Culture Magazine Monday  27/08/2007 G Issue 213
نصوص
الأثنين 14 ,شعبان 1428   العدد  213
 

(1)

ليَ الآنَ

سَبَبٌ آخر يمنعني من خيانةِ وطني:

لحافُ ترابِهِ السميك

الذي تَدَثَّرَتْ به أمي

في قبرها أمس!

(2)

وحدَهُ فأسُ الموتِ

يقتلعُ الأشجارَ من جذورها

بضربةٍ واحدة

(3)

قبل فراقها

كنتُ حيّاًً محكوماً بالموتِ..

بعد فراقها

صرتُ مَيْتاً محكوماً بالحياة

(4)

لماذا رحلتِ

قبل أنْ تلديني يا أمي؟

أما من سلالمَ غير الموتِ

للصعود نحو الملكوت؟

(5)

في أسواق (أديلايد)

وَجَدَ أصدقائي ...>>>...

انتهى الحلمُ وقد بدأ

وابتدأ تيار الرؤى على الأرجل قبل العيون...

والعيون المكتوية من التراخوما...

وزهري جمع السياحات قبل فرزها...

تظهر فاقدةً منعها...

ووقفها في المسير...

وأخذ الكابوس يجثم على الصدور...

بعد الآهات...

يخالجه روىً ويمزجُ

كل استدان من ثانية

الا الرؤى والكابوس

ومن انتهى فقد ابتدأ يحلمُ

ووقفها في المسير...

وأخذ الكابوس يجثم على الصدور...

بعد الآهات...

يخالجه روىً ...>>>...

قيلت في رحاب قصر الحمراء بالأندلس ظهيرة الأحد 1-7- 1428هـ

بأي عبارةٍ ألقي سلامي

وهل ترضى وما نفعُ الكلام

أيا حمراء مجدك صار عاراً

فيا لله من سوءِ الختام

ولجتُ البابَ مسبوقاً بشوقي

وكم عانقتُ طيفَك بالمنام

درجتُ رحابَك الحسناءَ حباً

أحاولُ أن أسيرَ بلا انهزام

أرى في كل ناحيةٍ جيادا

وميضاً من تفاصيلِ الحسام

أرى الزهراءَ تبحثُ عن بنيها ...>>>...

المتأمل لديوان الشاعر عبد المحسن الحقيل الجديد يكتشف أنه إزاء خطاب شعري منتظم الإيقاع، بل هو مدوزن في معزوفة استمالة السوق إلى عهد الشعر، وربما محاولة أخيرة للوقوف في وجه عاصفة التغيير أطول مدة ممكنة.. فمن بين تراتيل الحرقة من مآل أحلامنا إلى نحو الهاوية ها هو الحقيل يحاول في ديوانه (لا.. أحبك) أن يكرس مبدأ الحب رغم ما اكتشفه في العالم من عزوف، ومن عبوس، ومن تذمر، ومن خذلان في المشاعر، فها هو ...>>>...

الصور الرائعة، تعيدني إلى تلك المرحلة التي فرحت فيها وبكيت معاً، يوم كنت طفلة وديعة، أعبث بشرائط شعري.. وكم هي قسوة عندما تنهرني جدتي وتعنفني بشدة..! أذكر حينها أني بللت ثوبي بدموعي.. التي انهمرت، ولم تتوقف خوفاً ورعباً..!

ذاك هو اليوم الذي يعيدني للوراء عشرات المرات، والتقطتني يد جدي الحانية يوم ربتت على كتفي واصطحبني لشراء الحلوى.. ومهما كان حجم الخطأ، فإن قلبنا قادر على احتواء الظروف الجسام.. ...>>>...

تَذَكَّر

أبصِر بِيَدَيكَ رَسمَ الحَرفِ

عِلى الأغصَان

وَتَذَوَّق طَعَمَ الحُلُمِ الوَردي بِعَينَيكَ؛

إذ تَغفُو الأحزَان !!

وَتَذَكَّر..

أنَّ الجَذرَ الرَّاسفِ في القَاعِ

يَستَسقي الماء للأغصَان

جَدَل

أنَا.. أيَا أنت..

أيَا رُوحَاً تَسري بَينَ جَنبَيَّ

أنتَ .. أيَّها القَابِعُ في مِرآة الذَّات،

...

هَل صرنَا (أناً) وَاحِدَة،

أم أنتَ الآخر ل (أنا) ي؟!

مَكَانٌ هُنَاك..

وَحدِي مَن ...>>>...

حدثونا

أن قطين

على الإخلاص والحب

تناوا

ثم عاشا في هناءٍ

وتخاوا

دون تعكير صفاءٍ

أو شجارٍ

أو عداوى

***

ذات يوم خرجا

في رحلةٍ

للبحث عن أكلٍ

بزهوٍ وشقاوى

يدعوان الله رزقاً

يُشبعُ البطن الذي

من شدة الجوع

تطاوى

***

بعد جهدٍ وعناءٍ

تطاوى

***

بعد جهدٍ وعناءٍ

ورجاوى

وجدا قطعة جبنٍ

ذات طعمٍ

لا يقاوى

فأرادا قسمة الجبن

بعدلٍ دون ظلمٍ

أو شكاوى

انما لم ينجحا في قسمةٍ

ترضيهما

كل ...>>>...

تلونت الأيام في مخيلتي وأنا أفيق من صمتي الأبدي لأصيخ السمع لهمهمات الطفلة ذات السنوات المعدودة، التي تعيش داخلي حين تتضح لي صورة تلك الأحداث.. الفاجعة.. الصدمة.. وهي تتسرب إلى نفسي الكسيرة.. الحزينة.. لحظات الاسترجاء.. الاندهاش.. الرغبة المكبوتة بالصراخ والخوف من المجهول في عالمي المتلاطم.. المتأرجح.

كان ذات يوم.. خلت ساحة المدرسة من الطالبات وبقيت وحدها.. والدها لديه ظرف طارىء لم تكن المناوبة ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة