Al Jazirah Magazine Tuesday  21/08/2007 G Issue 232
أنت وطفلك
الثلاثاء 8 ,شعبان 1428   العدد  232
 
3 نصائح تعزز ذاكرة الصغار

 

 

ماذا يحمل الطفل في ذاكرته من ذكريات؟

هل جربت أن تسألي نفسك مثل هذا السؤال؟ ربما ستصابين بالذهول لو فعلت، فذاكرة الطفل تنمو بدرجة تفوق أي تصور، والجميل في الأمر أنه بمقدورك مساعدته على تطويرها أكثر فأكثر.. فلا تحرميه من هذه الفرصة ولا تحرمي نفسك من هذه المتعة، وللمزيد من الإيضاح، نشير إلى السيناريو اليومي الخاص بكل طفل وقت الرضاعة، فمثلاً الطفل الذي اعتاد أن تتهيأ أمه إرضاعه بالجلوس مستندة إلى الوسادة، ومن ثم تحمله لتقربه من صدرها سنراه بعد عدة أيام من الاعتياد على ذلك يبدأ بالتهليل بمجرد رؤيتها تلتقط الوسادة، فهي إشادة تذكره بأنها تفعل ذلك يوماً كلما أرادت إرضاعه. وفيما يتعلق بهذا الحديث أظهرت دراسات حديثة أن قدرة الأطفال على تخزين واستدعاء المعلومات والصور تبدأ من لحظة الولادة، ويتفق الخبراء على أن الأشياء التي يراها الطفل ويسمعها ويلمسها تترك لديه انطباعاً يدوم طويلاً، الأمر الذي يساعده على فهم محيطه، وللمزيد من الإيضاح نذكر فيما يلي ثلاثة نصائح جوهرية يرى الخبراء أنها تعزز ذاكرة الأطفال:

1 - عدم تجاهل ذاكرة الرضع: كما سبق وذكرنا تبدأ الذكريات تتراكم في ذهن الطفل منذ اليوم الأول لولادته، ولكن الانطباع الذي تتركه الوجوه، الأصوات، وابتسامات الأشخاص المألوفين لدى الرضع وبشكل خاص الأم هو الانطباع الأكبر والأكثر تأثيراً وبما أن أول صوت تطرب له أذنا الطفل هو صوت أمه، فإن هذا يحتم عليها الإكثار من التحدث إليه، فهو يسعد كثيراً عندما يستمع لصوت غنائها وقت النوم، وبمرور الوقت ستلاحظ أنه أصبح يدرك ارتباط غنائها بحلول موعد نومه.

2 - ذاكرة الطفل.. وسيلة تعليمية مهمة: بوصول الطفل إلى سن ستة أشهر تنمو قدرته على الاستفادة من خبراته السابقة، فمثلاً عندما يشاهد الطفل أمه تضغط على زر تشغيل اللعبة كلما أرادت أن تسمعه صوت غنائها أو بريق ألوانها، ستلتصق التجربة في ذهنه، وستلاحظ بعد فترة أنه يذكر ما فعلته ويحاول أن يشغل اللعبة بنفسه من خلال محاكاة سلوكها السابق، وربما تشجع هذه التجربة على تعليمه خبرات أخرى وذلك من خلال تفاصيل الحياة اليومية، في المطبخ وفي السوق وفي الحديقة، وكذلك الإكثار من التحدث معه وتسمية الأشياء بأسمائها وما يصاحب ذلك من تأثيرات.

3 - في الإعادة إفادة: يحتاج الطفل إلى سماع ورؤية الأشياء عشرات المرات قبل أن تصبح جزءاً من ذاكرته، وبمجرد أن يحفظها، سيصدر عنه ما يؤكد ذلك، إذ تبدو عليه علامات الزهو بنفسه وهو يكرر أمامنا الأشياء التي ألتقتطتها ذاكرته، لهذا ينصح الخبراء بوضع روتين يومي تطبقه الأم في الأوقات المهمة في يوم الطفل وتشمل: تغيير الحفاظة، تناول الطعام، ووقت النوم، فمع التكرار ستغرس في ذاكرته التفاصيل الدقيقة لهذه السيناريوهات.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة