Al Jazirah Magazine Tuesday  22/01/2008 G Issue 250
شرفات
الثلاثاء 14 ,محرم 1429   العدد  250

الرحمة قوة وليست بضعف، لأنّ الرحيم يُعطي من فيض نفسه من يحتاجون إلى رحمة، ولا تملك النفسُ فيضاً تُعطيه إلا وهي ممتلئة تستغني عن جزء من ذخيرتها لإسعافِ غيرها وليس هذا من شيمةِ الضعفاء.

لو قلنا إن القسوة عجز وليست قوة لما أخطأنا الدليل على ذلك من طبائع الأحياء التي عهدت فيها الضراوة وخلت طبائعها من الرحمة وما يماثلها.

وكل بطش فهو إلى القوة الآلية أقرب منه إلى الخصال النفسية والملكات العقلية. ...>>>...

أول العيِّ الاحْتِلاَط

الاحتلاط: الغضب ويُقال للرجل إذا عجز عن دفع خصمه بحجة قاطعة أظهر الغضب ليجعله سبباً إلى التخلص منه.

بين حاذفٍ وقاذف

يضرب مثلاً للرجل لا ينصرف من مكروه إلا إلى مثله وأول من تمثل به هو عمرو بن العاص. ...>>>...

كثير من العبارات الدارجة والمنتشرة بين الناس لكثرة تداولها عرفناها وحفظناها عن ظهر غيب وربما أنها في كثير من الأحيان تحتل جزءاً كبيراً من تعبيرنا عن ما يحصل من مواقف وأحداث. نعي معاني تلك المفردات إلا أننا نجهل من الذي قالها فتركها لنا عالقة في أفواهنا ومنها ما يلي:

* (الحديث ذو شجون)

قاله ضبة بن أد بن مضر.

* (إياك أعني واسمعي ياجارة) ...>>>...

كتاب البخلاء وهو كتاب أدب وعلم وفكاهة. وهو من أروع الكتب التي يتنافس فيها الأدباء والمؤرخون.

فلا نعرف كتاباً يفوقه للجاحظ، ظهرت فيه روحه الخفيفة تهز الأرواح، وتجتذب النفوس.

ولا نعرف كتاباً يفوقه للجاحظ، تجلى فيه أسلوبه الفياض، وبيانه الجزل الرصين، وقدرته على صياغة النادرة، في أوضح بيان، وأدق تعبير، وأبرع وصف.

ولا نعرف كتاباً غيره للجاحظ أو لغيره، وصف الحياة الاجتماعية في صدر الدولة العباسية ...>>>...

وُصف عند الحجاج رجل بالجهل وكانت له إليه حاجةٌ فقال في نفسه: لأختبرنه!

ثم قال له حين دخل عليه

أعصاميٌّ أنت أم عظاميّ؟ فقال الرجل: أنا عصامي وعظامي فقال الحجاج: هذا أفضل الناس، وقضى حاجته وزاده ومكث عنده مدة.

ثم باحثه فوجده أجهل الناس، فقال له تصدقني وإلا قتلتُك، قال له: قل ما بَدَا لك وأصدقك! ...>>>...

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة