الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 26th December,2005 العدد : 135

الأثنين 24 ,ذو القعدة 1426

صدى لون
الثقافة في أروقة الوزارة!!

استبشر المثقفون من كل الأطياف الثقافية بصدور الأمر الكريم بنقل الشأن الثقافي إلى وزارة الثقافة والإعلام واعتبروا أن مثل هذا الخطوة كفيلة بتحقيق الآمال والطموحات العريضة لكل المثقفين، بما في ذلك بطبيعة الحال ناس التشكيل وأهله الذين قد يكونون هم الفئة (الأسعد) بهذا التحول الحاصل رغبةً منهم في التجديد كما يقول الغالبية العظمى منهم إضافة إلى أنه قد يتحقق لهم من خلال هذا التحول تحقيق طموحاتهم وآمالهم التي طرحت هنا وهناك وتم تقديمها للوزارة بشكل مباشر أو غير مباشر وحقيقة الأمر أن سمة التجديد بشكل عام سمة مطلوبة وهي خطوة جيدة خاصة عندما يصبح الأداء روتينياً مملاً لا جديد فيه ومن هنا فإن إيجاد مناخات جديدة وبيئات أخرى وفتح معابر نوعية معاصرة للأداء كفيلة هي الأخرى بتحريك الجمود وضخ الحيوية في المشهد أياً كان.
وعندما أتطرق لمثل هذا النوع من التجديد لا أقلل بطبيعة الحال من الجهود الجبارة والرائعة التي بذلتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب إبان إشرافها على المشاهد الثقافية ومنها الفن التشكيلي الذي شهد كما يقول التشكيليون أنفسهم قفزات رائعة ومشرفة بفضل الله أولاً ثم بفضل الجهود الكبيرة والمتابعة الفائقة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير الراحل فيصل بن فهد - رحمه الله - وخلفه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد فقد بذل الجميع كل الجهد وذللوا كل الصعاب التي تعوق ازدهار الحركة التشكيلية وتناميها حتى وصل الفن التشكيلي السعودي إلى كافة أصقاع الأرض وقدم صورة مشرفة للواقع المزدهر لثقافة الوطن بشكل عام وللحركة التشكيلية بشكل خاص.
أعود لما بدأته وهو الأمل الذي يراود كافة الأطياف الثقافية بتحقيق رغباتهم وآمالهم وطموحاتهم من خلال هذا التحول الجديد، مؤكداً أن عملية التجديد تتطلب مزيداً من الوقت حيث إن الأمر يتطلب دراسة الوضع القائم وتقييمه ووضع البدائل المناسبة للفترة الزمنية الحالية في ظل ما طرأ على العالم من متغيرات فكرية وثقافية وسياسية واقتصادية وتقنية وتكنولوجية وخلافه وحتى يكون متماشياً مع ما يشهده العالم من تطورات على كافة الأصعدة في ظل ما يسمى بالعولمة بإيجابياتها وسلبياتها.
خلاصة القول إن الوزارة مطالبة هي الأخرى بأن تلبي احتياجات كافة الأطياف الثقافية بما يكفل لكل الشرائح المثقفة أن تعمل وفق مناخات وبيئات جديدة تساعد على العطاء والإبداع والتجلي وهذا يتطلب وضع كافة البرامج والخطط والأهداف وفق أولويات معنية تشمل الجميع.
كما أتمنى على المثقفين ألا يستعجلوا نتائج التغيير لأن الحصول على النتائج الجيدة يتطلب الوقت والجهد والمثابرة (وطولة البال).


محمد الخربوش

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
مداخلات
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved