حتى يجمعنا ملتقى الجنة
الشيخ/ محمد العليان(*)

إذا كانت النفوس كباراً .... تعبت في مرادها الأجسام , بحق يستحق الشيخ سليمان الصقر مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالسلي ) التقدير وصادق الدعاء لقاء جهده الدؤوب في خدمة الدعوة وحمل رسالة الإرشاد والتوعية وبلاغها للناس بكل حرص وعناية .
جاء ملتقى الخير الرمضاني كأبرز البرامج التي ينظمها المكتب التعاوني بالسلي خلال شهر رمضان المبارك ، فكان مبارك النفع عظيم الفائدة لما يحمله من أهداف وأبعاد نبيلة وضعت لتحقيقها البرامج والوسائل المناسبة وجند لأجلها رجالات الدعوة والفكر والتربية من مختلف الجهات الحكومية وغيرها . صحيح أننا في بداية الشهر ولكن هلال الملتقى اكتمل بدراً بالفعاليات التوعوية والتثقيفية والترفيهية التي استفاد منها آلاف الزائرين والزائرات ، ولا تزال زمزم الملتقى تفيض عطاء لتروي القلوب ويمضي ريها إلى العقول والأفهام ثم ينطلق إلى كل بيت من بيوت الزائرين مجسداً رسالة الملتقى الخيري الرمضاني المشرقة .
يطول الحديث عن خيره المتدفق بحمد الله وتوفيقه ، وعلى طوله تستوقفنا دموع التائبين ، ودعوات الصائمين ، وعودة المقصرين ، وتفاعل الزائرين , الآذان مصغية والأفئدة متعطشة ، كتب توزع ، أشرطة تهدى ، وقرآن يتلى ، ومسابقات شيقة ، وفعاليات متنوعة مشرقة .
نعم ينتهي رمضان لكننا نرجو بإذن الله تعالى أن يمتد نفع هذا الملتقى مدى الحياة ، حتى يجمعنا ملتقى الجنة برحمة الرحمن .... وفي الختام أبعث شكري وتقديري على لسان زائري وزائرات ملتقى الخير الرمضاني السادس إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وحكومتنا الرشيدة وإلى سمو أمير منطقة الرياض وإلى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، وإلى جميع من كانت له يد بيضاء وصوت مبارك وجهد صادق في هذا الملتقى.