يصر الروائي المصري بهاء طاهر على أن النص الأدبي، لا سيما الروائي، أصبح بوجهين، وجه يسفر عن (نص) يروم كل التفاصيل ويجاهر بها، وآخر مقنع لا ترى منه إلا اللغة التي تناور حول الحقائق ولا تجرؤ على مناجزتها.
في رواية بهاء طاهر (شرق النخيل) يصنع الراوي فضاء محتملا بين جدليات أي حكاية ممكنة في هذا الوجد، لا سيما حينما تكون الحكاية إسقاطا تنويريا على حكاية أخرى أشد أثرا في رغبة التلقي.. لنراه وقد صاغ من حكاية حديقة (شرق النخيل) مكانا مجازيا افتراضياً لفلسطين المغتصبة كحال هذه الحديقة التي تحولت في عالمنا إلى قضية يكثر الجدل حولها.