الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السياراتالرياضيةكتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 2nd September,2003 العدد : 49

الثلاثاء 5 ,رجب 1424

العراق الدامي
هذه المشاهد الدامية..
لأولئك الذين يلقون حتفهم بمثل هذه المجازر..
يتساقطون مثلما تتساقط أوراق الخريف..
دون مبرر..
أو سبب معقول..
ولا أحد في هذا الكون يشخص الحالة..
وبالتالي يحدد السبب..
ومن ثم يشير إلى الفاعل والمتسبب..
***
في العراق الجريح..
هناك يذبح الناس..
يقتلون..
ويسحلون..
تحت سمع العالم..
وأمام أنظاره..
حيث يتفرج الجميع على أشلاء القتلى..
وأكاد أقول: حيث يتلذذون ويستمتعون..!!
***
وفي كل يوم لشعب العراق الشقيق قصة دامية مع الموت..
أشكال من ممارسات القتل المتعمد..
وألوان من التعذيب النفسي والجسدي لكل العراقيين..
أنواع من الأساليب الوحشية لوضع حد لنهاية البشر هناك..
مآسٍ كثيرة..
يعيشها كل بيت..
وتكتوي بنارها كل أسرة..
وكلها تسجل مع شديد الأسف ضد مجهول..
***
لقد أزيح صدام وحزبه ونظامه..
واعتقدنا أن الازدهار قد حط رحاله بزوال هذا النظام الظالم..
وأن الأمن قد خيم على ربوع هذا الوطن مع هذا التغيير..
فإذا بنا أمام ما هو أنكى..
مع عذاب مر..
وفي جحيم لا يطاق..
من مأساة إلى أخرى..
ومن تسلط إلى آخر..
من القبضة (الصدامية) الحديدية التي لا ترحم..
الى الاحتلال (الأمريكي البريطاني) الذي نكث بوعوده البراقة لشعب العراق..
وأجهز على ما بقي من آمال لشعب مقهور..
***
مستقبل غامض..
واشارات مخيفة..
تعصف أو تكاد بعراقنا الحبيب..
ولا من أحد يضع يده على الجرح..
أو يفكر بما تنذر به التطورات الدموية المتلاحقة..
فيوقف مسلسل التفجيرات..
وتمادي الناس بقتل بعضهم بعضاً..
دون رحمة أو شفقة..
أو خوف من الله..
أو تفكير بما هو أسوأ مما هو متوقع ومنتظر..
***
على المحتل إذاً أن يعيد حساباته..
فرهانه على المستقبل باستمرار احتلاله للعراق غير مأمون ولا مضمون..
مع تزايد قتلاه..
وتعرض مواقعه الى التفجيرات..
وعلى ابن العراق.. أيضاً..
كل أبناء العراق..
بمذاهبهم..
ودياناتهم..
وقومياتهم..
أن يتذكروا أن النار لن ترحم أحداً..
وأنها تبدأ من مستصغر الشرر..
وأنه آن الأوان لإيقاف هذا العبث..
واللعب بالنار..

++
خالد المالك

++
إنقاذ حياة طائر حبارى ضل الطريق وأحد الطيور الجارحة يفتك به في الدوادمي

ضل طائر حبارى آسيوي مسار هجرته الطبيعي من شرق أوروبا وآسيا إلى الجنوب مرورا بالمملكة ودول الخليج العربية. فقد عثر أحد المواطنين البلجيكيين على طائر حبارى آسيوي في بلجيكا؛ وهي من الدول التي تقع خارج نطاق انتشاره أو مسار هجرته الطبيعي وأمسك به وسلمه للجهات المعنية هناك والتي قامت بدورها بالاتصال بالاتحاد العالمي للمحافظة على الحياة الفطرية ووفقا لاتفاقية سايتس طلبت تلك الجهات من المملكة العربية السعودية استقبال الطائر وإعادة إطلاقه في أحد المواقع المناسبة والملائمة التي تقع في مسار هجرته الطبيعية. وتم تأهيل الطائر والقيام بفحصه طبيا تم استخراج شهادة سايتس لخروجه من بلجيكا إلى فرنسا ثم إلى المملكة.
واتخذت المملكة التدابير اللازمة لاستلام الطائر والعناية به في المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف، ومن ثم أطلق في محمية محازة الصيد، بعد تركيب حلقة معدنية تحمل رقم 000852 وجهاز لاسلكي لمتابعته ومعرفة تحركه، إلا أنه ولسوء الحظ فقد تم افتراسه من قبل أحد الطيور الجارحة في منطقة قرب جبال دمخ جنوب محافظة الدوادمي بحوالي 100 كيلومتر، وقد عثر عليه أحد المواطنين/ فهد بن ابراهيم العتيبي الذي سارع وبادر بإبلاغ الهيئة حيث وجدت الحلقة المعدنية على ساق الطائر وجهاز المتابعة، وقد قام أحد الباحثين المختصين بمرافقة أحد الجوالين العاملين بمحمية محازة الصيد بزيارة الموقع بالتنسيق مع المواطن للحصول على المزيد من المعلومات حول الطائر، كما تم إبلاغ الجهات الدولية المعنية بما حدث ووجهت الهيئة الشكر للمواطن فهد بن إبراهيم العتيبي على تعاونه ووعيه للحفاظ على ثرواته الفطرية.
وقد أوضح الاتحاد العالمي للمحافظة أن طيور الحبارى الآسيوية من الأنواع المهددة بالانقراض المسجلة في الملحق الأول من القائمة الحمراء، وهي تتعرض مع ذلك لعمليات الصيد والتهريب من بعض الدول الآسيوية إلى بعض دول الخليج العربي ومن ثم إلى الدول الأوروبية وربما يكون ذلك ما حدث مع هذا الطائر.

..... الرجوع .....

تحت الضوء
الجريمة والعقاب
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
رياضة عالمية
عواصم ودول
الصحة والتغذية
خارج الحدود
الملف السياسي
فضائيات
الحدث صورة
السوق المفتوح
العناية المنزلية
العمر الثالث
تقرير
أقتصاد
ظواهر
حياتنا الفطرية
الاخيرة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved