Al Jazirah NewsPaper Saturday  07/10/2006G Issue 12427دولياتالسبت 15 رمضان 1427 هـ  07 أكتوبر2006 م   العدد  12427
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

الحكومة الباكستانية تخلي إحدى المدن التي ضربها الزلزال العام الماضي
قذائف المورتر تقتل 17 باكستانياً في اشتباكات طائفية

* بالاكوت - إسلام أباد - وكالات:
قال مسؤول حكومي أمس الجمعة إن أفراد قبائل متناحرة من السنة والشيعة في شمال غرب باكستان تبادلوا إطلاق قذائف المورتر ما أسفر عن مقتل 17 شخصاً بينهم أم وطفل.
وأدى تفاقم العداء بشأن مزار ديني إلى زيادة التوتر بين السنة والشيعة في منطقة أوراكزاي خلال الأسابيع القليلة الماضية، ومساء الخميس أطلق أفراد قبائل قذيفة مورتر على شيعة تجمعوا عند المزار.
وقال شير علام خان محسود وهو ضابط شرطة وأكبر مسؤول إداري في المنطقة القبلية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي: (15 شخصاً قتلوا في الهجوم).
وقال محسود إنه رداً على ذلك أطلق الشيعة قذيفة مورتر على ضاحية سنية مما أدى إلى مقتل أم وطفل.
والحزام القبلي الذي يمتد على الحدود بين باكستان وأفغانستان به كميات كبيرة من الأسلحة، وهو تراث منذ الجهاد ضد الاحتلال السوفيتي لأفغانستان في الثمانينيات.
وبينما يغلب السنة على خمسة أقاليم قبلية من سبعة أقاليم تتمتع بحكم شبه ذاتي، فإنه يوجد قطاع كبير من الشيعة في أوراكزاي ومنطقة كورام.
ويمثل الشيعة نحو 15 في المئة من تعداد سكان باكستان البالغ 160 مليون نسمة.
ومعظم السنة والشيعة في باكستان يعيشون في سلام، لكن خلال العقدين الماضيين قتل آلاف الأشخاص في هجمات متبادلة شنها متطرفون.
من جهة أخرى صمم المستشفى الجديد الذي بناه المقاول ذو الفقار بناء على طلب من الحكومة الإقليمية في بالاكوت، وهي إحدى المدن الباكستانية التي دمرت قبل عام إثر زلزال الثامن من تشرين الأول - أكتوبر الماضي ليكون مقاوماً للزلازل، حيث إنه بني ليبقى.
لكن في وقت سابق من هذا العام وبعد أسبوع من إنهاء العمل في المستشفى الذي بني من تبرعات خاصة قررت الحكومة الباكستانية إعلان بالاكوت (منطقة حمراء) وذلك يعني بأنها عرضة لتهديد الزلزال وبأن على الناجين من أهلها الذين يبلغ عددهم 30 ألف نسمة الانتقال للسكن في مكان آخر وبان المدينة لن يعاد بناؤها أبداً.
وكانت بالاكوت المدينة التي عانت أكثر من غيرها من الزلزال الذي بلغت شدته 7.6 درجات، وقد نجا منه أقل من نصف سكانها البالغ عدهم 86 ألف نسمة بينما جلبت الأمطار الموسمية بؤساً إضافياً في آب - أغسطس عندما أودت بحياة المزيد من الأهالي وأطاحت بخيام المشردين.
غادر بعض الناجين مدينة بالاكوت، أما الباقون فمستقبلهم مجهول؛ لأن الخارطة في مكتب سلطة التأهيل وإعادة البناء التابعة للحكومة تشير إلى أن بالاكوت منطقة حمراء ورسم على الخارطة ثلاثة خطوط تشير إلى الفوالق الزلزالية التي تمر عبر المدينة.
وقالت شازيا هاريس من سلطة التأهيل وإعادة البناء هنالك فوالق نشطة أيضاً، وهنالك احتمال قوي أن يحدث زلزال قوي مرة أخرى هناك.
وأضافت إن تمويل إعادة البناء سيكون مضيعة للمال، يجب إزالة المدينة من موقعها.
وطبقاً لخطط الحكومة فإنه يجب بناء مدينة جديدة في باكريال وهي منطقة كانت تضم قاعدة عسكرية وتقع على بعد قرابة 20 كيلومتراً إلى الجنوب من بالاكوت.
وتبقى رغبة الأهالي بمغادرة بيوتهم موضع تساؤل حتى بعد وعد الحكومة منحهم أرضاً في باكريال.
وقالت هاريس: (لن يجبر أحد على المغادرة) وأضافت بثقة أن المدينة الجديدة ستوفر لها بنية تحتية عصرية، وسيكون من الأفضل للجميع الذهاب إلى هناك.
ويشكل الضغط المالي عاملاً كبيراً على الناجين في بالاكوت وأغلبهم من الفقراء المسحوقين؛ لأن الحكومة ترفض تقديم مساعدات إعادة البناء إلى الذين يعيدون بناء بيوتهم في المدينة المعرضة للإخلاء.
مع ذلك قال جان فانديمورتيل منسق الأمم المتحدة المقيم في إسلام آباد أنه يعتقد أن خطط الحكومة في بناء باكريال في غضون سنتين هي خطط (متفائلة جداً).
وقال: إذا تم البناء في أقل من خمس سنوات، فإنها ستكون خطة ناجحة جداً.
وفي بالاكوت هناك ثقة قليلة بالحكومة ووعودها، قال محمد صديق: لا يوجد ضوء في نهاية النفق.
ويشعر محمد بالتشاؤم رغم أنه من القلة في بالاكوت التي تعمل حيث إنه سائق شاحنات ويملك من الدخل ما يمكنه من بناء بيت في بالاكوت، كما أن أساسات البيت ما زالت قائمة، إن حقيقة إن بالاكوت لن تكون موجودة في المستقبل القريب لم تردعه.
وقال إنه لا يعتقد أن كل شيء سيجري بسرعة في بالاكوت وانه وعائلته سئموا العيش في خيمة، وقال إنه لا يعتقد أيضاً أن الحكومة ستوفر له المواد لبناء منزل مؤقت.
وقالت سلطة التأهيل وإعادة الإعمار إنه من المتوقع أن يسكن 98 في المئة من الناجين من منطقة الزلزال في منازل مؤقتة مستهل الشتاء القادم.
وقال فانديمورتيل إنه يتعاطف مع إحباط سكان بالاكوت والسكان الناجين مثلهم في مناطق أخرى، لكنه طلب منهم أن يدركوا أن مدى الدمار لا يمكن تخيله.
فقد تيتم 1700 طفل، وفقد 40 ألفاً آخرون أحد الأبوين، ودمر 600 ألف منزل، و6300 مدرسة.
وسوّيت 800 مستشفى وعيادة طبية بالأرض، وتضرر أكثر من 6400 كيلومتر من الطرق وانقطعت خدمات الماء والكهرباء في عدد من منطقة الزلزال.
وأضاف إن هناك سبباً للتفاؤل، إن 10 في المئة فقط من المشردين لا يزالون يعيشون في الخيام، وقال إن عملية إعادة البناء تجري بسرعة، وإن الأمور تجري. وبالنسبة إليّ فإن الكأس نصفه مملوء.
لكن بالنسبة إلى علي الذي بنى المستشفى في بالاكوت، فإن الكأس نصفه فارغ ويتساءل لماذا الناس لا يزالون يعيشون في الخيام طالما كان بمقدوره بناء المستشفى في شهرين؟
لكنه يقول إنه يرى شيئاً إيجابياً في الوضع وهو أنه حتى ينتهي بناء باكريال، فإن المستشفى الذي بناه سيواصل تقديم خدماته لأكثر من 200 شخص يأتون إليه يومياً للعلاج.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved