Al Jazirah Magazine Tuesday  30/01/2007 G Issue 204
فن عربي
الثلاثاء 11 ,محرم 1428   العدد  204
 
كلمة المحرر
سعد وزمنه الصغير

 

 

بات المؤدي سعد الصغير عنصراً محورياً في سينما هذه الأيام، وربَّما لا يجد قطاع الإنتاج غضاضة في ركوب سعد الصغير موجة التمثيل السينمائي طالما أن العائد مجزٍ، وهي (لغة الشباك) أو الإيرادات، معتبرين أنَّ هناك إقبالاً ما على هذه النوعية من الأفلام بغض النظر عمَّا تحتويه من مفردات غريبة وفي أحيان كثيرة تخدش الذوق العام، وكذلك مشاهد لا ترتقي لمستوى فن السينما - مرآة المجتمع - وقد اقتصر وجود هذه الأغاني والمفردات والمشاهد والإيماءات على (الأفراح الشعبية) وسرادقاتها المكتظة براقصات الدرجة الثالثة وروادها من المراهقين والبلطجية. فهل هناك زواج عرفي بين السينما والأداء الهابط المبتذل هذه الأيام؟ وهل حقق سعد الصغير في عام ما لم يحققه محمد فؤاد، وعمر دياب، وعامر منيب، وحتى وليد توفيق وغيرهم من أسماء المطربين الكبار الذين خاضوا التجربة السينمائية بفكر ومادة مميزة ولا تستحي منها العائلات؟ وقد شاهدت لسوء حظي فيلم (قصة الحي الشعبي)، وهو الفيلم الذي أطلق عليه (فيلم العيد)، ولم أجد فيه مادة ولا نصاً ولا أي شيء من قواعد العمل السينمائي. كل ما رأيته مجموعة من (الافيهات) السيئة جداً حيناً والمبتذلة أحياناً والسطحية المفرطة والتي لا يخجل صناعها - إذا كانت تحتاج إلى صناع- منها، وخرجت وأنا على يقين تام بأن هناك أزمة سينمائية حقيقية، وأنا الذي عارضت هذه الفكرة أعواماً خلت، فقد كنت جالساً أتساءل هل يعتبر القائمون على هذا الفيلم أو ما يسمونه فيلماً مقتنعين أنهم صناع؟ وهل كل من شارك في هذا المعروض من ممثلين وفنيين ومخرج وما إلى ذلك من كوادر العمل السينمائي البشرية أنه حقاً مبدع؟ وهل هذا فعلاً عمل سينمائي؟ أعتقد لا!!! برغم اللقاءات الصحفية والمقابلات الفضائية التي تسمح لهم بالبقاء على شاشاتها لساعات طويلة، هم في أنفسهم غير مقتنعين.

يا منتجي هذا الذي كان أو ما تطلقونه عليها فيلماً، أفيقوا فهذه الموجة لن تسود، أبطالها عمرهم الفني صغير!!!!

تركي البسام tb787@hotmail.com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة