Al Jazirah Magazine Saturday  02/10/2007 G Issue 238
استشارات
السبت 20 ,رمضان 1428   العدد  238
 

زوجي بقايا إنسان!

 

 

د. خالد باختصار أنا امرأة متزوجة ولي أولاد وبنات مشكلتي أن زوجي مدمن كبتاجون وحشيش في وقت واحد وقد اكتشفت هذا منذ بداية زواجي وهو نادراً ما يصلي أو يصوم رمضان فهو لا يستطيع أن يترك هذه السموم وفوق هذا فهو كثير الإهانة والضرب لي.. إضافة إلى أنه يقضي جل وقته مع الساقطات والعابثات.. حياتي الآن أصبحت جحيماً دقائقها أضحت ساعات.... أعاني ضيقاً بالغاً وألماً لا يطاق من الأوضاع. علماً بأني موظفة فماذا أفعل؟

- حيَّاك الله أختي الكريمة ولا أخفي سراً أنني عشت مأساتك بكل تفاصيلها المؤلمة وبكل مشاهدها المرعبة.....إليك الحل مختصراً ولست أرى غيره إذا أردت الهروب من هذا الواقع الكئيب...

1- أختي زوجك لا يصلي إلا ما ندر ولا يصوم رمضان وهذا أمر غاية البشاعة وصدقيني لا ينتج سوى مسخ، راكضاً نحو المتع لاهثاً نحو شهواته وزوج لا يصلي ولا يصوم لا يجوز لك بحال البقاء معه لأن إسلامه مشكوك فيه بحسب ما أفتى به العلماء...

2- أختي هناك معلومة خطيرة يجب أن تدركيها قبل فوات الأوان! أتعرفين ماذا يعني أن يتعاطى الإنسان المفتر (الحشيش) والمنشط (الكبتاجون) في وقت واحد؟ النتيجة هي تدمير خلايا المخ وهو بصريح العبارة يعني الجنون الكامل وهذا مصيره إذا لم يستدرك الأمر..

وقد وقفت على أكثر من حالة انتهت بأصحابها إلى معتوهين ولا حول ولا قوة إلا بالله.

3-زوجك يعاكس النساء ويقضي جلَّ وقته مع الساقطات.

(أتمنى أن لا تكوني سبباً في هذه السلوكيات بإهمالك إياه وعدم إشباعه عاطفياً وجسدياً) وإن كان هذا لا يبرر عندي تصرفاته، وعلى كل حال أي خير يرجى بزوج هذه سلوكياته وتلك تصرفاته....

أختي الكريمة للأسف أنك كنتِ أحد المشاركين في هذه المسرحية، بل أحد أبطالها بسكوتك طوال تلك السنين بدون أي مبادرة جادة تقطع دابر هذا الوباء....

4- من نعم الله عليك أن الله وهبك أبناء ووظيفة وأهل لا أظنهم سيتخلون عنك...

إذا كنتِ تحبين زوجك وتخافين على بيتك فلا بد من الحزم وآخر العلاج الكي احزمي حقائبك وعودي إلى أهلك وإذا سألت عن السبب قولي اسألوه...

ولو تدخل عقلاء من أهله أو اهلك فأبلغيهم ولتبقى دائرة الأمر محدودة ولا ترجعي له إلا بميثاق غليظ والتأكيد أنك لن تتسامحي أو تتراجعي حال عاد إلى بلاويه من ترك للصلاة أو إدمان أو معاكسات...

5- أختي ربك كريم ودود حليم لا يضيع عباده وصدقيني أن البقاء عند أهلك أكرم وأعز من العيش في ظل هذا الكابوس المخيف وكذلك لمستقبل أفضل لأولادك ونفسياً تهم ولست أشك أن خيار الانفصال فيما لم تجدِ تلك الوسائل نفعاً فأظنه خياراً مفضلاً في مثل حالتك وعيشي لنفسك ولأولادك وصدقيني ستجدين الحياة أجمل وأروع مما تتصورين حال عدم تغير الأمور...

اسأل الله أن يسددك ويسعدك في الدنيا والآخرة وأن يهدي زوجك ويصلح من حاله.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة