Al Jazirah Magazine Tuesday  30/10/2007 G Issue 240
فن عربي
الثلاثاء 19 ,شوال 1428   العدد  240
 

حصاد رمضان
MBC الأولى بلا منازع

 

 

وقد انفض سامر رمضان، فعن ماذا انجلى غبار التسابق، الموسم هذا العام هو الأكبر من حيث كم وكيف الأعمال المنتجة والتسابق الرمضاني الذي يزداد حدة عاماً بعد عام.

بعض القنوات انتقلت إلى الواجهة وبعضها تراجع وبعضها حافظ على وهجه القديم، فكل متمسك بالصدارة وعلى رأس الفئة الأخيرة mbc التي اثبتت بلا شك أنها الأولى دائماً وصاحبة السبق والريادة فقد قدمت ما يتوافق وخبرتها الطويلة وقدراتها الإنتاجية العالية والتي خطط لها جيداً وتوخت أهدافها بدقة فلم يأت نجاحها ضربة حظ، إنما نتاج عمل مدروس خطط له جيداً فأتى أكله.

استطاعت mbc جذب غالبية المشاهدين لها وهذا هو القياس الحقيقي إن لم يكن الأوحد للنجاح، ذلك من خلال مسلسلاتها وبرامجها، فمن ناحية المسلسلات فقد راعت القناة اختلاف ذوق المشاهد فعملت على تلبية حاجاته المختلفة فأخذت من كل شيء بطرف، ولما كانت تعلم أن المشاهد السعودي يشكل النسبة الأكبر من مشاهديها باعتبارها شركة سعودية المنبع أصلاً رغم أخذها صفة الشمولية فقد عملت على امتلاك أهم المسلسلات السعودية فهو طاش 15 الذي واصل تصدره لقائمة الأعمال الأكثر مشاهدة حسب دراسات شركتي ipsos وmind share المتخصصتين والتي أفرزت أن المسلسل استحوذ على أكثر من نصف نسب المشاهدين كذلك فقد حقق مسلسل (بيني وبينك) نجاحات كبيرة.

على صعيد آخر فقد قدمت القناة مسلسل الملك فاروق متناولاً إحدى أكثر الشخصيات العربية إثارة في التاريخ العربي الحديث، والجديد في العمل هو طريقة تقديم شخصية فاروق التي دأب الكتاب والسينمائيون دوماً على إظهار جوانبها السلبية إذ في المسلسل منحى آخر محاولاً إعادة قراءة الشخصية وتقديمها بشيء من الانصاف كما يقول صانعو المسلسل وهذه النوعية من الأعمال لا شك أن لها متابعيها كذلك باب الحارة وهو من أكثر الأعمال السورية أخذاً لعقول المشاهدين والدليل على ذلك نجاحه لعامين على التوالي. وهو الذي ينقل لنا صورة تكاد تكون حرفية للمجتمع المشرقي في عشرينيات القرن الماضي بما في ذلك من دروس اجتماعية لابد من إعادة النظر إليها سلباً وإيجاباً. هذا إلى جانب مجموعة من الأعمال الأخرى على رأسها مسلسل سلطان الغرام لخالد صالح وهو من ضمن الأعمال الاجتماعية المعاصرة.

ولم يقتصر نجاح mbc على المسلسلات وإنما امتد ذلك إلى البرامج، ففي جانب البرامج الدينية تميزت القناة باستقطاب سلمان العودة وبرنامجه حجر الزاوية، وبالطبع فإن اسم العودة وحده كاف لتحقيق النجاح لما تميز به من قبول وجماهيرية إلى هذا وذاك فقد تميزت القناة أيضاً في برامج المسابقات وقدمت برنامجي حروف وألوف لمحمد الشهري وكاش تاكسي لهشام عبدالرحمن.

تأتي في المرتبة الثانية قناة دبي وهي من قنوات التي حازت الصدارة منذ عدة سنوات، فقد اهتمت كغيرها من فرسان السباق بالمشاهد الخليجي عبر مسلسل غشمشم، التلقائي الكوميدي الخفيف كذلك همس الحراير والمقاريد وهي من الأعمال الخليجية التي لفتت انتباه المشاهد الخليجي كما استثمرت القناة الجماهيرية الطاغية للنجمة السينمائية يسرا والنجاحات التي حققتها مسلسلاتها في السنوات القليلة الماضية كما أنها كغيرها اهتمت بالبرامج الدينية وأعطتها حيزاً.

أتت في المرتبة الثالثة قناة الراي مركزة على نجوم الدراما الكويتية أكسبتها نكهة خاصة تميزت بها على الانتاج الخاص إدارتها الخليجية، مثل درويش لداود حسين والذي وإن لم يحقق النجاح لكنه لفت الأنظار على الأقل جاسم داوود حسين إضافة إلى هذا ولدنا لطارق العلي ووحيد والممزون لولد الديرة هذا إلى جانب اللفتة الجديدة المتمثلة في فوازير حليمة، وعموماً فقد استطاعت القناة أن تكون خليجية بامتياز.

ولم يقتصر التميز بالطبع على المجموعة السابقة فقد استطاعت قنوات أخرى كأبو ظبي وسكوب والمستقبل والlbc اللبنانية والوطن أن تقدم أعمالاً جيدة وكان لها في كعكة النجاح نصيب.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة