هذه قصة واقعية من أروقة المحاكم لزوجة عانت الأمرين من ظلم زوجها بسبب سوء استخدامه للإنترنت وتعاطيه للمخدرات، والقصة تبدأ مع هذه الزوجة الحزينة عندما تقدم لها شاب ادعى الورع والتقوى وأخفى وراءهما ما لا يعلمه إلا الله وكان قدر هذه المرأة في أن يتم هذا الزواج دون أن يكتشف أحد تصرفات هذا الزوج لأن ممارساته الخاطئة تتم في الخفاء تارة وفي العلن تارة عندما يكون بعيداً عن مقر سكنه وفي أماكن لا يعرفه فيها أحد، المهم تم الزواج ومرت بضعة أيام وطلب الزوج من زوجته الذهاب في نزهة يبدؤها بزيارة بيت الله الحرام وعمل عمرة تبارك هذا الزواج وتحفظ له هذه الزوجة التي وهبها الله له وبعد الاعتمار ذهبا لمنطقة سياحية داخل المملكة وهنا بدأت الزوجة تشعر بتصرفات غير مسئولة من زوجها فتارة يتركها أمام السكن ولا تدري أين ذهب وتارة يكون بجوارها في المتنزه وفجأة يختفي ولا تدري أين يذهب المهم اكتملت الرحلة بخيرها وشرها وعاد الزوجان إلى منزلهما وبعد أيام قليلة بدأت الأمور تنكشف على غير المتوقع فبدأ الزوج يسهر الأيام والليالي المتتالية ثم ينام أياماً وليالي أخرى متتابعة والزوجة تستغرب من هذا الوضع خصوصاً أن الأيام التي يستمر فيها مستيقظاً يكون لديه نشاط غير عادي بالرغم من أن الطبيعي أن الإنسان العادي إذا لم يأخذ قسطاً كافياً من النوم يكون مرهقاً ومتعباً ولكن لم تستطع الزوجة التوصل لشيء وعندما سألته أجاب هذا وضع طبيعي بالنسبة لي وحاولت الزوجة أن تقنع نفسها بهذا الكلام حتى لا تفسد الحياة عليه وعلى نفسها ولكن ظهر شيء آخر وهو أن الزوج بدأ يخلو بنفسه في غرفة المجلس ويغلقها عليه ويجلس أمام جهاز الكمبيوتر ساعات بل ليالي والزوجة تستغرب من ذلك وعندما سألته أجاب أنه شغل يقوم به من خلال الإنترنت وتحملت الزوجة ولكن الوضع استمر ومن باب الخوف على الزوج من هذه الخلوة دخلت الزوجة وقامت بمراجعة الملفات الموجودة على محفوظات جهاز الكمبيوتر فكانت الطامة الكبرى والمفاجأة الموجعة لها حيث وجدت مئات الملفات والصور الإباحية وعندما حاولت الاستفسار منه عن وجود هذه الأشياء رد عليها أنها تدر عليه ذهباً وعلى المحلات التي يتعامل معها، وبدأت الزوجة تمحص وتفحص تصرفات الزوج لخوفها من الله وحتى لا يكون هذا الزوج سبباً في أن تخسر دنياها وآخرتها واكتشفت وتأكدت أنه متعاطٍ للمخدرات والأدهى والأمر من ذلك أنها علمت أنه تم القبض عليه أكثر من مرة في أماكن أخرى داخل المملكة غير محل سكنه بجرائم التعاطي وسبق أن سجن في إحدى هذه القضايا، وعانت الزوجة من تصرفات كثيرة أخرى للزوج فمثلاً كان يأتي بأصدقاء له ويتركهم في مجلسه ويذهب خارج المنزل لساعات دون أن يغلق حتى الباب الذي بينهم وبين الزوجة، وكانت الزوجة حريصة على أن توقظه من النوم وقت الصلاة حتى تبرأ من ذنبه ولعل الله يهديه ويرجع عن هذه الأفعال والتصرفات ولكن دون جدوى، وساءت العشرة بين الزوجين وتبدلت السعادة حزناً وألماً وبدأ الظلام يحل محل النور في حياة هذه الزوجة وتيقنت أنه لا فائدة من محاولات إصلاح هذا الزوج ولم تجد هذه الزوجة بداً من أن تفر بدينها وآخرتها من هذا البيت الذي لم يؤسس على تقوى الله والخوف منه، بل أسس على الغش والكذب والخداع وتصرفات غير مسئولة وزوج غير مدرك لما يفعل وما لا يرضاه دين أو شرع، وحاولت الزوجة الحصول على الطلاق من هذا الزوج ودياً وتدخل الأهل والأقارب فهي لا تريد اللجوء للشرع حتى لا تضطر أن تذكر أشياء ربما تسيء إليه ولكن الزوج متعنت لا يستطيع حتى تقدير ذلك وظن أنه بعيد عن حكم الشرع وأن أحداً لا يستطيع إرغامه على الطلاق لسوء العشرة وبسبب هذه الأفعال المخالفة للشرع، وعندما باءت كل المحاولات بالفشل لجأت الزوجة للقضاء لطلب الطلاق منه واضطرت لذكر ما كانت تخشاه ولكن الزوج واستكمالاً لسوء العشرة ادعى أمام القضاء أنها مريضة نفسياً واتهمها باتهامات يعاقب عليها الشرع دون سند أو بينة ولجأت هذه المرأة لمكتبنا لمساعدتها في الحصول على حكم بالطلاق وتم لها ذلك ابتغاء وجه الله تعالى لدرء الظلم الواقع عليها وتعنت الزوج وهي الآن تنتظر حكم الشرع بفسخ نكاحها، ونحن واثقون من عدالة القضاء في تطبيق شرع الله وبإذن من الله نأمل في أن تحصل على حكم لصالحها ينقذها من هذا الزوج ويعاقبه على اتهامه لها دون سند أو بينة شرعية ليكون عبرة لأمثاله ممن لا يخافون الله في زوجاتهم.