Al Jazirah Magazine Tuesday  12/02/2008 G Issue 253
الطب
الثلاثاء 5 ,صفر 1429   العدد  253
فقدان الأسنان و تعويضها

عندما ندرس الأسنان والأنسجة الداعمة الحاملة لها نكبر الصانع، وكيف أبدعها سبحانه بمثل هذا الإتقان. ومع الرعاية المتكاملة إلا أنها مع مرور الزمن يحدث فيها نخر هنا، والتهاب هناك، ويبدأ العد التنازلي مع تقدم العمر، فتهدم وتشيخ وتقتلع هذه السن التي رافقتنا رحلة العمر، وبقلعها تقتلع دعامة من دعامات الحياة.

دواعي خلع الأسنان

دواعي الخلع كثيرة منها: الأسنان التي لا يمكن إعادتها إلى حالتها لتسوسها الشديد، وبعض حالات كسور الجذور التي لا يمكن علاجها، وفقدان العظم الداعم للسن بصورة كبيرة، والأسنان المدفونة داخل العظم، حيث لا مجال لبزوغها، ووجود ورم حول السن..

تعويض الأسنان المفقودة

إن حالة المريض هي التي تحدد نوعية العلاج، وهل ستكون زراعة أم تركيبات أم الاثنين معاً..؟ الفارق بينهما في حالة التركيبات الصناعية، حيث يتم التعامل مع الأسنان الطبيعية الموجودة في جوار الفراغ، وتستخدم كدعامات ارتكاز للجسر الذي يتم تصنيعه من مادة البورسلين، أما في حالة الزراعة، فيتم التعامل مع الفراغ الناتج من الخلع مباشرة دون الاعتماد على الأسنان المجاورة.

تاريخ زراعة الأسنان

تعود بدايات الزراعة إلى العصور القديمة جداً كما في الصين القديمة، وفي العام ألفين قبل الميلاد، وفي عصر الفراعنة في مصر، وفي أوروبا في عهد الرومان، وقد تطور الإنسان في علمه ليزرع الأسنان المخلوعة.. والتوفيق تارة حليفه وتارة أخرى خصمه.. إلى أن وُجِدَ في معدن التيتان بريق أمل أمسك به العالم السويدي برانمارك، حيث يزرع هذا المعدن في عظم الساقين ولا يزرع في عظم الفك، فاختبره، وأصبح تطبيقه على الفكين أمراً محبوباً وأصبح علماً قائماً بذاته.

الغرسات السنية

هي أفضل بديل للأسنان الطبيعية المفقودة، وتكون مصنوعة من مادة التيتانيوم المقبولة حيوياً، وتساعد المريض على مضغ طعامه بشكل جيد، وهي قاعدة ثابتة للتيجان التجميلية.

العمر المناسب

يمكن أن تستخدم الزراعة للمرضى الصغار والكبار والمتقدمين بالعمر. كما يمكن أن تستخدم لسن واحدة أو جميع الأسنان الفكية.

الغرس السني

إن الغرسات السنية أوتاد معدنية مصنوعة من معدن التيتانيوم غير القابل للصدأ، حيث لا يرفضه الجسم، وتثبت هذه الأوتاد داخل عظم الفك بعملية بسيطة تحت التخدير الموضعي، وتترك هذه الغرسات مطمورة لمدة تراوح بين 2 و 5 أشهر حسب نوع الفك، ثم تكشف رؤوس هذه الغرسات وتستخدم كقاعدة للتيجان.

إن نسبة النجاح في عملية الغرس عالية جداً، فقد دلت البحوث أن هناك غرسات لا تزال في فم المريض لأكثر من 30 عاماً..

د. ديمة محمد مازن الأصفر - إجازة (بكالوريوس) في طب وجراحة الفم والأسنان


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة