Al Jazirah Magazine Tuesday  15/01/2008 G Issue 249
مدى
الثلاثاء 7 ,محرم 1429   العدد  249

صحافتنا نريدها فضفاضة جزلة متينة التعبير

* بقلم : صالح عبدالعزبز البدر

مجلتي مجلة الجزيرة المقدرة اللغوية عنصر أساسي في الكتابة الصحفية وأداة رئيسة يحتاجها الكاتب حتى يكون قادراً على امتطاء صهوة الإبداع الكتابي الرفيع (وما تمناه ويتطلع إليه رجل الصحافة رئيس التحرير في العدد 248 بتاريخ 30-12-1428هـ) يأتي من نظرة متطلعة ذات عمق يمثل الإخلاص الوطني الإعلامي الخصب.. وأنا لست إلا تلميذاً من تلاميذه.. فإن خانتني لغة التعبير المعذرة لكن أشرقت شمس الكتابة في المداخلة علني أسهم في مستوى متواضع.. وأغمس قلمي في مداد الصحافة فالصحافة التي نريدها ينبغي أن تتسم ببعض الخصائص - كالإثارة والجاذبية - فالصحيفة اليومية و الدورية لا تروج وتنتشر إلا إذا استطاعت أن تجذب القارئ وتستحوذ على اهتمامه بالتعابير الطريفة المثيرة والجذابة.. ولا أنسى ضرورة توافر الوضوح والبساطة والمرونة في الأسلوب الصحفي اللغوي وخاصة أن الصحف (سلعة شعبية) يطلع عليها قراء من مختلف المستويات العلمية والمشارب الثقافية.. فمنهم قراء يحوزن على ثقافة بسيطة وهؤلاء لا يمكنهم إدراك الأفكار في الصحف إلا إذا قدمت بلغة مبسطة لا تستعصي على الإفهام، أما المجلات الفكرية المتخصصة أو المنهجية وخاصة الفصلية فإن لغتها يمكن أن تكون على مستوى لأن قراءها قد يكونو مفكرين ومثقفين متخصصين.

وهنا أقف متطرقاً إلى مستوى العمل الكتابي ليكون عملاً قيماً يزود القارئ بثقافة موضوعية رفيعة تفتح أمامه طريق وتنير دروب المعرفة.

أولاً: ينبغي أن يكون مضمون العمل متسماً بالسلامة والدقة وخلوه من المغالطات والتزوير، صادق غير مزيف.

ثانياً: يجب أن يضيف العمل الكتابي معلومات جديدة يستند على الحقائق والمعلومات والأخبار الثابتة خالية من الإشاعات.

ثالثاً: هناك طريقة صياغة العمل الكتابي ذات أهمية كبيرة ولا سيما في مجال القدرة الإقناعية لتحقق الهدف.

رابعاً: إن الكتابة الرفيعة المفيدة لها هدف عام وموضوعي لا هدف شخصي أو ادعائي.

خامساً: أن يكون العمل الكتابي واضح التفسير لا يكون قد اطلع عليه القارئ مسبقاً.

سادساً: يجب أن يحلق الكاتب بالقارئ إلى آفاق التجديد بطريقة مألوفة.

سابعاً: يجب أن يكون الكلام ذو معنى ومغزى لا مجرد صف كلمات وفقرات وجمل.

ثامناً: يحق للكاتب استشهاد بأقوال كبار المفكرين والأدباء.

تاسعاً: أن يكون المضمون مقترنا بمعانات القراء ومشكلات المجتمع.

وأخيراً هل حققت الهدف؟؟


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة