الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 8th June,2004 العدد : 84

الثلاثاء 20 ,ربيع الثاني 1425

اليمن السعيد
ما إن تزور اليمن سائحاً أو في مهمة رسمية..
ويأخذك التجوال إلى معالمها الكثيرة واللافتة للنظر..
حيث ينتصب التاريخ ببهاء وكبرياء واعتزاز ليقول لك: أنا هنا..
وحيث الحديث والحوار مع رجالاته يعزز ما تناقله الرواة، أو قيل وكتب عن هذا البلد الشقيق.
***
ما إن يأخذك المسير نحو جزء غالٍ من عالمنا العربي ثري بالمعالم التاريخية والإنسانية والاجتماعية والثقافية..
حيث يحتفظ هذا البلد بشخصيته ومعالم كثيرة من التاريخ القديم الذي يشكل اليمن جزءاً من أحداثه وصناعته، وتأثيره على مجريات الكثير مما ترويه لنا كتب التاريخ..
وحيث يشعر الزائر لليمن بزخات من مطر الإعجاب تلامسه وتداعبه وتشعره بالزهو والاعتداد ممايراه.
***
في اليمن الشقيق..
يرسل الزائر نظراته إلى نمط العمران فيها..
المباني والطرق ورسم الأحياء وتخطيط المدن واستخدام الألوان والمواد..
فإذا به يكتشف دون عناء أن اليمن قد مزج بين القديم والحديث في بناء مدنه وأحيائه وشوارعه..
وأنه وإن أخذ بالتحديث في كثير من المنشآت وأوجه الحياة فإنه لم يتخل عن شخصيته التراثية والتاريخية حيث أبقى النمط العمراني القديم وحافظ عليه.
***
وفي كل لقاء يجمعك بمسؤول..
أو مناسبة تضمك بقاعدة من المثقفين..
فإن الحديث في هذه المناسبات..
والكلام في مثل هذه اللقاءات..
يتركز عادة وغالباً على ما يضيف إلى معارفك الكثير من المعلومات والصور واللمحات عن القديم والحديث من التاريخ والتراث والمعارف الأخرى.
***
وإن بلداً كاليمن..
بمساحاته الواسعة...
وبحدوده التي تمتد إلى آلاف الكيلوات..
مع أكثر من دولة..
وبطبيعته الجبلية المعقَّدة..
وبالتركيبة القبلية الصارمة في سلوكها وتوجهاتها هناك..
مع دخل قومي محدود لسكان يتجاوز عددهم العشرين مليوناً..
يواجه ولاشك تحدياً كبيراً لا تكفيه ميزانية سنوية لاتتجاوز أربعة بلايين دولار.
***
ومع هذا
فإن الرجال في اليمن..
قد واجهوا التحدي بالتحدي..
وهم اليوم يتصدون وبقوة لمعالجة الأوضاع القاهرة, وذلك ما ميز مسؤوليه بالقدرة على معالجة الدَّيْن العام وترتيب أمور الصرف على الحاجات المُلِحَّة والفعلية..
ضمن سياسة تقوم على الترشيد في الصرف دون الإخلال بمتطلبات واحتياجات المواطن والوطن..
هكذا قالوا لنا..
وهذا ما تأكد لنا ورأيناه.


خالد المالك

على عكس ما حدث عام 2000 بين آل غور وبوش
توقعات بتفوق كاسح لأحد المرشحين
في الانتخابات القادمة!
* إعداد أشرف البربري
منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة عام 2000 ومخططو الحملات الانتخابية يتوقون إلى سباق رئاسي مشتعل آخر.
ومع نتائج استطلاعات الرأي الحالية التي تشير إلى التقارب الواضح بين المتنافسين الديموقراطي جون كيري والجمهوري الرئيس جورج بوش فإن كثيرين من المحللين قالوا إن فوز أي منهما سيتوقف على القدرة على انتزاع أكبر قدر ممكن من عدد أصوات الذين لم يتخذوا قرارا بشأن المرشح الذي سيختارونه بعد في عدد صغير من الولايات الأمريكية من ولاية أوهايو إلى ولاية بنسلفانيا ثم ولاية فلوريدا مرة أخرى والتي شهدت معركة شديدة الوطأة خلال الانتخابات الرئاسية عام 2000 بين آل جور وجورج بوش.
لكن مؤخرا بدأ الكثيرون من المراقبين يطرحون رؤية بديلة وهي أن الانتخابات لن تتوقف على نتائج المعركة في ولايات محددة ولكنها ستشهد تفوقا كاسحا لأحد المرشحين على الآخر في العديد من الولايات.
وبدلا من التفوق بفارق ضئيل جدا وبعد إعادة فرز البطاقات الانتخابية فإن الانتخابات المقبلة سوف تشهد تفوقا كاسحا لأحد المرشحين.
والحقيقة أن سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالي نوفمبر 2004 يتسم بمجموعة من العناصر التي تميزه عن سباق عام 2000م.
ليس فقط لأن الانتخابات المقبلة ستكون أولا وقبل كل شيء استفتاء شعبيا عاما على سياسات الرئيس الأمريكي الحالي من خلال تقييم الناخبين لأداء الرئيس بوش على عدة أصعدة من الاقتصاد إلى الحرب في العراق. كما أن الأحداث الوطنية تمثل قوة دفع أكثر من المعتادة.
في الوقت نفسه تتحول هذه الأحداث إلى قوة شد ليجد الرأي العام نفسه مشدودا بقوة إلى اتجاه أو آخر وفقا لطبيعة تطور الأحداث. (التاريخ يعيد نفسه) يقول عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الديوقراطي راهم إيمانويل من ولاية ألينوي، في تقرير نشرته صحيفة صحيفة كريستيان سيانس مونيتور.. إنه يشعر وكأن المعركة الانتخابية الحالية هي معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 1980 بين الرئيس الأمريكي الديموقراطي في ذلك الوقت جيمي كارتر ومنافسه الجمهوري رونالد ريجان في الوقت الذي كان هناك حوالي مائتي أمريكي محتجزين رهائن داخل السفارة الأمريكية في إيران منذ قيام الثورة الإسلامية هناك عام 1979م.
ويضيف إنه يشعر أن كيري سيكون الفتى الذي يفوز في الانتخابات في النهاية. ولكن الأمر سيصبح في النهاية أيضا كسرا للوضع الراهن.
في الوقت نفسه فإن هناك بعض الولايات التي ستشهد منافسة أشرس من غيرها. ولكن شعبية التصويت ستظل قريبا من مستوياتها بشكل عام.
كما أن الأحداث الأخيرة في العراق وبخاصة فضيحة التعذيب في سجن أبو غريب كان لها تأثير سلبي كبير على موقف الرئيس جورج بوش.
فالعديد من استطلاعات الرأي التي جرت مؤخرا أشارت إلى تراجع شعبيته إلى أقل من خمسين في المئة وهي أدنى شعبية بالنسبة له منذ دخوله البيت الأبيض. كما أنه مستوى خطير بالنسبة للرئيس الذي يخوض الانتخابات بحثا عن فترة رئاسية ثانية.
نفس الأمر ينطبق على مجموعة الولايات الحاسمة التي يطلق عليها ميدان المعركة.
فقد أشار استطلاع رأي لمجموعة الدراسات الأمريكية الأسبوع الماضي في ولاية أوهايو على سبيل المثال إلى حصول جون كيري على 50 في المئة من أصوات المشاركين في الاستطلاع مقابل 43 في المئة للرئيس بوش. في الوقت نفسه تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم كيري الذي يشغل مقعد ولاية ماساشوستس في مجلس الشيوخ الأمريكي في ولايات مثل ويسكنسون وفلوريدا.
يقول ديك بينيت خبير استطلاعات الرأي في مجموعة الدراسات الأمريكية (هناك عنصر قومي في الولايات الأمريكية بالنسبة للمعركة الانتخابية الحالية. فما نسمعه في ولاية أوهايو يشبه ما نسمعه عندما نجري مسحا على مستوى أمريكا ككل، كما يشبه ما نسمعه في فلوريدا أو أيوا).
ففي استطلاع الرأي في أوهايو قال الكثير من الناخبين إنهم سينتخبون كيري أكثر مما قالوا إن رأيهم فيه إيجابي. وهو ما يشير إلى أن الانتخابات الرئاسية المقبلة هي استفتاء على سياسات الرئيس جورج بوش على حد تعبير بينيت.
هذه الآلية على وجه التحديد يمكن أن تؤدي إلى نتائج أكثر حسما حيث يحدد الذين لم يقرروا لمن سيمنحون صوتهم مواقفهم على أساس أداء الرئيس أكثر مما يحددونه على أساس البرامج الانتخابية وهو الأمر الذي يؤدي إلى تفاوت كبير في الأصوات التي يحصل عليها كل مرشح.
يقول بينيت: عندما يتعلق الأمر بالاستفتاء فإن وجود المرشح المنافس أمام الرئيس لا يكون ذا تأثير كبير. ويكون أداء الرئيس هو الفيصل في تحديد مواقف الناخبين.
والتحدي الحقيقي الذي يواجه الرئيس بوش أن أكثر الأحداث التي يتحدد على أساسها تقييم الناخبين لأدائه خارجة عن سيطرته هو. ومن المؤكد أن الأحداث يمكن أن تتطور بصورة تخدم بوش خلال الأشهر الستة التي تسبق الانتخابات التي ستجري في الثاني من نوفمبر المقبل.
فمازال هناك الكثير من الأحداث التي لا يمكن التنبؤ بها. فالاقتصاد بدأ يتحسن بالفعل خلال الأسابيع الأخيرة وإن كان الارتفاع الحاد في أسعار الوقود يمكن أن يبدد التحسن في أداء الاقتصاد الكلي.
كما أنه إذا تحسن الموقف في العراق بعد نقل السلطة إلى العراقيين في الثلاثين من يونيو المقبل فإن الرئيس بوش قد يستفيد من ذلك على حساب منافسه كيري فيما يتعلق بالسياسة الخارجية. كما أن هناك احتمالات للأحداث المفاجئة مثل اعتقال أسامة بن لادن الذي يمكن أن يدفع شعبية الرئيس بوش إلى عنان السماء ويضمن له فوزا كاسحا. ولكن الديموقراطيين يقولون إن عجز بوش عن تحسين موقفه جعله يركز أكثر على تصوير كيري باعتباره بديلا غير مقبول.
يقول أحد كبار مستشاري حملة كيري الانتخابية من الواضح تماما أنهم أي (الجمهوريين) اختاروا استراتيجية محاولة التشكيك في إمكانيات كيري.
ومن الواضح أنهم يفعلون ذلك لأنهم لا يعتقدون أن في قدرة الرئيس بوش إصلاح صورته التي تضررت كثيرا خلال الفترة الأخيرة.
ومن نماذج حملات الهجوم التي يشنها معسكر بوش ضد كيري تلك الحملة الإعلانية التي رصدوا لها خمسين مليون دولار وتصور كيري باعتباره شخصا ضعيفا على صعيد المسائل العسكرية والأمنية.
في الوقت نفسه فإنه رغم تفوق كيري الحالي في استطلاعات الرأي فهناك مؤشرات خطر تتعلق برؤية الناخبين له على الصعيد الشخصي. فقد أشار استطلاع رأي أجري مؤخرا إلى تفوق بوش على كيري عندما سئل الناخبون عن الشخص الذي ينظرون إليه باعتباره (زعيماً قوياً) و(يميل إلى اتخاذ موقف معين حتى لو لم يكن هذا الموقف يحظى بتأييد شعبي).
ومع ذلك فمازال أمام كيري الكثير من الوقت لكي يعيد رسم صورته أمام الناخبين من خلال حملة إعلانية تركز على الجوانب الشخصية له.
وفي ضوء حقيقة أن كيري يتقدم بنسبة طفيفة على بوش حاليا فإن إمكانية تأثير الهجمات التي يشنها كلا الجانبين على الآخر قد تكون ضعيفة جدا مقارنة بالأحداث الخارجية كما يقول بعض المحللين.
يقول ديل علي خبير استطلاعات رأي مستقل: بوش أنفق بالفعل حوالي خمسين مليون دولار في الهواء على إعلانات بلا جدوى.
وقد بدأت الحملتان الانتخابيتان خلال الفترة الأخيرة مرحلة المنافسة في الانفاق الإعلاني وهي مرحلة بدأت مبكرا عن المعتاد في مثل هذه الانتخابات الرئاسية.
ويحاول كل طرف استنزاف القدرات المالية للطرف الآخر من خلال استدراجه إلى تمويل حملات دعائية مكثفة في ولايات تبدو نتيجتها معروفة لصالح الطرف الآخر.
ولكن هذا الإنفاق الكبير يشير أيضا إلى أن المعركة الانتخابية الحالية هي معركة قومية أكثر منها معركة على مستوى الولايات وأن القضايا القومية سوف تلعب الدور الأكبر في تحديد موقف الناخبين وليست المواقف الإقليمية في كل ولاية على حدة.
وقد بدأ كيري بالفعل حملة إعلانية تركز على جوانبه الشخصية في ولايتي كولورادو ولويزيانا بالإضافة إلى 17 ولاية أخرى يتفق كلا الجانبين على أنها ستكون ميدان المعركة بينهما أكثر من سواها من الولايات الأمريكية الأخرى.
كما شن حملة دعائية في ولاية كنتاكي أو الولاية الحمراء التي قد تكون شعبية بوش قد تراجعت فيها بسبب معارضته تقديم دعم من الدولة لمزارعي التبغ فيها.
من ناحيته يركز بوش في حملته حاليا على الولايات التي يرى أن المنافسة فيها ستكون صعبة مثل ويسكنسون ومينسوتا. بل إنه مد حملته الدعائية إلى ولايات تعد ولايات ديموقراطية في الأساس مثل ولاية ديلاولار.
وفي مؤتمر صحفي قال ماثيو دود أحد مخططي الحملة الانتخابية للرئيس بوش إن توسيع ميدان المعركة يفيد الرئيس حيث يمتلك الرئيس رصيدا ماليا ضخما بسبب التبرعات القياسية التي تمكن من جمعها لتمويل حملته الانتخابية الأمر الذي يفتح أمامه مجالات أوسع للدعاية ويتيح له شن حملات في عدد أكبر من الولايات.
وأضاف دود: نؤمن فعلا أنه إذا كانت لدينا خريطة أكبر للتحرك ستزيد قوة موقفنا. ولكن إذا لعبت القضايا القومية الدور الأكبر في المعركة الانتخابية فإن الحملات الدعائية على صعيد الولايات لن تكون مؤثرة على النتيجة النهائية للسباق إلى البيت الأبيض.

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
رياضة عالمية
عواصم ودول
المستكشف
خارج الحدود
الملف السياسي
فضائيات
حوار
السوق المفتوح
استراحة
تقرير
أقتصاد
حياتنا الفطرية
منتدى الهاتف
بانوراما
مجتمعات
عالم الجمال
جزيرة النشاط
روابط اجتماعية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved