Culture Magazine Monday  27/08/2007 G Issue 213
تشكيل
الأثنين 14 ,شعبان 1428   العدد  213
 

من أجل دعم إبداعهن
تشكيليات ينافسن على مقاعد مجلس إدارة الجمعية التشكيلية

 

 

يختلف الأمر بين التشكيليين وبين التشكيليات عند تحرك احدهم في الساحة، فللتشكيليات وقع وإيقاع ونغم وتطريب، مبعثه العديد من الأسباب من أهمها حرص التشكيليات على إنجاح مشروعهن التشكيلي وحرصهن على الدقة في كل ما يتلق بالتنظيم والإعداد ابتداء من تحديد الموعد واختيار المكان والشخصية المفتتحة للمعرض، مرورا بالمتابعة الإعلامية والاتصال بالصحافيين والصحافيات وصولا إلى لحظة الافتتاح التي تحاط بمختلف أنماط (الاتيكيت) وأساليب الاحتفاء المؤطرة بكل التفاصيل الجميلة التي تضفي على الحدث رونقا جديدا.

أما الأهم فهو فيما يتعلق بأعمالهن التي تأتي إلى المعرض وقد حفت بكل التقدير والإجلال وكأن تلك اللوحات أو الأعمال في لحظة زفاف، وفي كل مناسبة أو مشاركة حيث نرى ونتلقى المنظمين للمعارض من تشديد الفنانات التشكيليات على لوحاتهن وسلامتها عند التسلُّم أو عند أعدتها أكثر مما يتلقاه المنظمين للمعارض من التشكيلين الرجال، هذا بالطبع أمر محبب ودليل على ما تشعر به التشكيلية من قيمة لإبداعها الفني مهما كانت نظرة الآخرين له.

التشكيليات في مجلس الإدارة

هذا الحرص الكبير النابع من رغبة حقيقية للانتماء لهذا الإبداع وعالمه الكبير يؤكد ما تحمله التشكيليات من ثقة كبيرة في قدراتهن المتميزة والكثيرة في ساحتنا المحلية ومن مختلف المناطق، اللائي اثرين الساحة بتجاربهن وتطوير أدواتهن وصولا إلى تقديمهن أعمال ذات قيمة تقنية وموضوعية وصلن بها إلى أعلى درجات المنافسة العالمية، ومع ذلك لم يتوقف حضورهن ومساهماتهن المستمرة في رفع شأن الفن التشكيلي بمختلف سبل الدعم منها المشاركات في المعارض أو إقامة المعارض الشخصية أو تنظيم وإعداد المعارض الجماعية لأعمالهن، من هنا يستمر العطاء والتفاعل من قبل التشكيليات لتصل إلى ترشيح أنفسهن لمجلس إدارة الجمعية التشكيلية الجديدة التي يعد حالياً لاجتماعها الأول لجمعيتها العمومية، هذه المشاركة المهمة في هذا المجال المشترك بين المبدعين يعني الكثير بالنسبة للتشكيليات الذي وصل عددهن في لائحة الأعضاء المؤسسين للجمعية إلى ما يقارب نصف المتقدمين من التشكيليين الرجال، إضافة إلى وجود سبع فنانات ضمن لائحة المترشحات لمجلس الإدارة، مما يعني الإصرار المؤطر بالطموح في أن للمرأة صوتا يستحق أن يسمع وان الساحة التشكيلية تزخر بأعداد كبيرة من المتخصصات في مجال التربية الفنية مع ما يتخلل تلك الأعداد من أسماء مهمة ممتلكة الخبرات والتجارب العالية المستوى التي يغطي الكثير من نواحي النقص والقصور في بعض المستويات التي تبرز في بعض المعارض.

الجمعية ومطالب التشكيليات

يأتي دخول التشكيليات ووجودهن بهذا الكم يعني الكثير من الأمور من أهمها شعور التشكيليات بأن حقوقهن في المشاركات المحلية والخارجية مهضوم وغبر كاف، إضافة إلى ما يستشهدن به من ظلم لجان التحكيم في عدم منحهن الجوائز كما يمنح التشكيليين الرجال مع أن في أعمال الكثير منهن ما هو أفضل من منافسهن الرجل، هذه القضايا وغيرها سببا مقبولا وشرعي في أن تبحث الفنانة التشكيلية عن موقعها في بناء مسيرة الفن التشكيلي الذي تشكل نصفه الآخر المنافس وان يكون لها دور في تشكيل الجمعية الأم، فكان للفنانات التشكيليات تمثيل حقيقي ورسمي من خلال ترشيح البعض منهن أنفسهن لعضوية مجلس الإدارة مع ما ينتظره هؤلاء من دعم زميلاتهن وانتخاب الأصلح إداريا وفنيا للانضمام للجمعية.

توقعات وآمال

تلك المشاركة والحضور من خلال ترشيح بعض التشكيليات أنفسهن للعضوية يشوبه بعض الشك ويحيط به الكثير من التوقعات ويغلف بالآمال الكبيرة في أن يتحقق حلمهن، لكن الأمر مرتبط بالأصوات التي يمثلها جميع الأعضاء الحضور يوم الانتخاب دون النظر لعنصر دون آخر أو تكتل و تحزب لفئة على حساب أخرى، ومع هذا فالبعض من التشكيليات يؤمل في أن لم يكن لهن نصيب في مجلس الإدارة الرئيسي فليكن لهن لجنة خاصة ضمن هيكل الجمعية.

الجدير بالذكر أن الأسماء التي رشحت نفسها لعضوية مجلس إدارة الجمعية من التشكيليات جاءت على النحو التالي: أسماء الدخيل، اعتدال عطيوي، تغريد البقشي، جيهان عيد، منال الرويشد، منى الفيصل، منى القصبي، وفاء العقيل.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة