الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 8th June,2004 العدد : 84

الثلاثاء 20 ,ربيع الثاني 1425

اليمن السعيد
ما إن تزور اليمن سائحاً أو في مهمة رسمية..
ويأخذك التجوال إلى معالمها الكثيرة واللافتة للنظر..
حيث ينتصب التاريخ ببهاء وكبرياء واعتزاز ليقول لك: أنا هنا..
وحيث الحديث والحوار مع رجالاته يعزز ما تناقله الرواة، أو قيل وكتب عن هذا البلد الشقيق.
***
ما إن يأخذك المسير نحو جزء غالٍ من عالمنا العربي ثري بالمعالم التاريخية والإنسانية والاجتماعية والثقافية..
حيث يحتفظ هذا البلد بشخصيته ومعالم كثيرة من التاريخ القديم الذي يشكل اليمن جزءاً من أحداثه وصناعته، وتأثيره على مجريات الكثير مما ترويه لنا كتب التاريخ..
وحيث يشعر الزائر لليمن بزخات من مطر الإعجاب تلامسه وتداعبه وتشعره بالزهو والاعتداد ممايراه.
***
في اليمن الشقيق..
يرسل الزائر نظراته إلى نمط العمران فيها..
المباني والطرق ورسم الأحياء وتخطيط المدن واستخدام الألوان والمواد..
فإذا به يكتشف دون عناء أن اليمن قد مزج بين القديم والحديث في بناء مدنه وأحيائه وشوارعه..
وأنه وإن أخذ بالتحديث في كثير من المنشآت وأوجه الحياة فإنه لم يتخل عن شخصيته التراثية والتاريخية حيث أبقى النمط العمراني القديم وحافظ عليه.
***
وفي كل لقاء يجمعك بمسؤول..
أو مناسبة تضمك بقاعدة من المثقفين..
فإن الحديث في هذه المناسبات..
والكلام في مثل هذه اللقاءات..
يتركز عادة وغالباً على ما يضيف إلى معارفك الكثير من المعلومات والصور واللمحات عن القديم والحديث من التاريخ والتراث والمعارف الأخرى.
***
وإن بلداً كاليمن..
بمساحاته الواسعة...
وبحدوده التي تمتد إلى آلاف الكيلوات..
مع أكثر من دولة..
وبطبيعته الجبلية المعقَّدة..
وبالتركيبة القبلية الصارمة في سلوكها وتوجهاتها هناك..
مع دخل قومي محدود لسكان يتجاوز عددهم العشرين مليوناً..
يواجه ولاشك تحدياً كبيراً لا تكفيه ميزانية سنوية لاتتجاوز أربعة بلايين دولار.
***
ومع هذا
فإن الرجال في اليمن..
قد واجهوا التحدي بالتحدي..
وهم اليوم يتصدون وبقوة لمعالجة الأوضاع القاهرة, وذلك ما ميز مسؤوليه بالقدرة على معالجة الدَّيْن العام وترتيب أمور الصرف على الحاجات المُلِحَّة والفعلية..
ضمن سياسة تقوم على الترشيد في الصرف دون الإخلال بمتطلبات واحتياجات المواطن والوطن..
هكذا قالوا لنا..
وهذا ما تأكد لنا ورأيناه.


خالد المالك

السمنة .. ترف مفرط في النسيان

من مذكرات رجل سمين إلى يوميات امرأة جائعة يمتد بنا ال (صبر) لمشاهدة أرتال من الشحوم تجوب المجتمع خارجة من سيطرتها إلى شكواها المستمرة من الداء بعد وقوعها في فرط النسيان!
حينها تصبح التحذيرات الطبية مجرد أمنيات (فاتت) لم يعد بمقدورها تصحيح الخطأ دون أن تنتقل إلى عمل فعلي في ممرات غرف العمليات والتنويم وال (شفط) في محاولة لإعادة الصحة بالقوة !
ربما يكون هناك حالات شاذة تتعامل مع السمنة بترف منقطع النظير وكأنها علامة استفهام يطلقها الجوعى على من تتقدمهم أكوام من الشحم.
هل السمنة خطر؟
الطب يقول نعم مثلما يجيب بدقة أحد المتخصصين في هذا المحور.
وهل هي ترف؟
أيضاً هناك من يراها كذلك.
هل هي نتيجة عادات غذائية خاطئة؟
كل هذه الأسئلة يجيب عنها أصدقاء المنتدى في هذا المحور المتعلق بالسمنة وأخطارها:
مظاهر الترف!
محمد بن عبد العزيز اليحيى:
السمنة من المواضيع التي تحظى باهتمام كبير كونها تعتبر مرض العصر، فهي من الأمراض التي تؤدي إلى أمراض أخرى منها السكر والضغط وغيرها.
وخطورتها تزداد عند الصغار والشباب من بنين وبنات، بالإضافة إلى بعض السيدات اللائي يعانين من قلة الحركة وعدم التفكير حتى في خطورة هذا المرض وضرورة النشاط والحركة لتحاشي مخاطر السمنة المفرطة.
ومن أسباب السمنة انتشار الأكلات السريعة التي تعد خارج المنازل، وهي تفتقد لعوامل عديدة، فلو تجاوزنا عدم النظافة، فهناك انعدام المقاييس فيها، فكل شيء تجده زائداً خاصة الدهون والأملاح والنكهات.
فأولى محطات محاربة السمنة هي الابتعاد عن هذه الوجبات التي ثبت أثرها الكبير في زيادة الوزن، والحرص على تناول الطعام المتوازن من حيث المكونات الغذائية. كذلك هناك نقطة تطرق لها الكثيرون، وهي الأكل والنوم، وخاصة بعد تناول طعام العشاء، وهو أمر خطير جدا. كما أن النظرة الاجتماعية غير المتوازنة ربطت بين السمنة ومظاهر الترف والنعمة. وهناك ربط منطقي أيضا بين هذين الأمرين ولكنه بشكل معاكس، فمحاولة التمسك بمظاهر الترف وخاصة عند السيدات ممن يطلبن من الخادمة مناولتهن كل شيء حتى كوب الماء، مما يزيد من فرص التسبب في السمنة.
وكذلك الإفراط في تناول الطعام، والمعروف أن الطعام إذا زاد عن الحد يتحول ما فيه من سكريات ودهون إلى مخزون من الشحوم داخل الجسم يتراكم يوما بعد يوم حتى يصبح سمنة مفرطة يصعب معالجتها.
ولا بد من مواصلة التوعية والتنبيه لكل فئات المجتمع بمخاطر السمنة وبالعادات المؤدية لها في ما يخص الأكل وقلة الحركة والخمول.
التوازن الغذائي
أبو حسام: انتشار السمنة وتفشيها بين أعضاء المجتمع له عدة أسباب أهمها عدم التوازن الغذائي، فنجد الإكثار من النشويات على حساب البروتين أو الخضار والفاكهة.
فالجسم بالحاجة إلى الطاقة وعدم تولد الطاقة في الجسم بشكل طبيعي يؤثر في ارتفاع الوزن. وعندما يتناول الشخص طعاما متنوعا ومنظما كالفواكه والخضروات والسمك واللحم المطبوخ والدجاج المسلوخ منه الجلد الخارجي، وكذلك بعض النشويات والبيض والعدس والفول والحليب. ليكون لدى الفرد غذاء متوازن.
كما يجب الحرص على الحركة وخاصة بعد الأكل، وأكثر أسباب السمنة اليوم عدم الحركة في المنزل. فالرجل مثلا يجلس في مكان العمل وفي المنزل وعند الذهاب والإياب يجد السيارة قريبة منه، فالرجل بحاجة لممارسة رياضة المشي. فالمرأة في ممارسة عمل المنزل من غسيل ونظافة وطبخ تكتسب شيئا من الرياضة، أما الرجل فلا يجد في الغالب ما ينشطه خاصة إذا كان عمله مكتبياً يتطلب الجلوس المتواصل لساعات طويلة.
وأيضا من الأسباب المهمة للسمنة استقدام الخادمات والسائقين بالمنازل والاعتماد عليهم في أداء كل الممارسات الحركية التي يتوجب على الشخص فعلها.
وهناك أسباب أخرى منها انتشار الاتصالات وتوصيل الطلبات إلى المنازل، وانتشار المطاعم، وكسل ربات المنازل من العمل.
إشباع السمنة!
حسن حمد مقبول: السمنة موضوع أشبعناه حديثا، ولكن أين المستمع؟ أشبعناه نصائح وإرشادات، ولكن أين الوعي؟ السمنة داء لا يكتفي بتهديد الصحة فقط، وإنما هدمها وخرابها. فهذا شخص يموت جراء توقف قلبه، نتيجة انسداد الشرايين، وهذا شخص يشكو من آلام المفاصل، نتيجة الوزن الزائد. ولكن لو نظرنا إلى طعامنا وشرابنا لوجدنا الداء، فالسمنة داء ودواؤه في الغذاء الصحي المفيد والشراب الصحي المعزز بالفيتامينات والخالي من المثبتات والألوان.
وأقول لكل من يعاني من داء السمنة، لا تيأس من رحمة الله، واستشر طبيبك.
حساسية
ناجي الرشيدي: موضوع السمنة موضوع حساس، ويجب على كل من يطغى عليه هذا المرض أن يحرص على ممارسة الرياضة، وأنسبها رياضة المشي، ثم رياضة رفع الأثقال. لأن السمنة إذا استمرت فهي تسبب أمراضا كثيرة، منها السكر وأمراض القلب والضغط، إضافة إلى التأثير على حركة الفرد.
ضرب عرض الحائط
محمد عبد الله الصويغ: تصيب السمنة الإنسان سواء كان رجلا أو امرأة أو طفلا، وهي نوعان، أولا سمنة طبيعية وهي تحدث منذ الطفولة المبكرة. أما الثانية فهي الإفراط في زيادة الوزن في فترات مختلفة من عمر الفرد، حيث يفلت من الفرد التحكم في وزنه مهما فعل من الأسباب، ومهما مارس الرياضة.
والإنسان السمين ينصحه الآخرون باستمرار بعدم الزيادة في تناول الطعام، ولكن الكثيرين يضربون بالنصيحة عرض الحائط, كأن من ينصحونه يريدون له الضرر، ولا يعلم أنهم خائفون عليه من هذه السمنة. فربما تتحول إلى سمنة مفرطة تصعب السيطرة عليها أو معالجتها في ما بعد. والسمنة تحدث بسبب الوجبات السريعة، وعدم التنظيم في تناول الطعام.
ثلاثة أسباب
حصة الحسن: في نظري أن السمنة تعود لثلاثة أمور، هي وجود العمالة المنزلية (الخادمات ، حيث أصبح الفرد يجد ما يشتهيه في أي وقت وبسهولة، حيث يتم تنفيذه في الحال. وهناك من الخادمات من تجيد فن الطبخ والتفنن فيه. أما السبب الثاني فهو كثرة المطاعم والمنافسة على جذب الزبائن لها وذلك بتوزيع النشرات المشهية، والتوصيل المجاني.
والسبب الثالث هو الإسراف في تدليل الأبناء وتحقيق رغباتهم في المأكل والمشرب، فهم يجدون ما يطلبون في أي وقت.
سمنة أرصفة المشاة
عادل محمد عبده: بخصوص موضوع السمنة داء يهدد الصحة والجيوب. أنا في الحقيقة لن أتطرق للداء نفسه أو التركيب الهرموني للجسم أو الغذاء. بل سأتطرق إلى موضوع مهم جدا وهو غائب للأسف الشديد. فلكي نتخلص من السمنة أفضل طريقة هي إحراق الطاقة الكامنة في الجسم، والتي مع الزمن ومع الخمول تتحول إلى شحوم.
ولكن للأسف أغلب مدننا في المملكة تم فيها تجاهل أرصفة المشاة ، مما يجعلهم يتنقلون من موقع إلى موقع بأمان وسلامة. فأغلب مدن المملكة مفقود فيها هذا الأمر. . الذي يمكن الشخص من السير بكرامته وبدون أي عقبات. فأغلب الأرصفة ضيقة جدا، وقد أعطيت المساحة للسيارات وتم تجاهل المشاة تماما.
وهذه الأرصفة مع ضيقها، تجدها مليئة بالمعوقات والأشجار فيها مزروعة بطريقة لا تسمح بمرور الشخص فوق الرصيف مما يجبره على النزول على الأسفلت والتعرض لدهس السيارات، إضافة إلى اللوحات الإعلانية التي تجد بعض أطرافها حادة كالسكين، وارتفاعها مخالف للقواعد.
والمشكلة أن النساء أكثر معاناة في هذا الأمر من الرجال، مما يجعلهن جالسات في البيوت دون حركة.
سير ونساء ومعاكسات
عبد الله عبد العزيز الهاجري: مجمتعنا وخاصة النساء يتعرض بشكل كبير لخطر السمنة، بسبب غياب الوعي بأهمية التربية البدنية. وحتى من تعي من النساء بأهمية رياضة المشي تواجه صعوبات في السير في الشوارع بسبب مخاطرها الكثيرة وأهمها حركة السيارات والمعاكسات.
وإذا أكلنا لا نشبع
عبد العزيز أبا الخيل: أتناول موضوع السمنة من الجانب العلمي، إذ يقول الشافعي أن السمين لا يستطيع أن ينجح في حياته، لأن السمنة سبب للغفلة والخمول وقلة الحركة. والآن في دراسة على مستوى المملكة تصل نسبة السمنة بين السكان إلى 70 بالمائة. والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه. فالإسراف في الأكل سبب أساسي للسمنة، ومن ما يطالب به المؤمن، الإقلال من الأكل، وعمر رضي الله عنه يقول: (كنا لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع). فمن خلال هذه النصوص، ينبغي أن نحرص على التقليل من الطعام.
الحل الطبي
مشعل نواف: هذا الموضوع يهم جميع أفراد الأسرة من صغيرها وكبيرها، لما فيه من أخطار وعوامل تؤدي لحدوث عدة أمراض. وأنا أنصح كل من يعاني من السمنة، الذهاب إلى الأطباء واتباع إرشاداتهم بما يساعد في تخفيف وزنه.
والمعروف أن المأكولات الدهنية الغنية بالبروتينات هي العامل الأساسي المؤدي للسمنة، إضافة إلى عدم النشاط وعدم ممارسة الرياضة.
النظرة الخاطئة
أم فواز: السمنة مشكلة كبيرة يعاني منها مجتمعنا، وربما كانت قديمة ولكن تم اكتشافها في الفترة الأخيرة. فالرجال والسيدات والأطفال يعانون من هذا المرض، الذي يعود في الأصل إلى نظرة اجتماعية سلبية ليست بجديدة وهي التعامل مع السمنة باعتبارها نوعا من الصحة ودليلا عليها. وهذه النظرة التي توارثتها الأجيال أدت إلى استفحال مرض السمنة في مجتمعنا.
أيضا عدم الحركة والمشي يزيد من مخاطر السمنة، فالنساء الآن لا دور لهن في المنزل غير إنجاب الأطفال، وقد رمين مسؤولية المنزل وتربية الأطفال على الخادمة. والمعروف أن عدم الحركة والعمل في المنزل خاصة للمرأة يؤدي إلى ازدياد السمنة.
والسبب الآخر هو تناول المكسرات والمثلجات والوجبات السريعة وخاصة البطاطا، وهذه كلها تنتشر في المدارس والأحياء ويقبل عليها الناس بكثرة.
نقطة بداية
بدرية الحقباني: السمنة عبارة عن نقطة بداية لأمراض أخرى أكبر مما يتوقعها الكثير من الناس.
والسمنة ليست سببها الحلويات في كل الأحوال، بل البعض يصاب بالسمنة عن طريق الوراثة، وبسبب تركيبته الجسمانية. وقد أمر الإسلام بعدم الإكثار من الأكل.
ولكن هذه الحقيقة غائبة عن بعض الناس.
داء المترفين
عبد الله سليمان الفايز: السمنة داء خطير يهدد المجتمع، وسبب السمنة هو الترف والإكثار من تناول ما تشتهيه الأنفس، ولو لم يجد الإنسان ما يشتهيه في متناول يده لما استفحل مرض السمنة. والسمنة تسبب الأمراض وتسبب الكسل والخمول.
وسكان الدول الفقيرة وضعيفة الموارد لا يصابون بداء السمنة، فهي داء المترفين.
سموم السوق
صالح سليمان التركي: داء السمنة يرجع إلى عاداتنا الغذائية، فأغذيتنا من البداية ليست صحية. إضافة إلى ما يطرح في السوق من منتجات غذائية، ومنها الزيوت التي يكتب عليها أنها زيوت نباتية مائة بالمائة، ولكن تجد أنها مركبة كيمائيا من عدة عناصر، حتى أن بعضها يزيل البقع عن الملابس ويستعمل في المغاسل. فكيف نحارب السمنة ونحن نتناول مثل هذه السموم.
فأين حماية المستهلك؟ فمثل هذه الزيوت يكون ضحيتها الكثير من المستخدمين الذين يثقون فيما يكتب عليها ويستخدمونها بكثرة.
كما أن عاداتنا في تناول الأطعمة الغنية بالشحوم والبروتينات، وعدم الاهتمام بالتنويع وتناول الخضروات، إضافة إلى الإكثار من الأكل، كلها تتسبب في ازدياد ظاهرة السمنة الخطرة لدينا، وما يتبعها من أمراض انتشرت عندنا بشكل كبير.
مخاطر طبية
غيوث العريفي: تعتبر السمنة من عوامل الخطر التي تزيد من مخاطر الجراحة وتأخر التئام الجروح، وفرص الإصابة بسرطان القولون عند الرجال، والثدي والرحم بين النساء، وأمراض الكلى والحويصلة المرارية، وتليف الكبد وتضخمه، والتهاب الزائدة والدوالي وحالات الفتق البطني، والتهاب وتآكل الركبة والحوض ومنطقة الفقرات القطنية، وحالات النقرس وحالات تفلطح القدمين والاضطرابات النفسية وبخاصة عند المراهقين.
ومعظم هذه الأمراض ترتبط بأماكن تركز السمنة في الجسم، حيث تزيد عندما تتركز في الأجزاء العليا من الجسم، وتقل عند تركزها في الأجزاء السفلى من الجسم.
الريجيم الصعب
منيرة: من أهم الأمراض المنتشرة في هذا العصر مرض السمنة، وهذا المرض انتشر بسبب الوجبات الخفيفة أو ما يسمونها بالوجبات السريعة، لأنها ومن اسمها يدل على أنها وجبات غير رئيسية وغير مكتملة.
والسمنة تؤدي إلى أمراض أخرى منها أمراض القلب. ويسعى الكثيرون إلى معالجة السمنة بواسطة اتباع الريجيم الغذائي، ومعظم المصابين لا يستطيعون متابعة هذا الأمر لصعوبته، والبعض يطبقونه بطرق خاطئة لا تؤدي إلى النتيجة المطلوبة.
أنواع السمنة
رشا التويم: من خلال دراستي في مجال التغذية، نجد أن هناك نوعان من السمنة. النوع الأول وهو مرضي يحدث نتيجة اختلال في الهرمونات أو الغدد. أما النوع الثاني فهو السمنة التي بدأت بالانتشار في مجتمعنا نتيجة الأساليب الغذائية غير الصحية والعادات السيئة، حيث نلاحظ أن السمنة أصبحت منتشرة بشكل واسع لدى الأطفال والشباب نتيجة اعتمادهم على الأطعمة التي تكاد تخلو من ما هو مفيد غذائياً، وتناول الوجبات السريعة والشكولاته وشرب المياه الغذائية التي يعتمدون عليها في جميع الوجبات. وما تسببه هذه الأغذية من أضرار صحية يشمل تصلب الشرايين وأمراض القلب وضغط الدم وغيرها.
وفي الختام يجب ألا ننسى دور ربة البيت في توعية أفراد الأسرة وتوجيههم نحو عادات غذائية صحية ومفيدة.
العزائم والصبر
منيرة الناصر: بصرف النظر عن تهديدها للجيوب باستنزاف المال في العلاج ومحاولة إزالة الشحوم المتزايدة، فإن السمنة تهدد الصحة بشكل خطير وتؤدي إلى استفحال الأمراض في الجسم.
وقد استفحل هذا الداء، وأكثر المصابين بالسمنة لا يستطيعون الوصول إلى مداواتها بيسر وسهولة. ولكن علاج السمنة الأساسي معروف وهو العزيمة القوية والصبر على مواصلة علاجها حتى الشفاء منها.
الدخل المادي
صالح عبد الله القاعان: السمنة انتشرت بين فئات المجتمع ككل، من رجال ونساء، ولا شك أنها مقلقة وتقض مضاجع الناس، فهي تهدد البدن، ولها عواقب وخيمة على القلب والأوعية والدموية، ومعظم الجسم من مفاصل وعظام.
فالسمنة داء خطير له أضرار كبيرة على صحة الإنسان. كما أنها تؤثر على الدخل المادي للفرد لما ينفقه من مال على معالجتها.
حياة جافة
مناهل حمد الماضي: لو استعرضنا أنواع الناس وكيف يقضون حياتهم، لوجدنا أن كثيراً منهم يعيشون عيشة جافة جامدة، يستيقظ أحدهم فيفطر ثم يذهب إلى عمله ويعود ليتغدى ويبقى داخل البيت دون حراك أو يسمر مع بعض أصدقائه حتى يأتي موعد العشاء فيتناوله وينام. حياة رتيبة أشبه ما تكون بحياة آلة في مصنع، فمعظم الناس لا يستخدمون عقولهم لملء حياتهم بما يفيدها من نشاط جسدي وذهني، ويستمتعون بالتهام الطعام. وهكذا يتحول الإنسان من الصحة إلى المرض، والسمنة أكبر الأمراض التي تهدد راحة الفرد وصحته.
وتجد الكثير من الناس بعد أن يزداد وزنه ويصاب بالسمنة يلجأ إلى الرجيم، فلماذا لم يراع هذا الأمر منذ البداية، ليتحاشى هذا الجهد الذي كثيرا ما لا يثمر أي فائدة بعد فوات الأوان؟!
آراء مختصرة
جاسم سعود الحربي: السمنة مرض انتشر في بعض البلدان ومنها بلادنا، وهي لها أضرار كثيرة منها التسبب في أمراض السكر والضغط، ومن أسبابها أكل الحلويات وخاصة الشكولاته. كما أنها تصيب النساء أكثر من الرجال.
عبد الغني محمد أبو صفية: الحل الوحيد لمشكلة السمنة هو تقليل الأكل بشكل عام، أو تنظيمه في أوقات معينة وبمقادير مناسبة، والإكثار من الحركة والرياضة في كل حين، والبعد عن الكسل والخمول، والبعد قدر الإمكان عن وسائل الرفاهية الزائدة عن حدها.
فاطمة: السمنة مرض له تأثير على الجسم، خاصة إذا كانت مفرطة جدا، فهي مرهقة للجسم، ومعوقة للحركة.
ةمحمد عبد الرحمن الفهيد: السمنة تذهب رونق الحياة، وتجلب أنواعا من الأمراض والأوهام، وتجعل الشخص يعاني ويكابد التجاذب بين رغباته في تناول الطعام وإحساسه بالرغبة في تخفيض وزنه.
نايف بن خالد اللحيدان: السمنة داء فتاك وخطير، ومن أسباب السمنة الأكل مع مشاهدة التلفاز، أو النوم مباشرة بعد تناول الطعام. فهذا يسبب التخمة والانتفاخ وتراكم الشحوم داخل الجسم.
نهى عباس القصيمي: الإكثار من الأكل هو الذي يسبب السمنة مع الخمول وقلة الحركة، وهي تسبب أمراضا نفسية وعضوية. والمشكلة أن هذا الداء منتشر عندنا وهو في ازدياد مستمر.
أم فارس: السمنة داء يهدد الكثير من النساء في مجتمعنا. فأين الحل؟ إذا كان البيت محافظاً والسيدة لا تخرج للشارع أو الحدائق لممارسة رياضة المشي. وكيف بإمكان المرأة المرضعة والحامل محافظة على وزنها؟
روان العريفي: قد يصاب الإنسان في أي مرحلة من مراحل عمره بالسمنة بصفة عامة، وتزداد قابليته لها بعد بلوغه الثلاثين من عمره. ونصيحتي لكل شخص أن لا يتسوق وهو جائع، فسوف يزداد وزنه ويقل ماله!.
شهد عبد العزيز: السمنة داء خطير يهدد الصحة والجيوب، وفيه ضرر على المجتمع وليس فقط على الفرد أو الأسرة. وأحيانا تكون السمنة وراثة، لذا يجب أن نقضي عليها جميعا بوقوفنا يدا واحدة والتعاون على القضاء على السمنة بإزالة أسبابها.
خاتمة
ليس من المجدي تقديم النصائح دون قناعات تتقبلها حول موضوع السمنة ، خصوصاً أن النحفاء يحمدون الله بينما تمشي السمنة بأصحابها إلى عبارات الندم أحياناً على ما حدث.
إذن ما هو الحل وهل هناك خطر؟
الطب قال رأيه في الموضوع حتماً ولكن الحل يبدو صعب التطبيق بوجود حياة مائلة للرفاهية وتوفر كل الأسباب لنصبح مجتمعاً شحمياً في ظل غياب قدرتنا على التحكم بأنظمتنا الغذائية بعد أن تحولنا إلى ريموت كنترول في يد الشبع!
رد خاص
فيصل عبد الرحمن الحسين: في مشاركتي بمنتدى الهاتف في موضوع استار أكاديمي ذكرت كل العيوب التي في البرنامج ولكنهم اكتفيتم بنشر نقطة واحدة. وهذا يدل على أنكم لا تريدون من يعيبون هذا البرنامج ولكن تريدون من يمدحونه.
** من المحرر :
الأخ الكريم فيصل.. نشكرك على هذا التعقيب، ونؤكد لك أن مجلة الجريرة تتعامل مع مشاركات القراء بحيادية تامة ولا تتحيز لرأي وتترك الفرصة كاملة للقراء لإبداء رأيهم في الموضوع المطروح بصراحة، ويتم نشر كل الآراء بدون تعديل يؤثر على رأي المشارك..
ولكن هناك أموراً فنية نرجو أن يتفهمها جميع الأصدقاء المشاركون في المنتدى، وهي أن هناك نقاطاً يتكرر الحديث فيها من أكثر من مشارك في الموضوع، وحرصا على إيراد جميع الآراء نكتفي أحيانا بطرح أبرز النقاط في حديث المشارك مع التغاضي عن النقاط المكررة. نأمل من جميع أصدقاء المنتدى تفهم هذا الأمر والتأكد من أن آراءهم ومشاركاتهم تعرض بحيادية تامة ودون أي تدخل.

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
رياضة عالمية
عواصم ودول
المستكشف
خارج الحدود
الملف السياسي
فضائيات
حوار
السوق المفتوح
استراحة
تقرير
أقتصاد
حياتنا الفطرية
منتدى الهاتف
بانوراما
مجتمعات
عالم الجمال
جزيرة النشاط
روابط اجتماعية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved