Al Jazirah Magazine Tuesday  22/01/2008 G Issue 250
فنون
الثلاثاء 14 ,محرم 1429   العدد  250

جمال سليمان:
أراهن على وعي المشاهد

منذ قيامه ببطولة مسلسل حدائق الشيطان وجمال سليمان نقطة مضيئة في خارطة الدراما العربية لا تخطئها عين فتح نجاحه الباب أمام الممثلين السوريين للهجرة إلى مصر، ما اعتبره البعض خطوة خطيرة ستفرغ الدراما السورية من نجومها، حدثنا جمال عن ذلك معتبراً الساحة الدرامية العربية أصبحت واحدة الكل يدلي فيه بدلوه فماذا قال:

* هناك سؤال أصبح تقليدياً وهو حول هجرة نجوم الدراما السورية إلى مصر؟

- أرى أن هذا الأمر أخذ أكثر من حقه، إنها حاجات السوق التي فرضها، فالسينما المصرية أو الدراما المصرية طوال تاريخها ظلت مفتوحة للعرب من خارج مصر وليس لقصور فيها لكنها حاجات كما قلت إنتاجية وهناك نقطة أخرى يجب ألا نغفلها وهي أن المسلسلات أصبحت غير محلية بالمفهوم القديم فقد أصبح العمل يوجه إلى العرب جميعاً، بمعنى ليس من الضروري أن يكون مصرياً خالصاً.

* هذه بالفعل نقطة جديرة بالوقوف عندها ربما كثيرون لم يعوها هكذا، لكن في حالتك أنت تحديداً كان مسلسلك صعيديا أي أنه لا يحتاج إلى خبرة خارجية بقدر ما يحتاج إلى ممثل محلي؟

- ليس ضرورياً أن أكون مصرياً حتى أخوض تجربة التمثيل باللهجة الصعيدية الممثل يجب أن يكون مهيئاً لاقتحام أي دور دون تهيب.

* لقد حققت نجاحاً باهراً وفتحت درباً لغيرك في خوض هذه التجربة لنتحدث فقط عن اللهجة ألم تخش مقارنتك بممثلين مصريين؟

- اللهجة لم تكن هاجساً لي من الأساس، لأني مؤمن بأن المشاهد العربي أصبح على درجة من الوعي بحيث أنه لن يحاسب الممثل على هفوة لغوية، فعلى الرغم من إيماني بالدور اللغوي في العمل إلا أنني أعرف أن المشاهد لن يتتبع فقط هفوات جمال سليمان اللغوية.

* إذن أنت تقلل من خطورة هجرة النجوم السوريين إلى مصر؟

- لا أقلل منها فقط بل أنفيها، فليست هناك أي خطورة وما نريد أن نؤكد عليه أن الدراما العربية أصبحت ساحة واحدة كل يدلي فيها بدلوه أريد أن يغلق الجميع هذا الموضوع، نحن نريد أن نقدم كعرب أعمالاً تليق بتاريخنا وثقافتنا، وهناك من لا يزال يتحدث عن مصر وسورية ولبنان وهكذا.

* لم يلاق مسلسلك الأخير أولاد الليل (نفس نجاح حدائق الشيطان)؟

- ليس الأمر كذلك بالضبط، فأولاد الليل أيضاً عمل جيد يستحق نصيبه من النجاح، ويحتاج لمشاهدة متأنية ولا أعتقد أنه فقد حظه في النجاح.

* أين جمال سليمان من السينما؟

- لست بعيداً عنها، ستجدني متى ما وجدت العرض المناسب.

* هل طغت الدراما التلفزيونية على الأعمال السينمائية في رأيك!

- تقريباً. وعلينا الاهتمام بالسينما أكثر عن طريق الاهتمام بدور العرض وبكل ما يدعمها كفن، نحن في حاجة إليه.

* هناك أدوار حيوية من الممكن أن تلعبها السينما في المرحلة الحالية، كممثل ،هل تعتقد أنها في الوطن العربي قادرة على القيام بهذا الدور؟

- هي قادرة لكنها لا تقوم بدورها فعلياً على الوجه الأكمل، السينما مرآة حضارية يمكن أن تعكس للعالم الخارجي وجهنا الحقيقي، وتعلمون أنها أكثر الوسائل تأثيراً وأسرع وصولاً إلى الآخر.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة