الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 16th May,2006 العدد : 173

الثلاثاء 18 ,ربيع الثاني 1427

اللهم لا تزدنا جهلاً فوق جهلنا!!
يقول محافظ مؤسسة النقد ما معناه: إن اقتصادنا قوي، وإن أداء البنوك جيد، وإنه لا تأثير على انخفاض قيمة الأسهم عليها..
فشكراً لمعاليه على هذه المعلومة التي لم نكن نعرفها من قبل؛ إذ كنا نعتقد (خطأ) قبل تصريح معاليه ولا نزال أن انهيار السوق وتأثر الملايين من المواطنين بتداعياته المدمرة، له علاقة بالاقتصاد الوطني وسلامته من التأثيرات السلبية، فاللهم لا تزدنا جهلاً فوق جهلنا!!
***
لكن.. ليسمح لي معاليه بأن أسأله: كيف يكون الاقتصاد الوطني قوياً وممتازاً، فيما أن سوقنا المالية خلال الفترة الماضية كانت تمر بمرحلة من الإنهاك باتجاه المزيد من الخسائر؟..
وإذا كانت بنوكنا - كما هي أغلب الشركات - تقدم أداء ممتازاً، والوضع الاقتصادي في بلادنا يتمتع بأحسن حالاته - وهذه حقيقة مؤكَّدة - فكيف به لا يؤثِّر إيجاباً في سوق مالية هي الكبرى والأكثر أهمية في المنطقة، إلا إذا كانت سوق الأسهم لا تعني مؤسسة النقد وليست ضمن أجندة اهتماماتها.
***
وهؤلاء الملايين - يا معالي المحافظ - الذي يتعاملون مع سوق الأسهم، وقد فقدوا كل أو بعض ما كانوا يملكونه من مال قلَّ أو كثر، كيف يمكن لمسؤول كبير مثلكم أن ينأى بنفسه عن مواساتهم ولا يفكر في التخفيف عنهم - ولو بالكلام - من الصدمة التي تعرضوا لها، حين تنفض يدك من المسؤولية في هذه المشكلة، مكتفياً بكلام معاد ومكرر عن بنوكنا واقتصادنا الوطني، بدلاً من تطمينهم من خلال خطوات تقترحونها لتساعد السوق في استرداد عافيته ومقاومة ذلك الانهيار.
***
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ظل يتابع وضع السوق رغم مشاغله الكثيرة، ومثله كان يفعل سمو ولي عهده الأمين؛ بهدف إصلاح ما تعانيه هذه السوق من خلل واضح، وبالتالي طمأنة الناس، وإعطاء المزيد من الأمل والثقة لهم بالمستقبل الموعود والمبشِّر بالخير إن شاء الله.
***
بينما تأتي اجتهادات محافظ مؤسسة النقد، محطمة لكثير من هذه الآمال؛ إذ إن كلامه يحمل كل مؤشرات اليأس والإحباط، وكأنه يقول (لا تنتظروا شيئاً)؛ كما لو أنه على ثقة بأنه ليس في الإمكان أفضل مما كان..
مع أنه كان في غنى عن أن يتحدث بمثل هذه اللغة المتشائمة، وهو الذي يعرف أن المطلوب من مسؤول مثله أن يزرع الأمل والثقة والاطمئنان في نفوس كثيرة آذاها أداء السوق منذ بداية الانهيار.
***
إن التصحيح الحقيقي لسوق الأسهم بدأ - إن شاء الله - بدأ منذ صدور الأمر الملكي الكريم بتكليف قيادة جديدة لإدارة السوق برئاسة الدكتور عبد الرحمن التويجري..
ونحن على ثقة بقدرة الرئيس المكلَّف على تمكين السوق من عبور هذا النفق المظلم، بعد أن غابت المبادرات الضرورية من هيئة سوق المال في وقتها المناسب لإيقاف هذا الزلزال المدمر.
***
كما أننا على ثقة بأن هذا التغيير سوف يضع حداً لمعاناة الكثير من المواطنين مع سوق واعدة قابلة لاسترداد عافيتها في ظل مناخ اقتصادي واستثماري لا يضاهى..
كما أننا على ثقة بأن قيادة هيئة سوق المال الجديدة بإمكانها أن تعيد الابتسامة وتغيّب الحزن عن مواطنين صدموا وخسروا وتأثروا من هذه السوق..
وعندئذ لن يكون هناك أي كلام عن شكوى أو تذمر بعد ترميم بيت هيئة سوق المال من الداخل.
***
ومع كل هذا فجميل أن يرتفع المواطن فوق جراحه..
ويتجاهل همومه لبعض الوقت..
وينشغل عن مأساته بانتظار أمر ملكي منقذ لمعاناته..
وها هو صبره قد كلّل بواحد من أهم القرارات: أمر ملكي بتكليف الدكتور عبدالرحمن التويجري برئاسة هيئة سوق المال..
فشكراً أبا متعب، وكل التوفيق لك يا عبدالرحمن.


خالد المالك

المذيعة الآتية من أروقة المحاكم
حنان الديب.. ابن الوز ليس دائماً عواماً

مذيعة استثنائية لها طلتها الجميلة وحضورها المميّز والمحبّب لدى شريحة كبيرة من المشاهدين، عفويتها تجعلها دائماً محل احترام وصدقها يزيدها بريقاً وجمالاً لم تنكر يوماً أنها دخلت مجال الإعلام من أوسع أبوابه (الواسطة) ولكنها استمرت بجهدها وحبها للعمل الإعلامي وتثقيفها لنفسها على الدوام حتى صار برنامجاها (الهوا سوا) و(كليب كلاب) من أجمل وأكثر البرامج على محطة دريم لفتاً للانتباه، وقد حصدت نجاحاً كبيراً على المستوى العربي وحقَّقت قاعدة جماهيرية كبيرة، إنها المذيعة الآتية من أروقة المحاكم حنان الديب لتلمع أمام الكاميرات وفي ممرات البلاتوهات، تعترف بغيرتها الشديدة وحبها للعمل بجنون، ومؤمنة بأن الواسطة قد تساعد أي شخص على دخول مجال ما لكنها أبداً لا تمنح الاستمرارية والنجاح، ومن جهة أخرى ليس شرطاً أن تكون محامية ناجحة لأن والديها كذلك.
***
* بدايةً كيف وجدت نفسك في مهنة المحاماة؟
- اشتغلت في المحاماة لمدة سنتين بعد تخرجي من كلية الحقوق ورغم حبي الشديد للقانون وجدت نفسي لن أضيف شيئاً لنفسي أو لمهنتي؛ لأن كل نجاح سأحققه سوف ينسب مباشرة لوالدي فريد الديب كونه محامياً شهيراً ومعروفاً على المستويين المحلي والعربي، وسيقولون إنني نجحت لأنني فقط ابنته.
* بمناسبة والدك هل استفدتِ منه كونه أحد أكبر المحامين العرب؟
- طبعاً هذا لا شك فيه فقد استفدت من والدي كل شيء على المستوى الإنساني علمني الحب بصورته الحقيقية والصدق وفن التعامل مع الناس، وأشياء كثيرة لا أستطيع حصرها ومجرد انتمائي لوالدي ككيان كبير في حد ذاته علم أنهل منه كما أشاء، وعلى المستوى المهني فلا أستطيع أن أصفه لأن محاكم مصر تعرفه وتعرف خطوته وحنكته أكثر مني ومن أي شخص آخر.
* لماذا تحوّلت إلى الإعلام بعدما كدتِ تستقرين في المحاماة؟
- الإعلام والإعلام المرئي بالذات كان حلماً يراودني منذ صغري، فقد كانت كلمة مذيعة تستفز مشاعري وتحرك طموحي وقد ارتبطت بدايتي بظهور قناة دريم الفضائية، حيث كانت خطوتي الأولى في هذا المجال والحمد لله حققت نجاحاً ملموساً أثنى عليه العديد من الإعلاميين والإعلاميات أصحاب الباع الطويل في هذا المجال الثري الجميل.
* هل ساعدك اسم والدك في دخول المجال الإعلامي؟
- صدقاً ساعدني كثيراً، وأحب أن أقولها بموضوعية نعم دخلت العمل الإذاعي (بالواسطة) ولكن إذا كانت الواسطة تفيد الإنسان في دخول مجال معيّن فإنها بدون الكاريزما أو القبول والحضور وكذلك الموهبة وحب العمل نفسه لن تجدي أي واسطة في الاستمرار ولو فرضنا جدلاً أنها - الواسطة - ساهمت بشكل أو بآخر في هذا الاستمرار فإنها أبداً ومن المستحيل أن تساعد على التميّز أو النجاح والتألق.
* ما البرامج التي قدّمتها حنان الديب وعلقت في أذهان الجمهور؟
- قدّمت مع النجم سمير صبري برنامجاً في رمضان الماضي وكان له صدى كبير وكذلك برنامجي (كليب كلاب) حقق قاعدة جماهيرية كبيرة، حيث يستهدف شريحة كبيرة هي الشباب من خلال تناوله الأغاني
الجديدة وتصنيفها وهو من البرامج الأساسية على قناة دريم، وكذلك برنامجي الأساسي الثاني وهو (الهوا سوا) وهو أيضاً برنامج شبابي ويندرج تحت برامج (التوك شو) وأيضاً له وقعه الطيب لدى المشاهدين.
* ما مواصفات المذيعة الناجحة من وجهة نظرك؟
- هناك عدة عوامل تسهم بشكل مباشر وفعَّال في نجاح المذيعة ويعد شرطا القبول والحضور (الموهبة) من الأساسيات في العمل الإعلامي بشكل عام وفي عمل المذيعة بشكل أكثر خصوصية، وكذلك يؤدي (تلوّن) المذيعة مع برامجها وضيوفها وردودها على المشاهدين على نفس درجة المشاهد دون زيادة أو نقصان وأيضاً بغير تهكم أو انتقاص للآخر، فهي تعامل المثقف والبسيط وتدير برنامجها في الأماكن الراقية بنفس كفاءة الأماكن الشعبية وهكذا تحصد شعبية لدى كافة شرائح المجتمع ويخاطب برنامجها الكل ولا يقتصر على فئة معينة فقط لأن ذلك من شأنه أن يحد من إمكانياتها وكذلك جماهيريتها.
* وما انطباع والدك عن عملك ونجاحك كمذيعة؟
- والدي سعيد جداً بسعيي الحثيث وبرامجي المنوّعة لحد ما رغم أنه كان في البداية غير متفائل بنجاحي وعملي كمذيعة وعند عرض أول برامجي كانت لديه مجموعة كبيرة من الملاحظات عليّ وعلى أدائي استفدت منها كثيراً لأنها من رجل له رؤية ثاقبة ورأي محايد ولا يعرف المجاملات.
* ما أمنية حنان الديب مهنياً؟
- أنا عاشقة للتاريخ وللحضارة بشكل عام وأحلم بتقديم برنامج يتناول هذا الموضوع ويسلط الضوء على نقاط كثيرة مضيئة في تاريخنا الثري الكبير.

..... الرجوع .....

تربية عالمية
الفن السابع
فن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
رياضة عالمية
أنت وطفلك
خارج الحدود
الملف السياسي
غرائب الشعوب
استراحة
اقتصاد
حياتنا الفطرية
منتدى الهاتف
مجتمعات
روابط اجتماعية
صحة وغذاء
شاشات عالمية
تميز بلا حدود
سوق الانترنت
الحديقة الخلفية
غرافيك
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved