Al Jazirah Magazine Saturday  02/10/2007 G Issue 238
منتدى الهاتف
السبت 20 ,رمضان 1428   العدد  238
 
التسكع في الأسواق

 

 

( عمرو بن إبراهيم العمرو: للوقت أهمية بالغة في كل الشهور في رمضان وغيره وان كان في رمضان يكون للوقت مزية خاصة وله طعم مختلف خصوصا لدينا معشر المسلمين، كيف لا وهو وقت لخير الشهور وأحلى واطهر الأيام، ومما يترتب ويحتم علينا أن نستغل ونحسن استخدام الوقت بشكل مفيد دينا ودنيا آخرة ودنيا؛ لذا فإننا يتطلب منا حقيقة أن نرسم استراتيجيات إيمانية وأخلاقا قرآنية ومعاني دينية في هذا الشهر بالذات.. وإذا أردنا أن نعود إلى أصل ذلك فإننا نجد الآيات الدالة في القرآن الكريم التي تعظم هذا الشهر وتدعونا إلى اغتنام أوقاته وأيامه كيف لا وربنا يقول في كتاب الكريم ليلة القدر خير من ألف شهر. وليست كل الأيام ولكنها ليلة وما بالكم بباقي هذا الشهر، كذلك في الحديث النبوي الشريف إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يشد المئزر في هذا الشهر خاصة لكننا نجد صوراً تحزن ومناظر تدمي القلب، نجد بعض الشباب - هداهم الله - لا يحلو لهم التسكع في الأسواق إلا في هذا الشهر فنجد الأسواق تعج بالمتسوقين في هذا الشهر وكأنما هذا الشهر هو شهر التسوق وان كان هذا التسوق قد يكون بلا حاجة ضرورية فتمتلئ الشوارع ويخرج الناس بشكل كبير، فما نعلم هل هناك في أيامنا مهلة، كذلك نجد أن فئة من الناس قد انصرفت انصرافا تاما لمشاهدة المسلسلات والتنقل بين القنوات الفضائية، والبعض يتنقل في برامج مفيدة ونقول حقيقة انه شيء جميل وعلى الجانب الآخر نجد أناسا حقيقة قد كرسوا أنفسهم لعمل الخير، وأيضا نجد أناسا قد انصرفوا إلى قراءة القرآن والتزود من السنة النبوية الشريفة، في الختام اشكرهم إخوتي في منتدى الهاتف على اختيار الموضوعات الحيوية.

تنافس شديد

( حصة الزويد: كثيرة هي الأوقات التي تهدر في هذا الشهر الفضيل عبر تلك القنوات الفضائية فهم يتنافسون بشكل كبير ويزداد نشاطهم خلال شهر رمضان المبارك لتقديم كل جديد على تلك الشاشات والمشاهد المسكين ليس أمامه إلا أن ينتقل من قناة إلى أخرى باحثا عن التسلية، لكن لنتوقف لحظة ونتساءل هل جعل رمضان للترفيه والمشاهدة أم للعبادة وطلب الرحمة والمغفرة؟ أنا لا أقول لا تشاهدوا لكن لنقتصد، وللأسف البعض يتناولون إفطارهم في السوق، إن هذا الشهر فيه من البركات والأجور الكثير فلماذا لا نستغل هذا الشهر في الذكر وقراءة القرآن وهي لا تأخذ منا وقتا كثيرا والنتيجة الأجور العظيمة.

العمر الحقيقي

( مرام عبد العزيز المسعود: نعم الوقت أغلى من كنوز الأرض كلها، إذ الوقت هو العمر الحقيقي للإنسان ولما كان الوقت الحياة وضياعه منشأ كل شر لابد من وقفة تبين قيمة الوقت، لان الإنسان إذا عرف قيمة الشيء حرص عليه وعز عليه ضياعه وفواته. ومعروف ان الله إذا أقسم بشيء من خلقه دل على أهميته وعظمته، وعن معاذ بن جبل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم انفقه وعن علمه ماذا عمل به. فينبغي للإنسان أن يعرف قدر وقته فلا يضيع منه لحظة في غير فائدة ويقدم فيه الأفضل والأفضل في القول والعمل ولتكن نيته في الخير قائمة من غير فتور، ختاماً دعوة لكل من على وجه الأرض أن يغتنم أوقات عمره في طاعة الله.

هدر الأوقات

( خالد التميمي: حقا الوقت في رمضان، له مضامين تستحق التوقف، لأن الكثير من الناس لا يدركون عظمة هذا الشهر، ولا عظمة الوقت فيه، لذا نجدهم يضيعون ساعاته ولياليه في أشياء لا طائل من ورائها لا في الدنيا ولا في الآخرة، ومنذ أن يحل شهر الرحمة والمغفرة، يجب أن نصحو وندرك أهميته، فكل دقيقة فيه هي لنا، وإذا مرت ضاعت من أيدينا بما تحمل من خير وبركة ورحمة، وها هو الشهر الكريم بدأ في سحب البساط من تحت أقدامنا ليجعلنا نعود إلى الأيام العادية التي ليس فيها تميز كأيامه المباركات الطيبات، فكيف لا نبكي على فواته ورحيله ؟ وكيف لا نتحسر ونندم على ما فرطنا فيه من أوقات كان بإمكاننا اغتنامها في الخير وزيادة الأجر، لأن الحكمة من الصوم هي زيادة فرص الحسنات، وفتح أبو اب المغفرة والرحمة والعتق من النار، فهلا اغتنمناه على الوجه السليم، أتمنى أن يكون الناس بمستوى قيمة الوقت في هذا الشهر المبارك حتى نكون ممن يفوزون بغنائمه.

مضاعفة الحسنات

( أم عبد الله / الرياض: نعم الوقت في رمضان له مضامين يجب ألا تفوت علينا، ولكن فهم الكثير من الناس لهذا الشهر المبارك، وهو كيف يمضون نهاره بعيدا عن العطش والجوع، وكيف يمضون ليله ليتهيأوا للنوم في اليوم التالي، تمضي ساعات النهار وغالبية الصائمين يتقلبون في فرشهم، أو يتثاءبون في مكاتبهم أو محلات عملهم، أو مقاعدهم الدراسية، وعند الغروب يتهافتون لملء المعدة مما لذ وطاب، وفي المساء يبحث الكثيرون عن مصادر التسلية دون أن يحسبوا حسابا لتلك الساعات التي تمضي مسرعة دون توقف، ولا يكلفون أنفسهم بالتوقف، لينهلوا من بركة هذا الشهر الكريم الذي يأتينا في كل عام وفي معيته الرحمة والمغفرة والعتق من النار، ويتيح لنا فرصة مضاعفة أجر الطاعات من النوافل، والطاعات والصدقات، وغيرها من أعمال الخير، يجب أن نتذكر أن الوقت يمضي سريعا ولا يترك لنا فرصة أن نستعيد ما مضى منه، فلماذا لا نغتنمه ونضاعف أجورنا ونخفف ذنوبنا، ونرفع من درجاتنا عند ربنا ؟ نأمل ذلك.

أوقات ثمينة

( نواف السهلي: أولا أهنئكم بشهر رمضان المبارك وبالعيد القادم - بإذن الله -، وأشكركم على اختيار مثل هذه الموضوعات الجيدة، وبالفعل الوقت في رمضان له مضامين عميقة، وقيمة عالية، يجب على الناس عدم إضاعتها، بل الاستفادة منها في فعل الخيرات، ولكن للأسف نجد الكثيرين يمضون أوقاتهم في السهر بلا فائدة وأمام الفضائيات أو الإنترنت ،أو حتى في الجلسات غير المثمرة، ولكن الأحرى بهؤلاء وبنا جميعا التوقف عند أهمية هذه الأوقات الثمينة التي لا تتكرر إلا مرة كل عام، التي بدأت تتسلل من بين أيدينا وتفلت دون الاستفادة منها استفادة قصوى، نسأل الله أن يوفقنا في اغتنام ما تبقى من أيامه ولياليه، وأن يرزقنا قيام ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وأن يتقبل منا جميعا انه سميع مجيب.

هبة من الله

( روضة عبد الرحمن اليامي: ليتنا نعي عظمة هذا الشهر، وقدر أيامه ولياليه، وقيمة أوقاته المختلفة، التي تمثل هبة من الله لعباده ليزدادوا إيمانا، وليكثروا من فعل الطاعات، ويجتنبوا السيئات، وليصوموه إيمانا واحتسابا، فالكل يريد المغفرة، والكل له ذنوب وسيئات، ومن صامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ولكن هل يا ترى من يمضي نهاره نوما وليله سهرا أمام القنوات الفضائية أو تسكعا في الأسواق أو في النظر إلى المحرمات سيكون ممن تغفر ذنوبهم ؟ وأين هؤلاء ممن يقضون نهاره صوما وفي تلاوة القرآن وليله قياما وذكرا وتدبرا في القرآن ؟ من الخاسر ومن الرابح في هذا الشهر الكريم ؟ ندعو الله أن يجعلنا ممن يصومونه إيمانا واحتسابا، ومن يدركون قيمة الوقت فيه ويغتنوا تلك القيمة ويستثمرونها في الخير وفي الطاعات.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة