الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 30th November,2004 العدد : 107

الثلاثاء 18 ,شوال 1425

مشاهد مؤلمة من العراق..
تبكيني مثلكم مجموعة من المشاهد الدامية التي تسود الحياة اليومية في بلاد الرافدين..
تتكرر هذه المشاهد كل يوم بشكل استفزازي لكل مَنْ تدمع عيناه أمام ما يراه..
ويتواصل العرض أمامنا ليلاً وفي النهار بتحدٍّ سافر لمشاعر الناس ولعواطف المتابعين لما يجري في العراق..
يحدث هذا وكأنَّ الأمر لا يعني أحداً..
وكأنَّ مثل هذه الفواجع المؤلمة لا تهم كائناً من كان..
***
العراق الجريح إذاً أصبح أرضاً محروقةً..
كل موقع فيه هو اليوم مستباح ومعرض للأضرار من دون استثناء..
طالما كان هناك حجرٌ يتحرك..
أو ظلٌ لشبح يثير الانتباه أو الفزع..
وطالما أن هناك مقاومةً من العراقيين..
أو رفضاً لسياسات القوى المحتلة..
***
يبكيني سلوك مشين يمارسه السجّان بحق السُجناء العراقيين..
ومثله جريح يئن من الألم في بيت من بيوت الله، بينما يجهز عليه جندي يفتقر إلى أدنى درجات الشفقة والرحمة والتأدب بآداب قوانين أسرى الحرب..
يبكيني منظر شاب سوف يقضي بقية حياته معاقاً بفعل رصاصة غادرة من قناص قاتل..
ويبكيني منزلٌ هدمه المحتل بحجة تنظيفه من الأسلحة وعناصر المقاومة حتى ولو كانت حجتُه واهيةً ومجالَ شك..
***
أبكي لأمٍّ فقدت أبناءها..
وأب غاب ولن يعود إلى أهله..
أبكي متأثراً للأمن الذي فُقِد..
والحياة التي أصبحت جحيماً ..
وما مرَّ يومٌ دون أن أشعر بالألم والحاجة إلى البكاء على ما آل إليه الوضع في العراق..
***
لقد بشَّروا شعب العراق بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان..
وأن عهداً جديداً سوف يطل على عراقنا وقد اكتسى بالنبل والأخلاق والفروسية..
وذكّروا هذا الشعب بأن العهد البائد قد انتهى وبنهايته انتهى الظلم والقتل والعذاب الذي كان..
وأن العراق سيكون النموذج والتجربة لعهد جديد يقوم على المساواة والعدل وحكم المؤسسات بديلاً لحكم الفرد..
***
وهاهو العراق اليوم..
تسوده الفوضى..
ويحكمه الحديد والنار..
ويتصرف بمقدراته أجنبيٌ محتلٌ..
وهاهو العراق اليوم يتحول إلى مستنقع كبير ملوث بالظلم والجبروت والتعدي على حقوق الإنسان..
***
ماذا بقي في العراق من مشاهد لا تبكي أحداً منا؟..
وهل ما نراه يمكن أن يوقف البكاء أو يُذكِّر بغير ذلك؟..
تمر بعض حوادثه اليومية أمام أنظارنا وتُخفَى بعضُها عنَّا، ويبقى ما نراه شاهداً على حجم المأساة التي يعاني منها هذا الشعب المنكوب وهذه الدولة التي ليس لها من خيار إلا أن تقاوم.


خالد المالك

المعارض العربية بين الترف والضرورة الاقتصادية

المعارض التي تشهدها بعض العواصم العربية، تحظى باهتمام كبير من رجال الأعمال، ووسائل الإعلام، وتجد المتابعة الدؤوبة من كثير من المهتمين والهواة لما لها من مردود اقتصادي وسياحي وثقافي تنموي، البعض ينظر إليها باعتبارها نوعاً من أنواع الترف، بينما يراها آخرون ضرورة اقتصادية ملحة تتطلب المزيد من التطوير والمواظبة.
طرحنا القضية على أعضاء المنتدى، وكانت مشاركاتهم على النحو التالي:
* ياسر مبارك ناصر الهواوي: لست متخصصاً في الاقتصاد لكن نظرتي كمواطن أن المعارض العربية مجرد ترف سياحي وأنها بمنتجاتها وما تطرحه في السوق لا يمكن أن تنافس ما تقوم به الدول المتقدمة التي تعبر معارضها عن جودة في العرض وقوة وشهرة.
* محمود عبد العزيز السديس: المعارض العربية وغير العربية تعد وسيلة لإيصال معلومة وقد تكون هذه المعلومة دعائية من خلال عرض المنتجات وأسعارها وتجنيد الطواقم المدربة المتمكنة من إيصال هذه المعلومة حول المنتج أو السلعة والترويج لها وقد تكون المعلومة ذات أهداف وأبعاد تنموية من خلال توعية الأفراد والجماعات بما يجري على ساحة ما أو مجال ما.
* محمد القحطاني: قرأت في الصحف أمس عن خبر أساءني وهو بيع لوحات بمبلغ خيالي100.000 دولار ومبلغ الثاني 220.000 ريال في الوقت الذي أسعدني ما أراه من جمعية إدارة السجون وهي اللافتات التي وضعت في بعض الشوارع وبقدر ما أساءني الخبر الأول أسعدني الخبر الثاني وأتمنى من المسؤولين كل في جهته أن يراعوا ما يكتب في الصحافة ومردودها السلبي على الأفراد والمجتمع وقمت باستبيان صغير جداً على مستوى عملي، فالجميع كان مستاء من اللوحة ولو قسم هذا المبلغ لعشرة آلاف ريال لاستطعنا أن نخرج 350 سجيناً عليه ديون أو ما شابه، أما مكافحة التسول فاعتقد لا بد أن يكون لهيئة مكافحة التسول دور إيجابي واعتقد أنه لدينا من الشباب الذين يمكن الحاقهم بهذه الجمعية ويأخذون مرتبات ألف ريال تقريباً ومن ثم نريد حقيقة أن نكون دائماً وأبداً شفافين في الطرح وألا تكون هناك مزايدات في الوطنية، فالبعض حقيقة نريد أن نكون صادقين حقيقة مع أنفسنا ثم مع ولاة الأمر الذين لا يألون جهداً في الوصول بهذه الدولة إلى ما نصبو إليه جميعاً.
* حسن حمد مقبول: المعارض العربية تعد وسيلة فعالة وإيجابية لتنمية المواهب مثل الابتكارات والكتابات وتقديم المعلومات الجديدة والمتقدمة، فهذه المعارض سواء كانت عربية أو أجنبية تعد رمزاً ينظر من خلاله للدولة المُقام فيها المعرض نظرة إيجابية، نظرة تقديرية، نظرة انبهار وتعد الدولة التي تقيم المعرض ذات علم وثقافة وتطور وتنمية وتحتل مكانة عالية في نفوس المثقفين والمتعلمين والباحثين عمّا هو جديد، والمعارض ذات أهداف إيجابية وفعالة تساعد على تقديم ما يفيد البلد والمجتمع ككل.
* عفيف بن جيثان: من سياق الموضوع تؤخذ النتيجة، فكلمة ترف بكل ما تحمل من معانٍ
أحق بكثير من حاجز ضعيف وأنا أفضل أن أقول المهمش التنموي، فنحن الآن في عصر الصيحة والموديل والمميزات والمباهاة دون الحصر على الترف السياحي، فالعالم العربي وبالذات الطبقة العليا في سبات عميق لن يوقظها هاجس وإنما تريد رادعاً تنموياً أو صحوة اقتصادية حقيقية.
* محمد الصويغ: أصبحت المعارض العربية مهملة من قبل أفراد المجتمع وأصبحوا لا يستفيدون منها، بل جعلوها ترفاً سياحياً بدلاً من الاستفادة منها بالرغم من أنها توضع للأفراد وكذلك لم تعد هاجساً تنموياً، فصار الناس يجعلون لها اهتماماً كبيراً كي لا تهمل ثم تنسى ونرى المعارض العربية التي تُقام في عدد من الدول، بعض أفراد المجتمع يهتمون بها والبعض الآخر يهملها ولا يجعل لها اهتماماً والسؤال هنا إذا أهملت هذه المعارض من أفراد المجتمع فهل يشكل ذلك خطراً باحتمال أن تلغى، لأننا لن نجد من يجعل لها اهتماماً كبيراً.
* نور المحمدي: المعارض العربية ولله الحمد في طريق مدروس ومخطط له جيداً من قبل الدول العربية ونجد في كل معرض كل ما هو جديد من تطور تكنولوجي ملحوظ وموضوع هل هو ترف أم ضرورة اقتصادية يحتاج إلى سؤال كل زائر هل هو ذاهب للترفيه والسياحة أم للاستفادة والمعرفة بكل ما هو جديد، وبالتالي تطوير عمله والنهوض به، والمعارض لها تأثير رائع على السياحة والاقتصاد والنمو فنجد أن البلدة التي يقام بها المعرض تستفيد استفادة رائعة من حيث الموارد المالية وذلك بسبب القادمين للمعرض من كل انحاء الدول العربية وغيرها.
* عبد الرحمن محمد: المعارض العربية ضرورة اقتصادية وليست ترفا لأن الذي يذهب إلى المعرض غير مجبر أو مضطر بل هو ذاهب للاستفادة من المعارض لأن المعرض ليس كل يوم أو كل شهر بل بعد مدة كبيرة وهو يعلم جيداً انه حينما لا يتمكن من كسب المعلومات عن كل ما هو جديد فلن تواتيه الفرصة مرة أخرى الا بعد وقت كبير يكون غيره قد استفاد وطوّر وحدّث وهو محله سر، لذلك يكون المعرض هاما وضروريا لكل زائر لأنه لو كان للترفيه فلن يذهب للمعرض بل للشواطىء أو الفنادق أو ما شابه.
هذا من جانب الزوار والرواد أما من جانب الدول التي يقام بها المعرض فهي مستفيدة طبعاً من كذا جانب.
1 جانب سياحي حيث انه يتم استقطاب عدد كبير من الزوار من الدول العربية والاجنبية وذلك يدر عائدا ماليا وازدهارا سياحيا كبيرا
2 سمعة طيبة بين الدول العربية.
3 مردود ثقافي.
* فهد عبد الرحمن: أرى ان الغالبية من الأفراد لا يهتمون بالمعارض على العلم بأنها مهمة ويجب أن تشغل حيزا كبيرا من اهتمامات الأفراد لأنه يجب ان يبدأ كل فرد بنفسه على أن يتم النهوض بمستوى الفكر والتطور العلمي والثقافي لأن المجتمع ما هو الا أفراد فلو بدأ كل فرد بنفسه لأصبح المجتمع كله متطوراً فكرياً وثقافياً وعلمياً لذلك يجب على الدولة من ناحية والأفراد من ناحية أخرى التوجيه الصحيح للأفراد ككل فيجب توجيههم اعلامياً بمبدأ أهمية تلك المعارض التي لها التأثير الجيد على النمو والتطور ومواكبة التقدم العلمي في مجالات عدة ويجب على كل فرد توجيه أخيه وتوعيته بأهمية تلك المعارض.
* بخيتة الدوسري: الحديث عن المعارض هام ومفيد لمجرد اثارة موضوع المعارض فهذا شيء جميل لأنه يعطي توعية لعدد ليس بالقليل من الأفراد الذين قد لا يهتمون بالمعارض ولا يعلمون ما بها من استفادة لهم تؤتي ثمارها بإذن الله بالمستقبل القريب والبعيد أيضاً فالتطوير والتقدم اليوم يعطيان دفعة للتقدم غداً وتكون بالفعل مطورا بالمستقبل البعيد لأنك تسعى دائماً لمواكبة التطور.
* ناصر العايد: من وجهة نظري لا مانع من تحقيق الهدفين مجتمعين ولِمَ لا استفيد علمياً واقتصادياً وفي نفس الوقت احصل بعض الترف المرغوب ولكن تكون الاستفادة العلمية والضرورة الاقتصادية في المقام الأول ويأتي في المقام الثاني الترف الذي يهتم به معظم البشر ولكن لا نستبعد وجود أفراد يذهبون للترفيه فقط فمعظم الأفراد يكون في حاجة للترويح عن النفس بسبب ضغوط عدة سواء من الأبناء أو العمل المستمر او المشاكل الزوجية أو العائلية التي يكون لها تأثير سلبي على نفسية الفرد ومدى عطائه للعمل لأن الفرد كلما كانت حياته الخاصة هادئة ومستقرة كان عمله جيدا والعكس كلما كانت حياته غير مستقرة كان عمله غير جيد.
* مجمود إبراهيم: المعارض العربية موضوع رائع للمناقشة والبحث ويجب أن نبدأ أولاً بالجانب الاعلامي فيجب ان يتم الاهتمام الأكبر بالمؤتمرات سواء بتعريف الشركات المشتركة أو بتأثير المجتمع في نجاح مثل تلك المؤتمرات فالنجاح لا يعني التطور العلمي فقط بل يعني نموا اقتصاديا وسياحيا واهتماما عالميا بالدولة المقام بها المعرض.

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
نادي العلوم
المستكشف
الملف السياسي
السوق المفتوح
العمر الثالث
استراحة
إقتصاد
منتدى الهاتف
تحقيق
اثار
من الذاكرة
روابط اجتماعية
x7سياسة
الحديقة الخلفية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved