا أعرف أن الكتب هي حريتنا، على الرغم من ادّعاء بعض الناس أنها لن تكون إلا أكاذيب. تعطينا الكتب المقدرة على اقتحام قلعة محصنة أو قصراً رائعاً، جدرانه من الذهب المُصْمَت، وشرفاته من الماس، وأبوابه من الياقوت... هذا ليس كل شيء.
ختاماً.. مع أني متوفَّى، إلا أن الموت لم ينتصر قَطُّ... وداعاً يا أصدقائي عاد أدراجه كما جاء.. اختفي في البحر ما أن هبت الريح الشرقية لكي تُحَيّي
رِحلَتَه


ترجمة: غازي أبو عقل

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
مداخلات
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved