حدثونا
أن قطين
على الإخلاص والحب
تناوا
ثم عاشا في هناءٍ
وتخاوا
دون تعكير صفاءٍ
أو شجارٍ
أو عداوى
***
ذات يوم خرجا
في رحلةٍ
للبحث عن أكلٍ
بزهوٍ وشقاوى
يدعوان الله رزقاً
يُشبعُ البطن الذي
من شدة الجوع
تطاوى
***
بعد جهدٍ وعناءٍ
تطاوى
***
بعد جهدٍ وعناءٍ
ورجاوى
وجدا قطعة جبنٍ
ذات طعمٍ
لا يقاوى
فأرادا قسمة الجبن
بعدلٍ دون ظلمٍ
أو شكاوى
انما لم ينجحا في قسمةٍ
ترضيهما
كل بحصته تساوى
***
غضب القطعان من بعضٍ
وكل أبرز الحقد وبالسوء
تماوا
وبدا الحب الذي بينهما
من شدة الغيظ
سريعاً
يتهاوى
***
قرر القطعان تنصيب حكيمٍ
يعرف العدل ويفتي
في الدعاوى
وقريباً منهما كان هناك
ثعلب
يسترق السمع
وبالمكر
تناوى
فأتى نحوهما
في كل رشدٍ
ووقارٍ
وتقاوى
***
قال لطفاً:
إنني شيخ قدير
في النزاع
والتقاضي
والفتاوى
ما أتاني أي مخلوقٍ بدعوى
مرةً
إلا وقد عاد
مداوى
ها هو الميزان في كفي
فهيا
نقسم الجبن
بعدلٍ
ورضاوى
***
بدأ الثعلب بالتقسيم للجبن
بجزءين
صغيرٍ وكبيرٍ
وأقام الوزن فوراً
ثم قال:
يا إلهي!
ما لميزاني بعدل
ما تساوى؟
وأنا صاحب عدلٍ!
سأعيد الوزن حتى
يتساوى
***
استمرت لعبة المكر
من الثعلب حيناً
كلما هم بوزن
يأكل الكبرى قليلاً
ويعيد الوزن
فوراً
ماضياً في مكره الخادع
حتى
أكل الجبن جميعاً
بدهاء وانتهاز
وشقاوى
***
نظر القطان في بعض
عتاباً
واستعادا رحلة البحث
ذليلين
يقولان
غبي من يجاري ثعلباً
فيه خداع
لا يداوى عن قصة القطتان وقطعة الجبن