الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 1st August,2006 العدد : 183

الثلاثاء 7 ,رجب 1427

الطريق إلى الاستقرار؟!
تخطئ إسرائيل كثيراً إنْ هي استمرت على صلفها وغرورها وعنادها في عدم القبول بحل عادل لصراعها الطويل مع العرب، معتمدةً على الدعم الأمريكي السخي لمواقفها دون أنْ تُفكرَ بأن المستقبل وموازين القوى قد لا يكون في صالحها.
ولعلَّها تأخذ الدروس والعبر من مشاهد المقاومة في كل من فلسطين ولبنان التي لم تسجل انتصاراً عسكرياً حقيقياً لإسرائيل، برغم فارق الإمكانات بين دولة بوليسية هي الأولى من حيث امتلاكها لترسانة من الأسلحة والمعدات العسكرية المتطورة ومنظمات محدودة الإمكانات في كل شيء.
***
وإذا كان مجلس الأمن، وكل المؤسسات الدولية تتعامى عن قراءة حقيقة الصراع الدامي وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، بسبب عدم استجابة إسرائيل للقبول بقرارات الشرعية الدولية ورفضها لكل المبادرات والخطط التي ترمي لإحلال السلام في المنطقة، فإن تطور الصراع يوحي بتوسيع رقعته وإشراك أطراف أخرى، بما يشكل خطراً ليس على أمن المنطقة فقط، وإنما على الاستقرار والسلام في العالم.
إن قراءة تاريخية منصفة للصراع العربي الإسرائيلي وما خلَّفه من استمرار إسرائيل في استمرار العدوان على الدول العربية وشعوبها واحتلال أراضيها اعتماداً على تفوقها العسكري ودعم الولايات المتحدة الأمريكية لها بالمال والسلاح واستخدام موقعها في مجلس الأمن في رفض أي قرار يدين إسرائيل، إنما يشكل المزيد من الضحايا الأبرياء والدمار الشامل لدول المنطقة دون أن يعطي إسرائيل نصراً أبدياً بما تدعيه أو تسعى إليه.
***
وما لم تُحل القضية الفلسطينية بإقامة دولة للفلسطينيين عاصمتها القدس ويعود الفلسطينيون المُهَجَّرُونَ إلى ديارهم ضمن تسوية شاملة تضمن حدوداً آمنة للجميع، فإن الخاسر الأكبر في المستقبل ستكون إسرائيل، لأنه ما مِن أحدٍ من الفلسطينيين يفرط بحقه في دولة آمنة يعيش فيها من غير هذا التنكيل والتعذيب والزج في السجون بالأحرار من الفلسطينيين.
وهذا يقتضي من الدول الكبرى وفي طليعتها الولايات المتحدة الأمريكية أن تمارس ضغوطها على إسرائيل لإجبارها على الاستجابة للمبادرات البناءة والعادلة التي تضع حداً لهذا القتال الدامي والمستمر بين إسرائيل وجيرانها من العرب، بما في ذلك التوقف عن دعمهما ومساندتها إنْ هي لم تستجبْ لقرارات الشرعية الدولية.
***
إننا أمام فرصة تاريخية الآن للخروج من هذه المأساة، وإلى التفكير في توفير الاستقرار لشعوب هذه المنطقة، واستخدام الإمكانات المتاحة في توفير الرخاء والعيش الكريم للجميع ودون استثناء لأحد، بديلاً لهذه الحروب التي أكلت وتأكل الأخضر واليابس ولا تبقي شيئاً مفيداً لأحد.
وعلى شعب إسرائيل (في هذه الفرصة التاريخية) أن يكبح جماح هذه النزعة العدوانية لدى قادته وزعمائه، إن هو أراد الاستقرار الدائم والشامل، وإلا فإنه سيظل يعيش هاجساً من الخوف والشعور بعدم الاستقرار، وعدم الاطمئنان على مستقبله، مثلما هو عليه منذ عام 1948م وحتى الآن، على أن الرقم الصعب الذي بدونه لا استقرار لإسرائيل أو سلاماً يتمتع به شعبها، هو في استمرارها احتلال الأراضي العربية وبعدم القبول بدولةٍ للفلسطينيين حدودها آمنة وعاصمتها القدس الشريف.


خالد المالك

د. عبد العزيز إسماعيل العبد العزيز مدير عام تنمية المنشآت الصغيرة في حوار لـ«مجلة الجزيرة »:
55 ملياراً قيمة الحوالات للخارج من المنشآت الصغيرة

* أجرت الحوار - ماجدة السويِّح
أكمل مركز تنمية المنشآت الصغيرة التابع للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني عامه الأول بالمشاريع القائمة والنشاطات المتعددة بسواعد أبناء هذا الوطن، فوضع بصمة مميزة في دعم أبنائنا الشباب الباحثين عن فرص حقيقية للعمل، وسيكمل مسيرته بالطموحات والأحلام التي لا تعرف المستحيل. ولإلقاء مزيد من الضوء حول نشأة هذا المركز وأهدافه ومشاريعه القائمة، كان لنا لقاء مع مدير عام المركز الدكتور عبدالعزيز إسماعيل العبدالعزيز.
* بداية حدثنا د. عبد العزيز عن التجربة السعودية الرائدة في مجال المنشآت الصغيرة؟
- يعتبر مجال المنشآت الصغيرة الآن توجهاً لجميع دول العالم كحل أمثل لتوفير وظائف والمحافظة على المدخرات الوطنية (السيولة) من التدفق خارج البلاد. عندنا في المملكة ما يقارب 55 مليار ريال يتم تحويلها سنوياً خارج البلاد، وأغلب هذه الأموال تحول عن طريق منشآت صغيرة.
لذا فإن هدف المؤسسة الأول هو المحافظة على الاقتصاد الوطني وعلى السيولة الوطنية من التدفق خارج البلاد وذلك بتمكين الشباب من تملك المنشآت الصغيرة. أما الهدف الثاني فهو إيجاد فرص عمل حقيقية للشباب نظراً لما يعانيه الشباب من تدني الأجور في القطاع الخاص، فجاءت فكرة أن نملك الشباب المنشآت الصغيرة، وقد بحثنا الآلية التي تناسب البيئة السعودية، وخلال بحثنا في عدة دول عن نموذج أو تجربة نستطيع تطبيقها وجدنا أن أغلب هذه التجارب غير كاملة ولا تتوافق مع بيئتنا.
فقامت المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني باتخاذ قرار جريء بتصميم نموذج متكامل يسمى (النموذج السعودي للمنشآت الصغيرة) ويكون بمواصفات عالمية بعد الاستفادة من تجارب الدول الغربية والدول العربية ودول الخليج العربي، وقد قمنا أثناء إعدادنا لهذا النموذج بعمل دراسات على السوق السعودي لمعرفة معوقات العمل الحر بالنسبة للشباب.
معوقات العمل الحر للمواطنين
* بني النموذج السعودي لكي يتغلب على العديد من العقبات.. فما هي معوقات العمل الحر بالنسبة للشباب من الجنسين، وكيف تم تجاوزها؟
- هناك أربعة معوقات رئيسة لنجاح المشروع الصغير:
* المعوق الأول: عدم وجود دراسة جدوى اقتصادية وعدم معرفة الشباب بكيفية القيام بهذه الدراسة نتيجة افتقادهم للمهارة الكافية في هذا الأمر، وقد تم الاتصال بمجموعة من المكاتب الاستشارية التي تقوم بعمل الجدوى الاقتصادية فوجدنا أقل تكلفة لدراسة جدوى لمشروع صغير تبلغ 15 ألف ريال، ويعتبر هذا مبلغاً كبيراً جدا بالنسبة للشباب المبتدئين، فقررنا تدريب الشباب على كيفية إعداد دراسة الجدوى بأنفسهم لمشاريعهم الخاصة، وتم تصميم نماذج متكاملة لدراسة الجدوى ليتدرب عليها الشباب بإشراف المدرب أثناء التحاقهم بالدورة التدريبية.
* المعوق الثاني: عدم وجود التدريب الإداري الكافي لإدارة المنشآت، فحينما تفتح الفتاة مشروعها في المنزل تحتاج إلى معرفة طرق التسويق، والتعامل مع العملاء والتعامل مع البنوك لينجح المشروع، وبالتالي قمنا بعمل دورة تدريبية وحقيبتين تدريبيتين بمجهود ذاتي حول طريق العاملين بالمؤسسة. حقيبة للشباب وأخرى للشابات، واختلاف الحقيبتين نظراً لاختلاف المشاريع، فبالنسبة للشابات الأغلبية منهن تعمد لفتح مشروعها من المنزل وآلية التسويق هنا تختلف تماماً عن التسويق في السوق، أيضاً نوعية النشاط الخاص بالفتيات يختلف عن الأنشطة الحرفية التي يقوم بها الشباب.
* المعوق الثالث: قلة التمويل أو صعوبة شروط الحصول على التمويل من البنوك، فالبنوك تضع نسباً عالية من الفائدة لتمويل الشباب، فتم الاتصال بالقطاع الخاص للمساهمة في التمويل، فعلى رأس الشركات الممولة لمشروعاتنا شركة التصنيع الوطنية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وشركة روابي القابضة، وأيضاً برنامج عبد العزيز أبا حسين لخدمة المجتمع الذي ترأسه الدكتورة منيرة أبا حسين حيث دعمتنا بمبلغ مليون ريال لإقامة برامج الفتيات.
أيضا توجد اتفاقية ستوقع في القريب العاجل مع بنك التسليف السعودي لتمويل المشروعات الصغيرة. اذاً فالميزانية يتم جمعها من القطاع الخاص.
* المعوق الرابع: الحصول على التراخيص والإجراءات الحكومية، وقد تم الاجتماع مع عدد من أمناء ورؤساء البلديات في المناطق وتم الاتفاق على تسهيل إجراءات حصول الشباب على التصاريح والرخص اللازمة لافتتاح محلاتهم.
آليات التنفيذ
* ما هي آليات تنفيذ النموذج السعودي؟
- نبدأ باستقطاب الشباب من الجنسين وإجراء المقابلات الشخصية معهم واختبار تحليل سمات الشخصية بعد أن يتقدم المتدرب بفكرة المشروع، وبعد ذلك يدرج اسم المتدرب في الدورة التدريبية ويتم من خلالها تدريبهم على كيفية إدارة المنشأة، وبعد التخرج نبدأ بإجراءات التمويل، وهذا التمويل لا يعطى نقداً بل يعطى عن طريق تجهيز المنشآت التي سيبدأون بها مشاريعهم الخاصة ومساعدتهم في تسيير إجراءات التصاريح والحصول عليها بعد افتتاح المشروع، ثم تكون هناك متابعة عامة للمشروع لمدة 6 شهور نسميها (الدعم الفني). فإجراءات التمويل والتدريب وإخراج التصاريح جميعها تمنح من المركز، وهذا النموذج المتكامل هو ما يميزنا.
الدورات التدريبية
* ما هي الدورات التدريبية التي نفذها المركز خلال عامه الأول؟
- بالنسبة للفتيات نظم المركز دورة هي الأولى لإعداد الفتيات للعمل من المنزل وممارسة العمل الحر في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية، حيث تخرج من هذه الدورة 24 متدربة، حيث قضت الفتيات 100 ساعة تدريبية ما يعادل 25 يوماً.
ولدينا الآن 13 مشروعاً قائماً في الخبر وبقية المشاريع في طور الإعداد ستفتتح قريباً، فلكل متدربة مشروعها الخاص بعد التخرج. وبالنسبة للشباب تم تخريج 24 متدرباً في أول دورة عقدت في محافظة الجوف.
* 25 يوماً هل هذه المدة كافية لإعداد المتدربين لإدارة المنشآت الخاصة بهم بعد التخرج؟
- نحن نحاول أن نعطيهم المفاتيح الأساسية، لكن بعد انتهاء الدورة نوفر للمتدربين الدعم الفني لمدة ستة شهور.
التسهيلات التي تقدم
* ما هي التسهيلات التي تمنح للمتدربين والمتدربات بعد اجتياز الدورة؟
- يعطى المتدرب فترة سماح لمدة ستة شهور ثم بعد ذلك يسدد المبلغ الممول على أقساط ميسرة على مدى 4 سنوات بالنسبة للفتيات، و6 سنوات بالنسبة للشباب، واختلاف مدة التسديد راجع لكون مبلغ التمويل للشباب أكثر من الفتيات لأن أغلب الفتيات يمارسن عملهن من خلال المنزل أو الأسواق النسائية.
* لماذا لا يتاح القبول لعدد أكبر من المتدربات في مختلف مناطق المملكة؟
- أولاً لأن التجربة حديثة، فنحن لا ندرب إلا بعد جمع الميزانية اللازمة فنضع إستراتيجية لدعم 25 مشروعاً ونرى التكلفة الإجمالية ونضعها في الخطة 1 مليون أو 2 مليون فحينما تتوفر الميزانية يتم الإعلان عن بدء الدورة.
مشروعات المركز
* نرجو أن تحدثنا عن مشروعات المركز؟
- بالنسبة للشباب تم افتتاح مشروع واحد في الرياض، ومشروع آخر في الدوادمي وهو في طور الافتتاح، وأيضا آخر في جيزان.
أما بالنسبة للشابات هناك 13 مشروعاً قائماً في الخبر. أيضاً كان للمركز دور كبير العام الماضي في موسم الحج بافتتاح أكبر صالون حلاقة بدعم من الأمير عبدالمجيد، حيث قام بإعطائنا الأرض المواجهة للجمرات بطول خمسين متراً وعرض 10 أمتار، وقمنا بتجهيز المحل واستقطاب الشباب من جميع مناطق المملكة وقمنا بتشغيل 74 شاباً سعودياً في المحل كحلاقين من خريجي المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني ووفرنا لهم السكن بالقرب من الصالون وقاموا بمجهودهم ودخل المحل كان من نصيبهم، فكانت تجربة مشرفة والعام القادم ستكون لنا مشاركة مماثلة بإذن الله.
أيضاً هناك مشروع مع دار الرعاية الاجتماعية للفتيات (الأحداث) حاضنة أعمال في دار الرعاية الاجتماعية بتمويل من برنامج الأجفند ومشاركة المؤسسة ودار الرعاية في تنظيم وافتتاح الحاضنة بعد إجازة الصيف بإذن الله، فالتدريب داخل دار الأحداث على المهن والعمل الحرفي الفترة المسائية لتبدأ الفتاة عملها بعد ذلك من دار الرعاية. أيضاً لنا تعاون مع الجامعات في إقامة المحاضرات مثل جامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك فيصل وجامعة طيبة وبعض الغرف التجارية في مناطق المملكة وبعض الجمعيات الخيرية وبعض دور الأيتام، وللمركز منسقات ومستشارات في المناطق يقمن بتنظيم هذه المحاضرات.
كما تم ابتعاث عدد من المدربات، بالتعاون مع وكالة جايكا، إلى اليابان وسيستمر هذا التعاون لمدة ثلاث سنوات، حيث نبتعث في كل سنة دفعة للاطلاع على التجربة اليابانية.
دورات تدريب للفتيات
* ما هي الدورات التي سيتم عقدها مستقبلاً للفتيات؟
- ستعقد دورة بعد إجازة الصيف للفتيات في المدينة المنورة، كذلك ستعقد دورة لإعداد المدربات في مجال المنشآت الصغيرة، والعمل قائم مع القطاع الخاص لتنفيذ هذه الدورات.
* ماذا قدم المركز خلال مشاركته في مؤتمر منظمة العمل العربية في تونس؟
- شارك المركز في مؤتمر جامعة الدول العربية لمنظمة العمل العربية تحت مظلة جامعة الدول العربية عن عمل المرأة في تونس وقدمت التجربة السعودية ولاقت استحساناً كبيراً جدا من الخبراء المشاركين والمراقبين الفنيين للمؤتمر.
* ما الفرق بين مركز تنمية المنشآت الصغيرة الخاص بالمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني والمركز التابع للغرفة التجارية الصناعية؟
- ليست هناك فروقات بيننا فأدوارنا تكاملية وعلاقاتنا قوية جداً مع مجالس الغرف، وأيضاً مع عبداللطيف جميل، حتى أن بعض موظفينا تدربوا عندهم في متابعة المشاريع والزيارات الميدانية، ونعقد اجتماعات مشتركة بشكل مستمر مع مجلس الغرف التجارية ومع المسئولين عن المنشآت الصغيرة في الغرف التجارية، لكن الشيء الذي نحاول أن نضيفه للمتدربين البرنامج التدريبي المتكامل من حيث التدريب والتمويل والمتابعة، لكن ليس هناك تباين ونحن نسعى للتعاون مع كافة القطاعات لبناء وحدة تكاملية بالمملكة في مجال المنشآت الصغيرة.
الطموحات المستقبلية
* ما هي طموحاتكم المستقبلية فيما يخص مركز تنمية المنشآت الصغيرة؟
- نطمح أن نصل لليوم الذي تستطيع فيه المنشأة الحصول على التصريح في يوم واحد أسوة ببعض الدول المجاورة، فيكون ارتباط مركز المنشآت الصغيرة مع الجهات ذات العلاقة بإصدار التصاريح عن طريق الحاسوب بحيث يصدر التصريح من مكتب تابع لهذه الجهات في مركز تنمية المنشآت الصغيرة.
الدورة القادمة للفتيات في المدينة المنورة
مشروع الجوف لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة:
وعن مشاريع المركز المستقبلية تحدثت الأستاذة ريم الجامع مستشارة المركز في منطقة القصيم حيث قالت إن المركز سيعقد دورته المقبلة للفتيات في المدينة المنورة في نهاية الإجازة بالتنسيق مع جمعية طيبة التي ستستضيف الدورة.
وفي منطقة القصيم (نقوم الآن بالإجراءات التحضيرية أو الخطوات الأولية في تفريغ الكوادر الموجودة العاملة بالمركز وبعدها نبدأ بالعمل، وهناك العديد من الفتيات بالمنطقة قدمن لنا مشاريعهن الخاصة وهي تحت الدراسة حالياً).
وحول كيفية التعريف بالمركز وخدماته للفتيات أوضحت ريم الجامع قائلة (إننا نقوم عادة بإقامة محاضرات عامة في الكليات وفي اللقاءات التربوية في المحافظة للتعريف بالمركز، وقد شاركنا في معرض تدريب وتوطين الوظائف الذي يشرف عليه برنامج الأمير فيصل بن بندر بركن خاص فيه العديد من الكتيبات والنشرات التعريفية بهدف استقطاب الفتيات الخريجات من الكليات ومن المرحلة الثانوية).
واستطردت قائلة: (قمنا أيضاً بتنظيم محاضرة عامة لطالبات الثالث الثانوي تم من خلالها التعريف بالمركز وفكرته وطريقة التقديم عليه وكان للمحاضرة صدى طيب لدى العديد من الفتيات. والتواصل والتسجيل سيتم عن طريق الموقع الإلكتروني بعد افتتاحه قريباً إن شاء الله.
وأضافت أن المركز له مشروع في محافظة الجوف لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة من الفتيات، ولتسهيل الاتصال وتقديم الخدمة تم التنسيق بيننا وبين الجمعية الموجودة هناك والإمارة حيث تقيم الفتيات في قرى بعيدة، وفكرة المشروع عبارة عن مشغل نسائي نظراً لقلة المشاغل النسائية في المنطقة هناك.
أيضاً هناك مشروع تحت التنفيذ في محافظة المجمعة وفكرة المشروع مركز تجميل للسيدات، حيث تقل عندهم المراكز المتخصصة كذلك العاملات هناك في هذه المراكز من المقيمات، وهذا المشروع لأخوات أعطيت كل واحدة التمويل بشكل منفصل، لكن دخلن المشروع شراكة للاستفادة من مبلغ التمويل في افتتاح مركز كبير، وقمن باستقطاب الراغبات بالعمل من السعوديات وإعطائهن دورة تدريبية في التجميل للعمل في المركز.
قيمة التمويل للفتيات يصل إلى 70 ألفاً
مشاريعنا القائمة في الخبر ستكون مفاجئة في حفل التخرج:
وعن الدورة الأولى للفتيات التي عقدت في الخبر أوضحت مستشارة تدريب الفتيات في مركز تنمية المنشآت الصغيرة الأستاذة غيداء بنت عبدالله الجريفاني أن إقبال الفتيات على التسجيل كان جيداً حيث تقدمت لنا 65 فتاة للتدريب على العمل الحر وقد تم اختيار مجموعة تقدمت بأفكار مشاريع جيدة.
وأضافت أن من الشروط الواجب توافرها في الفتاة ليتم قبولها في هذه الدورة أن تتقدم بدراسة مبدئية عن فكرة المشروع الذي تنوي إقامته، وأن تكون لديها مهارة أو حرفة تؤهلها للبدء بالمشروع، وأن تجتاز المقابلة الشخصية، ثم يتم عمل تحليل سمات سلوكية لمعرفة مدى مطابقة رغباتها وميولها مع المشروع، وكثيراً من المتدربات غيرن مشاريعهن بعد إرشادهن بأن المشاريع لا تتطابق مع سماتهن، فثقافة البيئة المحيطة بالمتدربة توجه مشروعها ونحن من خلال البرنامج نوسع لها الرؤية ونغير لها نظرتها للأمور وكيفية التفكير بصورة إبداعية باستغلال المهارات والرغبة لديها وأن لا تكون فكرتها نسخة عن فكرة أخرى لتترك بصمة إبداعية من خلال مشروعها.
وأوضحت غيداء الجريفاني أن الدورة تبدأ من ولادة الفكرة وتقييمها وخطة العمل ودراسة الجدوى مروراً بالمحاسبة وإدارة الوقت وإدارة الذات والإنتاج والتسويق والاحتفاظ بالعملاء.
كما أن الدورة ركزت على التمييز والابتكار حتى بطريقة التدريب، (فنحن نريدها أن تعمل وفي ذهنها تصور التجارة العالمية والمنافسة على الجودة لا العدد وعلى القيم والمبادىء الخاصة بمجتمعنا والتعامل بالصدق والأمانة).
وفيما يخص التمويل للفتيات أوضحت أن قيمة القرض تبلغ 70 ألف ريال، ويبدأ السداد بعد ستة أشهر من بداية المشروع بأقساط ميسرة. وأضافت بأن المشاريع القائمة بشكل عام ربحية وداعمة للمجتمع في الوقت نفسه، كما أن بعض هذه المشاريع قائم في المنزل والبعض الآخر خارجه، وفكرة هذه المشاريع ستكون مفاجئة في حفل التخرج الذي سيقام مع عودة المدارس، (فنحن لا نريد الكلام عنها قبل أن تسجل حفاظاً على حقوق الفتيات من سرقة أفكارهن).
أول مشروع قائم في الرياض
وفي لقاء مع أحد أصحاب المنشآت الصغيرة في مدينة الرياض أحمد الهزازي لطرح تجربته في مجال المنشآت الصغيرة قال: (أنا من خريجي المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني عام 1426هـ من معهد الريان، حيث تخصصت في مجال الحلاقة، وقد كانت دراستنا على أربع فترات كل فترة 8 أسابيع مكثفة تشمل النظري والعملي ويتم خلالها صرف مكآفات لنا، وحينما تخرجت وجهت لي دعوة رسمية من المؤسسة وتم التنسيق مع مركز تنمية المنشآت الصغيرة بإدارة د. عبد العزيز العبد العزيز، وبرنامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع، حيث كانت المساندة الإدارية من المركز والتمويل من برنامج عبداللطيف جميل، وهذا أول مشروع قائم في الرياض له تقريباً 7 شهور).
وعن اختيار موقع المحل أوضح قائلاً: (إن الاختيار كان بتوجيه من المسئولين والقائمين على البرنامج في المركز).
أما ما يتعلق بالتمويل فأوضح قائلاً: (أقوم بتقديم عرض بالمعدات وهم يقومون بالتجهيزات كاملة بالمعدات، كذلك بعد افتتاح المشروع أعطى فترة ستة شهور ثم أبدأ بتسديد المبلغ بأقساط شهرية تبلغ 1500 ريال لمدة سنة، وبالإمكان أن تكون مدة التسديد أكثر من سنة).
وأضاف قائلاً: (فيما يتعلق بالتصاريح قام مركز تنمية المنشآت الصغيرة بالتنسيق مع الدوائر الحكومية المختصة وقمت أنا بمراجعتهم واستخرجت تصاريح الصالون).
وحول الدعم المعنوي والمعنوي أفاد: (من العقبات التي واجهتني بعد المحل عن مقر سكني وعدم توفر سيارة لدي فوجه د. خالد العنقري المسئولين بتوفير شقة سكنية على حساب المؤسسة قريبة من الموقع لحل هذه المشكلة، كذلك أعطاني نائب المحافظ حمد العقله مبلغاً لأستطيع شراء سيارة من شركة عبداللطيف جميل).
(أيضاً الكثير ممن يزور محلي من السعوديين يقومون بتشجيعي وتقديم الدعم المعنوي الذي احتاجه دائماً، وكذلك كان للشيخ محمد عبد اللطيف جميل لفتة جميلة بعد افتتاحي للصالون حيث حضر للصالون وشرفني بمجيئه وحلق عندي شخصياً).
وبسؤاله عن دخل المحل.. هل يغطي القسط؟ أوضح (أن الدخل لا يغطي القسط إلى الآن فأي مشروع يحتاج لوقت، لكن بمجرد تسديد الأقساط سيكون المحل ملكاً لي. وعن العقبات التي تواجهه قال: (من أهم العقبات التي تواجهني هي حاجتي لمن يساعدني في إنجاح هذا المشروع، أريد عمالة سعودية مساندة من المؤسسة وأنا على استعداد أن أشاركهم حتى يتطور الصالون).
وأنهى حديثه قائلاً: (أوجه شكري للمسئولين في المؤسسة وعلى رأسهم د. علي الغفيص، ود. خالد العنقري، ونائب المحافظ للتعليم والتدريب د. حمد العقله، وبرنامج عبداللطيف جميل).

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن السابع
فن عربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
الملف السياسي
منتدى الهاتف
مجتمعات
روابط اجتماعية
صحة وغذاء
تميز بلا حدود
أنت وطفلك
حوارات
سوق الانترنت
الحديقة الخلفية
جرافيك
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved