الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 26th December,2005 العدد : 135

الأثنين 24 ,ذو القعدة 1426

أرجوزة الاعتزال..!!
* الثقافية سعيد الدحية الزهراني:
حدثنا المخضرمون.. قالوا:
ذات مساء.. أعلن الموسوعي أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري.. اعتزال الكتابة.. وهجر القلم.. وتوديع الصحافة.. فأثار نبأه ذلك أصداء واسعة وبلغ مداها أبعاداً لا نعتقد أن شيخنا كان يريد أن يقيسها ويقف بنفسه عليها.. لكن هكذا بدا الأمر.. بطبيعة الحال انبرت أقلام المحبين المريدين مطالبة بالعودة ومصرة على أن يقف المجتمع وربما (جيران) المجتمع لإعادة الشيخ المعتزل..؟!.. لكنه عاد بقليل مما ذكر آنفاً..؟!!.. يواصل المخضرمون.
تكررت ثانية هذه المشاهد (أشبه ما يكون الأمر بالأرجوزة.. مقاطعها تكونها وتكررها) عندما تأخر وصول مقالاته إلى المجلة العربية فأصدر رئيس تحريرها الأستاذ حمد القاضي قراره الشهير بفصل الشيخ المعتزل المتكرر من كتبة المجلة العربية.. وهنا اشتعلت (الجماهير) وما أدراك من الجماهير؟!
وجاء التفاعل الأبرز من الدكتور .. غازي القصيبي.. عندما كتب قصيدته الحائية الشهيرة، مخاطباً فيها الأستاذ القاضي، ومتناولاً قرار فصل ابن عقيل ووو... إلخ. ويضيف المخضرمون..
إن فنان العرب محمد عبده.. أبا نورة أو أبا عبدالرحمن.. ليس (ابن عقيل الظاهري) أعلن اعتزاله الغناء والطرب والموسيقى من خلال أشرطته أيضاً. لكنه ما لبث أن عاد فناناً كما قُدر له أن يكون. (الظاهر أنها ما ضبطت معه الشغلة)..؟!
ويواصل المخضرمون:
إن شاعر الجنوب الأول عبدالواحد الزهراني.. عندما كان في أوج شهرته وانتشاره.. أعلن اعتزاله لشعر العرضة وسط ذهول ودهشة واستغراب من متابعيه ومحبيه الجماهير، لكنه تحت تأثيرهم (الجماهير) أيضاً عاد وبقوة عندما ألقى قصيدته الأشهر في حفل عودته، التي يقول في آخرها:
كان واجبكم تلوموني على
اكل الزاد وجراع الما
ما تلوموني على
ترك القصايد واعتزالها..!
ويختم المخضرمون:
عبدالله الصريخ.. فنان شعبي.. وللشعبيين حكاياتهم الخاصة.. اعتزل فراح الشعبيون (الجماهير) يعبرون على طريقتهم وبأسلوبهم عن استيائهم من هذا القرار غير السليم، فكيف لهذه الجماهير العريضة (الشعبية) أن تنسى أو تتناسى هذا الرمز (الشعبي) كيف لآذانها (الجماهير) أن تستعذب الطرب بعده أو يستهويها الإيقاع بعد اعتزاله؟!.. لكنه (الفنان الشعبي) الصريخ.. عاد.. وكأن شيئاً لم يكن.. إذ ربما هو الآخر (ما لقاها مخارجة معه).
ويخلص المخضرمون إلى...
المبدأ لا يتنازل عنه ذو المبدأ.. وصاحب القضية يظل خلف قضيته.. والمفكر يقود الجماهير.. ولا يجوز أن يأذن لها بقيادته ربما كانت القناعات متغيرة.. أما المبادئ فلن تكون كذلك..؟!
المبدأ.. هو الذات الحقيقية للشخص.. هو الهوية المتميزة له.. المبدأ هو الوجود أو العدم.. المبدأ روح.. ما حاجتك بالجسد إن فارقته الروح..؟!!
بقي أن نذكر أن.. ما يزرعه الشخص اليوم فسيجنيه غداً.
ومن يبحث عن الأكف الملتهبة للتصفيق فعليه أن يتحمل الأصوات المزعجة منها.
إن من يبني عرشه بهتافاته على تطبيل الجماهير.. فسيسقطونه عنهم حتماً.. عندما لا يعود قادراً على رفع الهتافات.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
مداخلات
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved