الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 17th August,2004 العدد : 94

الثلاثاء 1 ,رجب 1425

بانتظار الموعد والنتائج
ها نحن نقترب من موعد انتخابات المجالس البلدية..
ومن التجربة التي تهيِّئ المجتمع إلى أن يتعلَّم ويتعرَّف أكثر وأكثر عن ثقافة الانتخابات..
في ضوء ما قيل ويُقال عنها من أنه آن أوان ممارستها في المملكة ضمن تقاليدها وثوابتها وما نرى أنه يصبُّ في مصلحة مواطنيها..
***
إذ لم يعد يفصلنا من الزمن عن البدء فيها سوى القليل..
بانتظار أن يكون التخطيط والإعداد الذي سبق الموعد المقرَّر لهذه الانتخابات قد أنجز خطواتٍ وآلياتٍ مهمة لإنجاحها..
بما لا يكون لأي منا مجال أو فرصة للانتقاد أو الطعن بمَنْ سيكون قد حصل على ثقة الناخبين بانتخابه..
***
وحسناً إذ جاء القرار بانتخابات المجالس البلدية بمضامينه وتفاصيله واضحاً وبلا غموض؛ حتى لا يكون للاجتهاد أو التفسير الخاطئ مجال في تشويه الصورة الجميلة المتوقَّعة لهذه الانتخابات قبل وبعد إجرائها..
***
وجميلٌ تشكيل لجان مختصة لهذه الانتخابات ضمن إطارها الصحيح وبالآلية التي ارتأتها هذه اللجان واعتمدتها الجهات العليا المنوط بها الترتيب والإشراف والمتابعة لكل خطوات إجرائها، بما يجعلنا على ثقة من أنها سوف تسير إن شاء الله وفق ما خُطِّط وحُدِّد لها..
***
ومن المهم جداً أن ننظر إلى هذه المجالس على أنها إضافة جديدة لتفعيل دورة العمل في المملكة، وتطوير مجالات التنمية في كل مجال، وبما يرضي المواطن ويساعد أجهزة الدولة في أداء مسؤولياتها؛ تحقيقاً لما نحن موعودون به إن شاء الله من تقدُّم في كل الميادين..
***
وعلى صاحب الحظ السعيد..
مَنْ سيحصل على ثقة الناخبين..
أن يكون مُدرِكاً وواعياً بما يتطلَّبه ويُلزمه نجاحه في الانتخابات من مسؤوليات..
وهي كثيرة، ليس بينها بالتأكيد الانصراف عن مهمته في المجلس إلى حب الظهور إعلامياً..
***
لقد وصل المواطن إلى مستوًى متقدِّم..
في ثقافته..
وتعليمه..
وتجاربه..
بحيث لن ينتخب إلاَّ مَنْ يثق الناخب بكفاءته ومصداقيته ونزاهته وحرصه على تبنِّي كل فكر نيِّر، أو مشروع مفيد، أو عمل يسهم في تحقيق الرفاه والعيش الكريم لناخبيه، وبالتالي لكل المواطنين، وهذا هو المهم.


خالد المالك

(المرشح الرئيسي)
THE MANCHURIAN CANDIDATE

* بطولة: دينزيل واشنطن ليف شريبر ميرل ستريب
* إخراج: جوناثان ديم
* النوع: أكشن
****
نحن أمام أحد أفلام الإثارة، حيث يتناول قصة ضابط في القوات الأمريكية إبان حرب الخليج الأولى (ليف شريبر) والذي تم اعتقاله من قبل منظمة مجهولة أثناء قيامه بإحدى العمليات، وأجرت له هذه المنظمة عمليات غسيل مخ أدت إلى نتائج مبهرة معه حيث كان على استعداد لأن يقتل أعز من يعرف لمجرد إطاعة الأوامر.
وينتقل بنا الفيلم لما بعد هذه الحادثة بعشر سنوات كاملة، حيث يظهر فيها (ليف) وقد استعاد نشاطه السياسي في الولايات المتحدة بمساعدة والدته عضوة مجلس الشيوخ الأمريكي (إلينور) إلى جانب أن الكل يعتبره بطلا من أبطال الحرب لا سيما بعد أن حاك قصة بطولية حول إنقاذ الفرقة التي كان يقودها عندما تعرض لتلك الحادثة في حين أنه لم يعد يتذكر هذه الواقعة أو حتى زملاءه الذين كانوا وقتها برفقته.
ولم يتعرض (ليف) لعملية غسيل المخ وحده ولكن كان هناك زميل آخر له وهو (دينزل واشنطن) ولكن الأخير ظل بعيداً عن المعترك السياسي طيلة هذه الفترة.
كان (واشنطن) دائماً ما يشعر بعدم الارتياح وأن هناك شيئا داخله غير طبيعي، فدائماً يشعر بالصداع والقلق والتوتر، ولكنه لا يدرك السبب، وفجأة يحين موعد الانتخابات ويظهر صديقه القديم أمامه على شاشات التلفاز ضمن حملته الانتخابية.
ذلك القائد الذي تعرض لعمليات غسيل مخ وتغيير لمبادئه قد يصبح فجأة رئيساً للولايات المتحدة، وعندما يتذكر وجه ذلك المرشح الذي كان زميلاً له في الحرب يبدأ عقله في التذكر، فنجده يتذكر أحداث الحرب شيئاً فشيئاً وما تعرض له زميله من عمليات إخضاع وتعذيب، ولكنه أيضاً تذكر كيف أن زميله هذا (ليف) قد اكتسب شهرة وسمعة بطولية لا يستحقها، فهو لم يكن ليستحق وسام الشرف الذي قلدوه إياه حين عودته ولا التكريم، والأهم من ذلك أن (ليف) لا يستحق المنصب الذي يحاول الوصول إليه الآن.
الأم الطموحة
يقف وراء (ليف) في حملته هذه والدته (إلينور) العضوة في مجلس الشيوخ والتي تحاول جاهدة أن يصل ابنها إلى هذا المنصب لتحقيق حلمها الشخصي الذي طالما سعت لتحقيقه دون جدوى، ألا وهو أن تصبح رئيسة للولايات المتحدة، تلعب شخصية (إلينور) الفنانة ميرل ستريب، وهي من الشخصيات القوية التي تسيطر حتى على ابنها في ترشيح نفسه، فهو لا يستطيع أن يقاوم رغبتها ولا أحد من الأعضاء يمكنه ذلك.
ويتضمن الفيلم مشهداً لها تتنقل فيه بين عدة تنويعات على الشخصية فأحياناً تكون رقيقة وهادئة في الحديث معهم وأحياناً تتحول الرقة لدرجة الإغراء في محاولتها لإقناعهم بالتخلي عن المرشح (جون فويت) وترشيح ابنها، ولكن الأمر ينتهي بها لظهور طبيعتها الوحشية والمتنمرة أمام الأعضاء الذين لا يريدون الوقوف بجانبها لتحقيق أهدافها.
الحقيقة أن ميرل ستريب قد تمكنت (كعادتها) من نيل إعجاب المشاهدين والنقاد لأدائها المفعم بالموهبة والنشاط، وفي النهاية يقرر (واشنطن)، نتيجة للضغوط المتزايدة والتي بدأ يشعر بها، التوجه لزميله القديم مباشرة والتحدث معه بصراحة حول مسألة ترشيحه للانتخابات، يفرح (ليف) في البداية بلقاء زميله القديم ولكنه سرعان ما يسبب له (واشنطن) أرقاً شديداً، فما يطلبه (واشنطن) يعد أمراً مستحيلاً بالمرة، ولكنه في داخله يدرك أنه يحمل له الحقيقة التي طالما حاول تذكرها في حرب الخليج.
روعة الأداء
لا اعتقد أننا نحتاج إلى أن نتحدث عن الممثل دينزيل واشنطن، فهو حتماً وكما عودنا دائماً قد أتقن دوره باحتراف، فهو دائماً من نوع الممثلين الذين يتقمصون شخصياتهم ويقنعون مشاهديهم بها مهما تنوعت تلك الشخصيات. كذلك جاء دور (ليف شريبر) ممتعاً في حيرته بين ضميره الداخلي ورغبة والدته في أن يكون رئيساً للولايات المتحدة، أما ما يستحق الإشادة فهو دور الممثلة ميرل ستريب الذي جاء مدهشاً للمشاهدين والنقاد على حد سواء، بالرغم مما هو معروف عن هذه الفنانة وقدراتها التمثيلية الهائلة، لقد بلغت قوة الشخصية إلى الحد الذي قاد البعض لتشبيهها بشخصية هيلاري كلينتون وكيف تمكنت بجدارة من تثبيت أقدامها في مجلس الشيوخ (بالرغم من نفي ميرل ستريب نفسها لوجود شبه بين الشخصيتين).
جاءت شخصية (إلينور ميريل) كمزيج بين العاطفة والشر في صورة رائعة توقف المشاهد أمامها حائرا بين أن يكرهها كشخصية شريرة وبين أن يتعاطف مع إنسانة همها في الحياة تحقيق حلمها القديم من خلال ابنها وحصوله على المنصب.

..... الرجوع .....

الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
المستكشف
خارج الحدود
الملف السياسي
فضائيات
العمر الثالث
استراحة
منتدى الهاتف
مجتمعات
جزيرة النشاط
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved