Al Jazirah Magazine Tuesday  07/08/2007 G Issue 230
فن عربي
الثلاثاء 24 ,رجب 1428   العدد  230
 
خطوات مميزة للتلفزيون السعودي

 

 

كانت القنوات السعودية ومنذ إنشائها تتوخى تقديم خدمة إعلامية تتسق والمفاهيم التي قامت عليها هذه الدولة والمرتكزة على التعاليم الإسلامية، مراعية خصوصية المجتمع ودور المملكة الريادي في العالمين العربي والإسلامي، فكانت بذلك خير منافح عن القيم الإسلامية والعربية، وظلت تلعب دورها بمنتهى الحيوية فتمكنت من المحافظة على مشاهدها حتى بعد الانفتاح الفضائي ودخول قنوات أخرى مجال المنافسة. وقد بينت الدراسات التي أجريت مؤخراً أن المشاهد السعودي مازال وفياً لقنواته التي تمثله وتعبر عنه، لكنه - في بعض الأحيان - لا يجد فيها عناصر الجذب التشويقي، وذلك ما لم يغفله المسؤولون الذين أولوا التطوير والتحديث جل اهتمامهم، فظهرت جهودهم جلية طوال الفترة الممتدة منذ ثمانينيات القرن الميلادي الماضي (ستينيات القرن الهجري) تاريخ انطلاقة البث التلفزيوني في المملكة - وحتى الوقت الحاضر، لإيمانهم بأن الصورة أضحت المفردة الأكثر قوة في الإعلام الحديث. وفي إطار هذه الخطوات التطويرية المتلاحقة فقد أعلن مؤخراً عن انطلاق (شبكة قنوات التلفزيون السعودي) حيث ستشمل هذه الشبكة جميع قنوات التلفزيون السعودي (القناة الأولى، القناة الثانية، القناة الرياضية وقناة 24 الإخبارية سابقاً). وهذه الخطوات التي أعلن عنها ستشمل النواحي الشكلية والمضمون فبداية ستهدف التجديدات إلى إيجاد روح واحدة بين القنوات الأربع لتشكل منظومة واحدة وفي ذلك سيتم ربط المشاهدين لجميع القنوات عن طريق بث إعلانات عن برامج معينة فيها جميعاً حتى لا يخرج المشاهد عن إطار الشبكة، وفي ذات السياق البرامجي فقد أجريت دراسات على كافة البرامج التي تبث خلال الشبكة لمعرفة أكثرها قوة ودعمه بديكورات أفضل ومخرجين متميزين مع توزيع خارطة البث الزمانية بما يضمن عدم تقاطع البرامج القوية لإتاحة الفرصة لجميع مشاهدي الشبكة لمشاهدتها.

كذلك فإن المسؤولين لم يفضلوا أموراً أخرى بذات الأهمية منها ما يتعلق بنوع الخط المستخدم والذي تم شراؤه خصيصاً من أجل الشبكة ما يضمن خصوصيتها وإيجاد بصمة خاصة تميزها في هذه الناحية. وترسيخاً لمفاهيم المحلية وتقديم الصورة الحقيقية للمجتمع فقد تم استقطاب وتدريب عدد من الكوادر السعودية عن طريق فريق عمل أوروبي وعربي تم جلبه لرفع المستوى المهني لشباب قادر على أن يكون المرآة الحقيقية والصادقة للمجتمع. ولما كان المشاهد السعودي هو المستهدف أولاً وأخيراً بهذه التحديثات فقد تمت مراعاة اختيارات شرائح متعددة منه بنى على أساسها اختيارات الشعارات. ولا شك إنها خطوة جبارة لأنها تركز على ثقافتنا المحلية الفنية وتراثنا الثري ما يجعلها نقطة انطلاقة لتقديم الوجه المشرق لهذا الشعب.

تركي البسام tb787@hotmail.com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة