الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 1st August,2006 العدد : 183

الثلاثاء 7 ,رجب 1427

الطريق إلى الاستقرار؟!
تخطئ إسرائيل كثيراً إنْ هي استمرت على صلفها وغرورها وعنادها في عدم القبول بحل عادل لصراعها الطويل مع العرب، معتمدةً على الدعم الأمريكي السخي لمواقفها دون أنْ تُفكرَ بأن المستقبل وموازين القوى قد لا يكون في صالحها.
ولعلَّها تأخذ الدروس والعبر من مشاهد المقاومة في كل من فلسطين ولبنان التي لم تسجل انتصاراً عسكرياً حقيقياً لإسرائيل، برغم فارق الإمكانات بين دولة بوليسية هي الأولى من حيث امتلاكها لترسانة من الأسلحة والمعدات العسكرية المتطورة ومنظمات محدودة الإمكانات في كل شيء.
***
وإذا كان مجلس الأمن، وكل المؤسسات الدولية تتعامى عن قراءة حقيقة الصراع الدامي وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، بسبب عدم استجابة إسرائيل للقبول بقرارات الشرعية الدولية ورفضها لكل المبادرات والخطط التي ترمي لإحلال السلام في المنطقة، فإن تطور الصراع يوحي بتوسيع رقعته وإشراك أطراف أخرى، بما يشكل خطراً ليس على أمن المنطقة فقط، وإنما على الاستقرار والسلام في العالم.
إن قراءة تاريخية منصفة للصراع العربي الإسرائيلي وما خلَّفه من استمرار إسرائيل في استمرار العدوان على الدول العربية وشعوبها واحتلال أراضيها اعتماداً على تفوقها العسكري ودعم الولايات المتحدة الأمريكية لها بالمال والسلاح واستخدام موقعها في مجلس الأمن في رفض أي قرار يدين إسرائيل، إنما يشكل المزيد من الضحايا الأبرياء والدمار الشامل لدول المنطقة دون أن يعطي إسرائيل نصراً أبدياً بما تدعيه أو تسعى إليه.
***
وما لم تُحل القضية الفلسطينية بإقامة دولة للفلسطينيين عاصمتها القدس ويعود الفلسطينيون المُهَجَّرُونَ إلى ديارهم ضمن تسوية شاملة تضمن حدوداً آمنة للجميع، فإن الخاسر الأكبر في المستقبل ستكون إسرائيل، لأنه ما مِن أحدٍ من الفلسطينيين يفرط بحقه في دولة آمنة يعيش فيها من غير هذا التنكيل والتعذيب والزج في السجون بالأحرار من الفلسطينيين.
وهذا يقتضي من الدول الكبرى وفي طليعتها الولايات المتحدة الأمريكية أن تمارس ضغوطها على إسرائيل لإجبارها على الاستجابة للمبادرات البناءة والعادلة التي تضع حداً لهذا القتال الدامي والمستمر بين إسرائيل وجيرانها من العرب، بما في ذلك التوقف عن دعمهما ومساندتها إنْ هي لم تستجبْ لقرارات الشرعية الدولية.
***
إننا أمام فرصة تاريخية الآن للخروج من هذه المأساة، وإلى التفكير في توفير الاستقرار لشعوب هذه المنطقة، واستخدام الإمكانات المتاحة في توفير الرخاء والعيش الكريم للجميع ودون استثناء لأحد، بديلاً لهذه الحروب التي أكلت وتأكل الأخضر واليابس ولا تبقي شيئاً مفيداً لأحد.
وعلى شعب إسرائيل (في هذه الفرصة التاريخية) أن يكبح جماح هذه النزعة العدوانية لدى قادته وزعمائه، إن هو أراد الاستقرار الدائم والشامل، وإلا فإنه سيظل يعيش هاجساً من الخوف والشعور بعدم الاستقرار، وعدم الاطمئنان على مستقبله، مثلما هو عليه منذ عام 1948م وحتى الآن، على أن الرقم الصعب الذي بدونه لا استقرار لإسرائيل أو سلاماً يتمتع به شعبها، هو في استمرارها احتلال الأراضي العربية وبعدم القبول بدولةٍ للفلسطينيين حدودها آمنة وعاصمتها القدس الشريف.


خالد المالك

كلمة المحرر
سلاح التصوير
تابعت والعديد أخبار الحرب الدائرة على لبنان الشقيق وأفزعني وأدمى قلبي ما يحدث له ولأبنائه، وأثار حفيظتي الأداء الإعلامي لجميع محطاتنا الفضائية واعتمادها على تقارير المراسلين و(تسمير) الكاميرات عليهم وإذا أشار المراسل للمصور ان ينقل الصورة للمشاهد فإنه يحركها بتقليدية على بقايا دخان أو أطلال منزل ومن ثم يعود مسرعاً لوجه المراسل حتى ان بعض المحطات العربية اعتمدت (زيا وخوزات) متناسقة الألوان بصراحة (شيك) لمراسليها. متناسيا تماما دور الكاميرا في تحريك الضمائر واعتماد الكثيرين عليها في عرض قضاياهم حيث تكون الصورة في هذه الأحداث أبلغ من الكلمات الدراماتيكية التي يحاول البعض صبغ تقاريرهم بها..
وعلى الصعيد الآخر ترى المحطات الأجنبية وحتى العربية التي تنقل من التلفزيون الإسرائيلي تجد مصوريه على النقيض من مصورينا حيث يرصدون الهلع والخوف من على وجوه الأطفال والناس العادية وحركات الدفاع المدني
وصافرات سيارات الاسعاف في حين يركز مصورينا على وجوه المراسلين وبقايا المنازل المهدمة والغريب ان مقدمي النشرات في استديوهات المحطات دائما ما ينوهون ان التقرير يحتوي على مناظر مؤثرة وصعبة للغاية ولا يعرضون شيئاً ربما كانوا يقصدون بالمناظر المؤثرة والأليمة (وجوه مراسليهم) أيها الإعلاميون الكاميرا سلاح قوي وفعال لماذا لم يُختبر حتى الآن؟


تركي البسام
tb787@hotmail.com

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن السابع
فن عربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
الملف السياسي
منتدى الهاتف
مجتمعات
روابط اجتماعية
صحة وغذاء
تميز بلا حدود
أنت وطفلك
حوارات
سوق الانترنت
الحديقة الخلفية
جرافيك
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved