الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 26th December,2005 العدد : 135

الأثنين 24 ,ذو القعدة 1426

مُعجم موازين اللغة
صالح بن سعد اللحيدان

أملق: افتقر، وإملاق
افتقار، وجاء في القرآن الكريم:{خَشْيَةَ إِمْلاقٍ}ومُملقة مُفتقرة، لكنه قليل.
أجهد: من الجهد
أخذاً من إجهاد النفس، وبذل الطاقة والوسع، يُقال أجهد نفسه: أتعبها، وأجهد دابته أتعبها، ويُقال يجهدون بضم الجيم: يُتعبون بضم الياء كذلك.
وأجهد قوم: أتعبهم وأضناهم، وأصل الجهد أنه من المعاني لا من الذوات.
والاجهاد إذا أريد به الجهاد فهذا له وجه آخر بينه في (زاد العاد).
وبين أنواعه وأسبابه وحقيقته، وليس هنا (بابه) لكن المراد الجهد وهو البذل واستفراغ الطاقة، ولهذا يقال أجهد: (البخاري) موهبته وأجهد: (العز بن عبدالسلام) الموهبة يُراد بذلا مع الموهبة الزيادة وهو: التجديد والإضافة، وإجهاد: إتعاب، وجهد تعب.
أَبيٌّ: من الإباء وهو الامتناع عن الضيم، يقال أبى: امتنع، وأبى أشد قوة من امتنع لكن لكل مقامه.
(وأبى- وأبا) أراد، وهذا وجه آخر.
(وأبى الظالمون إلا كفوراً) بيِّن المراد منه ويقال يأبى: يمتنع.
وسمعت من بعض أهل جيزان: يأبى (بالياء) يريدون: لا يريد.
يقول بعضهم:(يأبي ياجي) لا يريد أن يأتي وهي لهجة، وسمعتها من بعض أهل المغرب وليبيا.
و(أبيٌّ) إنما يوصف بها السيِّد الحرّ الكريم عند نصرته للضعيف المضيوم المشاء به، ويأبى الضيم أي على نفسه إذا كان حاكماً أن يظلم ضعيفا أو يبعد أو يترك، وهو قادر على نصرته بحال ما، وصورة ما، وإنما يرد الوصف بها قليلا لقلة من يقوم بها لكنها تطلق مجازاً على القوي الكريم.
ولهذا يوصف ابن الخطاب وابن أبي أوفى وأبوجعفر المنصور وهارون الرشيد والمعتصم والأمين بها.
(وأبي) هكذا (أ-ب -يَّ) من المفردات للدلالة على معناها وهي فردة بكر، وفي (سير أعلام النبلاء) جملة ممن وصف لكنهم قليل.
أجلد: ميزانها الصرفي: (أفعل) من الجلد وهي: القوة وشدة الصبر مع الوعي، يقال رجل جلد، ولا يقال أجلد إلا عند المقارنة.
ويوصف بها المرءُ إذا اشتهر بها عند الكل.
وهي من المشترك اللفظي بتغيير الحركات فيقال: أجلد: أصبر.
ويقال: أجلد: أقوى.
ويقال: جلد: صابر واع فطن.
ويقال: جلد: قوي مدرك للأمور.
ويدخلها الاستفهام ويدل عليه المراد بالمعنى.
فيقال: جلد ضرب بالجريد.
ويقال: جلد خاف.
ويقال جلد بكسر الجيم جلد الإنسان وغيره.
ويوصف بها الحيوان كذلك فيقال:
أجلد من: ورر.
أجلد من: ضب.
أجلد من: ذئب.
أجلد من: حية.
أجلد من: حر.
أجلد من: هر.
أجلد من: ديك.
أجلد من: عقاب.
أجلد من: حجل.
أُفق: الطرف البعيد والناحية البعيدة والجهة، والأفق البعد بضم الباء بعد الشيء، يقال آفاق: الجهات البعيدة.
ويُقال أفق: ناحية بعيدة.
ولا يقال بين الأفقين إلا نادراً.
لكن بين المشرقين أو المغربين.
إذ لكل فصل من فصول السنة مشرق ومغرب، ولهذا قال الله جل وعلا: {رَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ}.
ويقترن الأفق بلفظته الدالة قرباً أو بعداً.
فيقال أفق السماء.
ويقال أفق الصحراء.
ويقال أفق الوادي.
ويقال أفق الدار.
ويرد أفق ويُراد به الفكر مجازاً فيقال عن: الأحمق والعجول والحسود أفقه ضيق.
وروحه ضيقة.
وباله ضيق.
وأفقه ضيق أي لا يتسع لمجريات الأمور، ويضيق عن فهم أوجه واردات الخواطر، ويضيق عن إدراك معاني أوجه المسائل إلا الحسود فيختلف لأنها ترده فيلويها لياً، ويتبع مصلحته ومركزه ليضر بغيره مع بيان حالته ووجهته الأمر أنه حاسد، ولهذا فالحسد كبيرة من الكبائر، لأنه رد لقضاء الله وقدره واعتراضه.
وإنما قلت أفق ضيق لأنه هو يضيق بفعل البغي والحيف.
وأفق: يجمع على آفاق، ويرد مؤنثه أُفقها وورد عن امرئ القيس قوله:
وقد طوفت بالآفاق-......) البيت
أراد: جهات الأرض وإنما هذا من باب المجاز تغليباً لأنه لم يطف بكل جهات الأرض أصلاً إنما بقليل من ذلك، لكنه فخم اللفظ كناية عن: الجهد.
والمشقة والتجربة وعدم وجود مراده ولهذا: رضي من الغنيم بالإياب، أي بالعودة إلى دياره.
وقول أطوف ما أطوف ثم آوي... البيت
ليس مثله وإن دل عليه.
قال ابن سعد بن لحيدان: وأفقه جهته وناحيته، وذلك بضم الهمزة والفاء.
ولهذا قالوا عن (ابن تيمية): أفقه واسع لأنه ذو دراية ورواية، وكمال عقل، وأفقها على المفرد المؤنث المجازي.
فيقال: أفقها- أي: السماء.
ويقال: أفقها- أرادوا الأرض.
ويقال: أفقها- بلغت الناقة جهتها.
ويقال: أفقها- يريدون المرأة واسع أفقها.
وجئت بهذا من باب مشاكلة الفرق بين ما يرد من مذكر ومؤنث.
وقد رأيت جلة من العلماء وأهل الأدب والنقد والتحقيق لا يدركون معنى المؤنث (المجازي) فيقع عندهم الخطأ الفاحش فإلى الله المشتكى.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
مداخلات
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved